الشيطان المتملك الفصل الثاني و العشرون
المحتويات
الفراش ثم مد يده ليجذب الغطاء و يدثرها به و هو يتحاشى بصعوبة النظر إليها....
إلتفت إلى الجهة الأخرى إستعدادا للمغادرة لكن يدها الرقيقة التي حطت فوق كتفيه فجأة منعته لتصلب مكانه خاصة بعد أن سمع صوتها الرقيق و هي تسأله بارتباكإنت زعلت مني...
كان صوتها ناعما مرتعشا كسنفونية موسيقية حزينة ود لو انه باستطاعته.. الاستدارة إليها و أخذها في و طمئنتها بأن لا علاقة لها بما يشعر به من تخبط و ضياع ...هل يتبع قلبه مرة أخرى و
قفز من فوق السرير كمن لدغه عقرب و هو يتمتم بصوت حاد كملي نومك...انا حطلع أطمن على عمر....
دخل غرفة الملابس ليلتقط قميصا مماثلا للون البنطال ثم خرج دون أن يلتفت إليها....
تبعته كاميليا بعينيها و هو يغلق باب الغرفة وراءه لتردد بانتصار و هي تعقد قبضتيها على شكل لكمة و ترفع ذراعيها إلى الأعلى yes yes yes
على وجهها قبل أن تذكر آخر كلامه لتتمتم عمر عمر داه يكونش عمر بتاع هبة.... انا أنزل اشوف فتحية إذاعة الفيلا اكيد عندها آخر الأخبار
تعثرت بالاغطية لتقع على السرير مرة
أخرى لتضم شفتيها ثم نهضت مرة أخرى متجهة إلى الاسفل وهي تمشي على اطراف أصابها صلت إلى المطبخ لتجد فتحية و زينب تجلسان حول الطاولة تعدان أطباق السلطة للعشاء فيما كانت خديجة بجانب الموقد.
جلست على الكرسي بجانبهما فجأة لتتصرخا بفزع من رؤيتها.
زينب و هي تضع يدها على قلبهاإيه يا كاميليا هانم
خضيتينا في إيه جاية تتسحبي زي الحرامية....
مدت كاميليا يدها لتأخذ قطعة طماطم و تأكلها و هي تتكلمكملوا كلامكم يلا....
كنا بنتكلم على العشا بس....
همهمت كاميليا بعدم إقتناع و هي توجه نحوهما السکين بطريقة مسرحية إيه حكاية الضيوف اللي كنتوا بتتكلموا عليهم دول....
حاولت الفتاتين التملص من سؤالها لكنها كانت مصرة حتى تعرف.
فتحية بيأس داه البشمهندس عمر صاحب
تضع ساقها على الكرسي ثم قالتحتطول هنا طب إنتم مش عارفين إسمها إيه و شكلها إزاي...
زينب بنفيلا يا هانم محدش شاف وشها أصل عمر بيه كان حاصنها جامد و مغطي شكلها كله.....
قاطع إجتماعهم المهم دخول شاهين المطبخ كثور هائج...عيناه حمراء پغضب و هو يجوب المطبخ يبحث عن شيئ ما..
وقفت الفتيات بفزع من أماكنهن ليقفن مكانهن و هن يحنين رؤوسهن بطاعة....
كانت كاميليا متسمرة في مكانها على الكرسي و هي تشاهد ما سيحصل بعينين فزعتين و هي تتسائل عن سبب غضبه المفاجئ فهي منذ دقائق قد تركته بمزاج جيد....
رمق شاهين فتحية بنظرات قاټلة قبل أن يشير إليها بإصبعه قائلا بغطرسةإنت... ورايا على المكتب....
حول نظراته إلى كاميليا التي كانت تحدق بعينيها كالبلهاء ليشير إليها هي الأخرى و إنت إطلعي فوق...
تستمر القصة أدناه
اومأت له برأسها عدة مرات قبل أن تقفز من الكرسي بخفة و تتوجه إلى الخارج هربا منه....
داخل المكتب...
دخلت فتحية المكتب بخطوات متعثرة و
قلبها يكاد يسقط مكانه من شدة
متابعة القراءة