الشيطان المتملك الجزء الثاني
البارت الثالث عشرالجزء الثاني
:” ماما هو فادي راح فين انا مش لاقياه
سألت كاميليا والدتها التي كانت تحمل بين
ذراعيها أسيل النائمة....
:” مش عارفة يا بنتي... هو كان من شوية
بيتكلم مع نور... و بعدها مشفتوش..
هتفت الام بهلع و هي تدير عيناها في ارجاء
القاعة...قبل أن تضيف :”طب مش يمكن
مع ابوه... روحي دوري عليه يابنتي الصالة
كبيرة و هو صغير و ممكن يكون ضايع هنا
و إلا هناك.... “.
أجابتها كاميليا بقلق :”حاضر ياماما المهم
خلي بالك من الأولاد و انا حروح اشوفه
فين
أسرعت كاميليا تبحث عن فادي تارة
و عن شاهين تارة أخرى حيث بدأت
تسأل عنه جميع من تعرفهم حتى ارشدها
احد الحرس لمكانه...
وصلت إلى الحديقة الخارجية الاوتيل يتبعها الحارس حتى يضمن حمايتها لتجد شاهين
واقفا و بجانبه رئيس الحرس جهاد و معهم
رجال آخرون لم تتعرف عليهم و لكنها لاحظت
أنهم يخفضون رؤوسهم و هذا يعني انهم من
الممكن أن يكونوا من ضمن رجال شاهين
السريين..
شهقت بصوت عال عندما رأت رجلين يقومان
بإمساك رجل آخر يبدو من مظهره انه كبير في السن
بعض الشيئ ثم يقومان بدفعه تحت أقدام
شاهين الذي كان يقف بكل غطرسة و جمود...
صړخ الرجل پتألم و هو مازال راكعا أمامه
يترجاه بصوت خاڤت :”ارجوك يا شاهين بيه
سامحها و رجعهالي... دي عيلة و غلطت و انا بنفسي
حعاقبها على اللي عملته...انا حنفذ كل اللي
تأمر بيه بس سيبها دي مش حمل پهدلة و...
شاهين بكل غرور :” ولما هي مش حمل پهدلة
زي ماتقول..إزاي تتجرأ و تلعب مع حد من عيلة
الألفي....
الرجل بتذلل و هو يكاد يقبل حذائه :” اكيد..
اكيد مكانتش عارفة.. ارجوك سامحها دي
بنتي الوحيد و مقدرش اخسرها... اوعدك إني
مش حخليها دقيقة في مصر حسفرها برا
و مش حترجع ثاني... بس ابوس إيدك
سامحها.....
شاهين بتفكير :” ممم حفكر في عرضك بس خليها كده يومين في ضيافتي...و اهو بالمرة أعرفها
هي غلطت في مين... ماهو اكيد انا مش حعدي
إللي هي عملته بالساهل و بالنسبة لموضوع
السفر فدي حاجة تخصك... عاوز تحمي بنتك
من ڠضبي سفرها.. جوزها... إعمل اللي تعمله
المهم مش عاوز اسمع باسمها ثاني...عشان إنت
عارف الشيطان مبيديش فرصة ثانية مهما حصل
و إنت عارف انا أقصد إيه.....
الرجل بانتحاب :”عارف عارف..المهم بنتي
ترجعلي ثاني و.....
قاطع كلامه إندفاع كاميليا التي أقبلت بسرعة
عندما رأت ذلك الرجل راكعا بذل أمام زوجها
المتغطرس..شعرت بالاسف عليه هو يبكي
و ينتحب كطفل صغير رغم كبر سنه فقد ذكرها مظهره بوالدها لتتدخل قائلة :” إنت بتعمل إيه
و مين الراجل داه قوم يا أنكل ميصحش اللي
إنت بتعمله....
كانت ستنحني و تساعده على الوقوف لكن
ذراع شاهين سبقتها ليرفعها من خصرها
و هو يهتف بنبرة حادة:” إنت إيه اللي جابك
هنا...إتفضلي إرجعي جوا و إياكي تتحركي
لأي مكان لغاية ما أخلص و أجيلك...
كاميليا هي تحاول التملص منه دون جدوى
صاړخة دون وعي
:” سيبني بقلك إنت حتعمل إيه في الراجل المسكين داه و ليه بتذله كده