الشيطان المتملك الفصل الثاني و العشرون
المحتويات
الړعب....
طوال الطريق من المطبخ إلى المكتب
و هي تتسائل مالذي فعلته حتى تثير غضبه
بهذا الشكل... فتحت الباب و دخلت ثم أغلقته ورائها.
و هي ترفع رأيها ببطء تبحث عن رب عملها
بخفية صړخت بقوة ثم إنحنت برأسها بسرعة بعد
أن تفاجأت بشيئ أسود يطير ناحيتها ليترتطم
بالحائط و يسقط أرضا ليتهشم إلى مئات القطع..
كان قد رماه شاهين ناحيتها في إحدى نوبات غضبه...
و هو ېصرخ انا كام مرة نبهت عليكي
عشان تمسكي لسانك و تبطلي كلام في اللي ملكيش
فيه ها.....
كام مرة قالها بصياح أعلى ثم أكمل... بقى حتة خدامة زيك حتدخل نفسها في شؤون أسيادها.
إنكمشت فتحية على نفسها خوفا من هيئته
ضړب شاهين سطح مكتبه لتصمت
فتحية و هي تراقب ما يفعله بصمت عندما فتح الدرج و جذب حاسوبا آخر ليفتحه
و
أزراره عدة مرات قبل أن يوجهه لها لتظهر صورتها مع كاميليا تتحدثان صباحا....
شهقت المسكينة بفزع بعد أن فهمت
ابعد الجهاز من أمامه ثم جلس و
هو يأخذ عدة أنفاس متلاحقة قبل
أن يردف بسخريةبقى إنت بتنصحي مراتي إنها تغريني عشان توصل للي هي عاوزاه و تتحكم فيا...
قاطعته فتحية و هي تنفي برأسها پخوف لا يا بيه مش قصد...
إخرسي صړخ بها و هو يكمل كلامه
بهدوء مممممم بس تعرفي عجبتني الفكرة...فتحية هو إنت بقالك أد إيه بتشتغلي هناخمس س... سنين يا بيه .
خمس سنين طب كويس... يعني عارفة إني بعاقب أي حد يغلط فيا.....
قالها ببرود و هو يقلب بعض الأوراق في يديه...
يا بيه و الله مش قصدي إحنا بس كنا بندردش..... و الله مكانش قصدي حاجة
أجابته بتلعثم...
نظر لها قليلا قبل أن يتكلم و هو يستدير من حول المكتب و يجلس على الاريكة بأريحية....
الهانم ها... إنت بتشتغلي هتا يعني
مهمتك تعملي شغلك و بس مش تقعدي
. تدردشي.... و على فكرة دي مش
أول مرة و انا نبهت عليكي كثير بس إنت الظاهر من النوع اللي بيفهم بالكلام....
إنحنت فتحية تحت قدميه و هي
تشهق بالبكاء و تستعطفه ارجوك يا بيه و سامحني المرة دي آخر مرة...
أشار لها بأن تقف...لتبتعد فتحية و
أشعل شاهين إحدى سجائره الفاخرة ثم
بدأ بتدخينها بتلذذ.... تحت أنظار فتحية التي كانت تقف مكانها بصعوبة يكاد يغمى عليها من الخۏف.....
نظر إليها أخيرا برهة من الزمن و كأنه يفكر في شيئ ما قبل أن يتحدث عاوزاني أسامحك و أديكي فرصة ثانية......
اومأت له الأخرى و هي تمسح دموعها بيديها... ليتابع يبقى تعملي كل اللي بقلك عليه بالحرف الواحد.... و إياكي تغلطي او تنسي كلمة من اللي انا حقلك عليه....
أشار لها بسبابته بتحذير و هو يقف من مكانه مكملا و متنسيش إننا حكون بتفرج عليكي.. يعني حبقى عارف كل اللي إنت بتعمليه... .
اومأت المسكينة بطاعة مرة أخرى و هي لاتكاد تصدق نجاتها.... حمدت الله في سرها قبل أن تستعيد تركيزها لتفهم ما يقوله لها.
_____________________
في الغرفة الأخرى...
إستلقت هبة بتعب على السرير
و هي تسترجع أحداث اليوم الصعب الذي مر عليها لتنهمر دموعها بصمت... إنتبهت لدخول
عمر الذي توجه مباشرة إلى الخزانة الكبيرة ليخرج بعض من ملابسه...
مسحت هبه دموعها بسرعة ثم تنحنحت
حتى ينتبه لها و بالفعل ترك عمر الملابس من يده ثم إلتفت إليها و
متابعة القراءة