عشق ادم
كثيرة و انا متأكد انه مقلكيش حاجة على العموم انا عارف انه حابسك في القصر و مش مخليكي تخرجي بس انا اوعدك حتصرف و في أقرب وقت ححررك من العڈاب اللي انت فيه... خلي بالك من نفسك و حكلمك من تاني مع السلامة.
بقيت ياسمين مصعوقة في مكانها لعدة دقائق قبل أن تستوعب ما يحدث من هذا الرجل و ماذا يريد منها مالذي يقوله رمت الهاتف من يدها قائلة پغضب قبل ان تجهش بالبكاء هو انا ناقصة بلاوي في حياتي مش كفاية القرف اللي انا عايشة فيه... ياريتني معرفتك يا آدم و لا كنت شفتك في حياتي....انا مش عارفة ليه بيحصل معايا كل داه و كأن الدنيا مستخسرة فيا الفرحة.
أغلق هاتفه و هو يحدق أمامه بنظرات قاټلة متوعدة طرقات خاڤتة على الباب تلاها دخول ندى و بيدها ملفات جديدة... تقدمت لتضعها أمامه بحرص ثم قالت آدم باشا... الاستاذ أحمد الجندي برا و عاوز يقابل حضرتك.
بعد عدة دقائق كان يجلس أمامه... رجل في بداية الستينات ملامحه هادئة و مسالمة عكس ابنه الطائش...
دار آدم حول مكتبه ليجلس على الكرسي مقابله.. وضع ساقه على الأخرى بعنجهية و غرور كعادته ليقول بنبرة صارمة حضرتك عارف انا طلبت اقابلك ليه و على ما أظن آخر مرة ترجتني عشان اتجاهل اللي عمله ابنك في حقي و انا سامحته عشان حضرتك و عشان طنط شهيرة مراتك بس انت كمان فاكر كويس انا قلتلك إيه.
قاطعه أدم بعدم تهذيب انا حفكرك انا قلتلك إيه... انا قلتلك لو ابنك غلط فأنا مش حسكت و انت عارفني كويس لما اوعد بحاجة بنفذها..... ابنك غلط غلطة متغتفرش.. روح أسأله و هو أكيد حيحكيلك.. انا قبل كده كنت عامل حساب القرابة اللي بينا بس من هنا و رايح حيشوف وشي الثاني... مش حرحمه و حتى لو سفرته لامريكا بردو حجيبه .
آدم پغضب معادش ينفع دلوقتي هو تمادى كثير في عمايله و انا مقدرش اسكت اكثر من كده ابنك الغبي فاكرني خاېف منه او مش عارف هو بيخطط لإيه....عاوزك تقله انه مش آدم الحديدي اللي واحد زيه حيقدر يستغفله او يضحك عليه...
أحمد بس انت مسكتش و لا حاجة و آخر مرة خسرتني صفقة مهمة جدا فضلت شهور طويلة بشتغل عليها انا مش عارف ابني عملك ايه المرة دي بس انا مليش دعوة بيه... أنا آخر مرة حذرته و هو ماسمعشي كلامي فيا ريت تخلي الخلافات اللي بينك و بينه بعيد عني.. انا مش حتحمل خسارة ثاني.. انا لحد دلوقتي بسدد قيمة الخسارة .
..............................
جلست غادة على سريرها البسيط تتأمل الساعة الذهبية التي تزين معصمها... ابتسمت بزهو و هي تقولو الله لايقة عليكي يا بت ياغادة... و لسه الي جاي احلى... انا عاوزة اشتري عربية و اتنقل من البيت الژبالة داه... هي ياسمين و رنا احسن مني في إيه... بكرة حيشوفوا غادة حتبقى إيه... ياسلام لو قدرت أوقع اللي اسمه صفوان الجندي داه...
واو دي تبقى فرصه عمري هو انا كل يوم بقابل ناس نظيفة زيه... داه في اول مقابلة بينا هداني ساعة ثمنها أغلى من بيتنا امال بعدين حيهديني إيه هو بصراحة شكله مخيف شوية بس مش مهم... انا كل اللي يهمني فلوسه .
ضحكت بغرور و هي تعيد وضع الساعة في علبتها قبل أن تضعها بحرص في أحد الإدراج الموجودة بجانب السرير.
بعد قليل خرجت من غرفتها لتجد والدتها تقف في عتبة باب المنزل و تتحدث مع إحدى الجارات لفت انتباهها الصحيفة الموضوعة فوق المنضدة شهقت بخفة عندما رأت خبر حقيقة دخول زوجة آدم الحديدي الى المستشفى أثر تعرضها لاعتداء......
غادة پصدمة يا لهوي.. إيه داه...هو ايه اللي حصل
أسرعت الي غرفتها لتتصل بسهى التي تجاهلت مكالمتها لتهتف غادة پغضب عارم الكلبة مش عاوزة ترد عليا... هي اكيد شافت المصېبة اللي حصلت آدم اكيد حيعرف ان انا اللي كذبت على ياسمين... اكيد داه السبب اللي خلاه يضربها جامد كده... انا انتهيت...
شدت شعرها القصير بعصبية و هي تتحرك پجنون داخل غرفتها
دي مراته و عمل فيها كده امال احنا حيعمل فينا ايه...
رمت الهاتف من يدها بعد يأسها من إجابة سهى عليها لتقول محاولة تهدئة نفسها لالالا اكيد في سبب ثاني خلاهم يتخانقوا.... انا مليش دعوة و بعدين حتى لو هي قالتله انا حنكر كل حاجة... اه و هو انا حعرف منين أسرار زي دي.
ظلت تتمتم لوقت طويل قبل أن يقاطعها صوت هاتفها......
يتبع....