لاجئه في اسطنبول
المحتويات
لقد ارسلت لها ليزا
حتى تخبرها بضرورة تناول الطعام
فهي لم تأكل او تشرب شيئا منذ وجبة
الإفطار و هذا ليس جيدا في حالتها....
عقد جان حاحبيه بقلق لما يسمعه
فهذه ليست اول مرة يلاحظ شيئا
غريبا من تصرفاتها...ففي الفترة
الأخيرة أصبحت دائمة الشرود
و الإختلاء بنفسها..و كثيرا ما يستيقظ
ليلا ليجدها تبكي بصمت و عندما يسالها
وجهه بتعب مفكرا في إيجاد طريقة
ليتحدث معها بجدية حتى يفهم سبب
تغيرها....
جذب إنتباهه فجأة صوت اوس الذي
تحدث ببراءة لين تتحدث مع ليزا
عن والدتها المړيضة...إنها من نفس بلدنا
سمعتها تخبر اختي و قد اعطتها الكثير
من النقود....
أكمل الصغير حديثه ثم عاد من جديد
للاهتمام بقطاره الذي نجح في تركيب
نظرت بتعجب لجان قبل أن تعود لتلتفت
من جديد و تنهره قائلة بعتاب صغيري
مالذي تقوله ألم اعلمك من قبل أن لا تتنصت
على حديث الآخرين .
هز الصغير كتفيه بعدم إهتمام قائلا أنا
لم أفعل... لقد كنت العب مع أختي... بعدها
أتت ليزا و هي تبكي.. لين اعطتها الكثير
من النقود حتى تتوقف عن البكاء...
ويبعث رسالة لعلي يأمره بجلب معلومات
حول تلك الخادمة... فمن عادة جان انه لا يترك
أي شيئ للصدفه و إذا وجد طرف خيط فهو
يتبعه للآخر...و هذا سر من أسرار نجاحه في عمله.
ڼهرته اصلي قائلة بعتاب صغيري ما الذي تقوله
ألم اعلمك من قبل انه لا يجوز الاستماع
نهض من مكانه بصمت متجها للحديقة...
ليلمح من بعيد لين تجلس على احد الكراسي
و أمامها تقف تلك الخادمة...
تقدم نحوهما لتنتبه له ليزا و التي سارعت
للاختفاء من المكان مما آثار شكه بها اكثر.
إبتسمت له الأخرى حالما رأته و هي تضع
يديها على بطنها دون شعور منها..و كأنها
لم أستطع إكمال مالدي من أعمال تركتها
لو إستمر هذا الحال مدة من الزمن فيأعلن
إفلاسي قريبا.
معك للشركة عندها لن تضطر للعودة باكرا .
الضحك و هي تحاول إبعاده عنها أقسم
انك مچنون....إبتعد سيرانا الحراس و..... جان
ستؤذي الطفل.
هتفت بحنق في آخر كلامها بعد أن
فشلت في زحزحته عنها ليتركها جان
إيذاء طفلنا.
طأطأت رأسها محاولة التغلب على
كلما رأته فمنذ أن قررت مسامحته على
ما فعله بهامن قبل
و هي تعيش معه أجمل أيام حياتها
جعلها ملكة متوجة على عرش قلبه
كل همه هو إرضائها و إسعادها بجميع
الطرق....
إلى أن قابلت تلك الشيطانة
ليزا و التي ظلت توسوس لها في كل
مرة محاولة هد كل ما يفعله من أجلها
حتى إستطاعت زرع بذور الشك
و الكره في قلبها تجاهه من جديد...
صفعت نفسها داخليا على أفكارها خاصة
بعد سماعها لنبرته المنكسرة لتزيد من
شعورها بالذنب فمنذ ايام عديدة
و هي تعامله بنفور شديد كلما حاول
الاقتراب منها تجد سببا او حجة
لتبعده عنها دون إهتمام بمشاعره
ما فعلت منذ قليل..
أفاقت من أفكارها على صوته يحدثها
من
متابعة القراءة