الشيطان المتملك الفصل السابع (الجزء الأول)

موقع أيام نيوز

عملت إيه .
فتحية و هي تتنهد بحزن ابدا و الله دي مكملتش يومين شغل و اليوم الثالث لقاها بتنظف في مكتبه و الظاهر كده انها غيرت مكان ملفات او حاجة زي دي المهم شتمها و قلها يا حيوانة فهي المسكينة مستحملتش و دافعت عن نفسها انا فاكرة اليوم داه كويس اوي انا لحد دلوقتي لسه سامعه صريخها في وذاني و هي بتستنجد و بتترجاه انه يرحمها انت مشفتيشه ازاي جرها من شعرها و رماها برا الفيلا و أمر الحرس انهم يكملوا عليها و بعدين ياخذوها للقسم ... الست ثريا وقتها للاسف مكانتش موجودة كانت بتزور واحدة قريبتها....المهم خلي بالك من نفسك حتى لو شتمك اسكتي داه ظالم و مش بعيد يلبسك قضية...
ارتجفت كاميليا و هي تتخيل نفسها مكان تلك المسكينة لتمتم پخوف يا نهار اسود إيه الذل داه يعني يا استحمل الاھانة و الشتيمة زي الحيوانة و اسكت و الا اتسجن و اتضرب... منك لله يا هبة ملقيتليش غير الفيلا الشؤم دي علشان اشتغل فيها دي كانت شورة مهببة انا لايمكن استحمل كل داه انا حخلص الشهر علشان اخذت سلفة و بعدين حعتذر من الهانم و ابطل شغل... خليله ابنه المدلل داه يشبع بيه و يربيه على مزاجه .
فتحية بمواساة ربنا يسهل يا حبيبتي يلا هاتي البيه الصغير و تعالي ندخل علشان تتغدي اليوم لسه طويل مش حتقدري تركزي مين غير أكل....
في مستشفى البحيري
قلبت ليليان عيناها بضجر و هي تنظر لساعتها للمرة العشرون قبل أن تهتف بصوت غاضب موجهة حديثها لسكرتيرة أيهم لما حضرته مشغول كده بيناديني ليه...انا كمان عندي شغل اتصلي بيه دلوقتي و قوليله لو مش فاضي انا حمشي و حبقى أرجع وقت ثاني.
رمقتها وفاء السكرتيرة بنظرة حاړقة قبل أن ترفع سماعة الهاتف ليأتيها الرد
اتفضلي يا دكتورة الدكتور مستنيكي . تشدقت وفاء و هي تمط شفتيها دون اكتراث پغضب الواقفة أمامها التي تكاد ټنفجر غيضا...
فتحت ليليان الباب لتندفع داخلا و هي تصرخ بغل انت قاصد تهيني صح بقالي ساعة مستنية جنابك
عشان تفضى و تدخلني... بس الحق مش عليا انا الغبية اللي بنفذ اوامرك و باجي هنا.
إتكأ أيهم على كرسيه و هو يشاهد باستمتاع ملامحها الغاضبة...مشرقة وفاتنة كعادتها وجهها محمر من شدة الڠضب و عيناها تنبعث منهما شرارات الكره.
يعلم انها تكرهه و تمقته منذ طفولتها منذ اول يوم أتت فيه الى منزلهم بسبب معاملته الفظة لها عكس بقية عائلته لطالما اعتبرها شيئا تابعا له من أملاكه يتحكم به كما يشاءدراستها أصدقائها عملها كل ما يتعلق بها يخصه هو لوحده...
يعلم نقاط ضعفها و يستغلها جيدا للسيطرة عليها لكنها تفاجئه دائما بتمردها و شراستها على مدى سنوات لم يتمكن من كسرها و ترويضها بل ازدادات عنادا و جموحا و ازداد هو اصرارا على الحصول عليهاتليق به كثيرا رغم اختلافهما فالفرق بينهما كالثلج و الڼار.
ابتسم بتسلية في سره و هو يمثل عدم الاكتراث قبل أن يجيبهاكان عندي شغل مستعجل اقعدي مالك واقفة ليه
رمقته باستهجان و هي تقول پغضب عاوز إيه عندي شغل و مش فاضية.
مط أيهم شفتيه بعدم رضا و هو يتلاعب بقلمه بين اصبعه ثم قال بلهجة معاتبة مزيفة ليه كده يا ليلي دا انا حتى عندي ليكي أخبار حلوة حتفرحك...
ليليان بسخرية أخبار حلوة و منك انت
تجاهل نبرتها الساخرة ثم رمى القلم الذي كان يتلاعب به بين اصابعه قائلا بجديةأقعدي في
تم نسخ الرابط