الشيطان المتملك الجزء الثاني البارت الحادي عشر
المحتويات
البارت الحادي عشر الجزء الثاني
بعد ثلاثة أيام.....
على الاريكة البيضاء الصغيرة التي تتوسط مكتب كاميليا تجلس نور في الوسط و على يمينها هبة
التي كانت تضع يدها على بطنها كعادتها
و كأنها المرأة الوحيدة الحامل في هذا
العالم اما على يسارها فكانت كاميليا
تتفحص عدة أوراق تخص إحدى المشاريع
التابعة للشركة...
تأففت نور بصوت عال قبل أن تصرخ
مذاكرتي و جايلاكم هنا عشان تساعدوني
الاقي حل في مصېبتي... اتاريكم إنتوا في حد
ذاتكوا أكبر مصېبة...
نظرت لهبة قبل أن تكمل بسخرية واحدة
سرحانة و كأنها في عالم ثاني و كل شوية تضحك
زي الهبل و الثانية مشالتش عنيها من الورق
و كأنه الشغل حيطير منها.....
قهقهت هبة على كلام نور الساخر قبل أن
يا ست العاقلين....
جاءها صوت كاميليا من الجهة الأخرى أنا
من رأيي ياريت تتجوزي و ترحمينا و إنت
كل أسبوع جايلنا بمشكلة شكل...
شهقت نور متصنعة الحزن قصدك إن انا
بتاعة مشاكل....ماشي يا كوكي متشكرة.
كاميليا بابتسامة صفراء you welcome
ياحبيبتي .
هبة بموافقة أيوا معاكي حق...يتجوزوا أحسن
كاميليا و انا كمان...الله الولاد حيفرحوا اوي.
هبة بفرححيكون اول فرح أحضره وانا حامل .
بس بقى كفاية إنت و هي...نهاركوا أسود و مخطط بالاسود.... بقى عاوزيني
اتجوز عشان تتبسطوا إنتوا و أولادكم....
هي حصلت تعملوني لعبة
صړخت نور بغيظ و هي تبادل نظراتها بين
أختها و صديقتها اللتين كانتا تكتمان ضحكاتهما
نفخت نور خديها پغضب ثم إقتربت منهما لتأخذ
حقيبتها الموضوعة مكانها أنا ماشية و إبقوا
إحذفوني بالطوب لو رجلي هوبت ناحية
الخړابة دي ثاني....
جذبتها كاميليا على حين غفلة لتقع على الاريكة
قائلة من بين ضحكاتها يابنتي أقعدي و اقفلي
ماسورة الشتايم اللي إتفتحت دي...إحنا كنا
بنهزر معاكي بس...
معايا...
هبة بخفوت و هو مين يقدر يهزر مع العفريتة دي
كاميليا وقد تركت نور بقى انا بنتي عفريتة
ياست هبة...
هبة بتأسف مزيف متزعليش مني بس
دي حقيقة الكل عارف...
كاميليا و هي تلوي شفتيها بعدم رضا عفريتة
عفريتة... بس قمر... طالعة لماماتها
حبيبة قلبي إبقي توحمي عليها .
هبة لا دي شبه باباها و فادي...آسر هو اللي
إنحنت نور للأمام واضعة رأسها بين كفيها
مستندة على فخذيها لما تكملوا حصة الشبه
دي قولولي عشان انا نسيت انا أصلا جاية هنا
ليه
قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب
بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي
يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع بجسدها إلى الوراء متحاشية النظر إليه...
إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته
السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه....
ثم إنتبه لوجود هبة نور ليضحك في
داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها ...فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة..
صباح الخير يا بنات...
هبة صباح النور...
بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال
بحقيبتها...
إقتربت منه كاميليا مضيقة حاجبيها بتساؤل
عما يريده لكنه فاجأها بأن أحاط كتفيها
بذراعه ليحثها على الخروج قائلا أستأذنكوا
شوية عشان عاوز كاميليا في كلمتين...
خرج بعدها مباشرة دون أن ينتظر إجابتهما
ليجد كاميليا تنظره أمام باب المكتب...
هي نور مالها متضايقة
همهم شاهين بتفكير و هو يسير بها نحو مكتبه
فهو طبعا لم تفته نظرات نور الحادة نحوه رغم
انه لم ينظر إليها سوى لثوان معدودة....
هزت كاميليا كتفيها بعدم فهم و هي تدلف داخل المصعد قائلة أصلي رخمت عليها شوية
أنا و هبة... بصراحة كثير مش شوية عشان
كده زعلت.
دلف وراءها ثم قام بالضغط على ازرار المصعد
إلتفت مجددا نحو كاميليا التي كانت تثرثر
دون توقف اصل محمد عاوز يعمل حفل
الجواز
متابعة القراءة