ڼار الحب والاڼتقام
المحتويات
داغر وحسام كان متلهفا يجتاح رأسه فضول كبير حول وصوله الي هذا الوضع وتراكمت عشرات من الأسئله في رأسه لحين لقائه بأبن عمته وصديقه عدي بخطوات سريعه إلي أن وصل للمكتب المنشود ولكن استوقفه ذلك الذي كان ينتظر بالخارج ويتطلع له بنظرات مريبه ..
ما أن رآه رفعت حتي تمكن القلق والتوتر منه أكثر فأكثر هو بالفعل ارتاب الأمر فور تدخل داغر الجبالي فماذا أذا اجتمع الأثنين سويا !
عمار باشا المصري !! .. وايه اللي دخل الشرطه العسكريه مع المدنيه ! ..
رمقه عمار بأحتقار وتابع طريقه دون التوقف لأجابه سؤاله الذي ردده وهو يفتح الباب
حاجه متخصكش ..
ثم صفعه بوجهه دون سابق إنذار ليزيد من رجفته أكثر في حين دلف الي الداخل ليري حسام ..
أهدي أهدي .. كل حاجه هتتحل وهترجع زي الأول ..
مفيش حاجه هترجع يا عمار ! اخدو مني مراتي وهياخدوا حياتي ..
تحمدت نظرات عمار وبرزت عروقه وهو يسأله
حصل إيه يا حسام !
ولكن قبل أن يجيبه انتبها لصوت داغر ناظرا للأعلي في كافه الاتجاهات
استنوا ..
توقفت ناظرين إليه ففهم عمار عن ما يبحث عليه فرفع عينيه هو أيضا ليدقق النظر باحثا عن كاميرات المراقبه وما أن عثر عليها حتي اتجه ممسكا بحسام الي ركن بعيد عنها الټفت عمار الي حسام مره اخري قائلا
ردد حسام بخفوت وألم
أنا مضيت علي ورق هيوديني في داهيه في مقابل أني انقذ نور من أيديهم ..
ثم تسللت دمعه مريره الي عينيه وهو يكمل
بس مكنتش اعرف اني هلبسها عشان يخلصوا مني ويخلصوا نفسهم وأنهم كانوا بيضحكوا عليا وقتلوا مراتي ..
تكورت يد عمار في ڠضب شديد وتغيرت ملامحه فور ذكر اسم أخته وما قد حدث لها فأسرع يسأله وهو يكز علي أسنانه
ابتلع حسام العلقم المرير بداخل حلقه وهو يحاول استجماع نفسه وترتيب أفكاره ليبدأ بالسرد عليهم كل ما حدث له بدايه من اكتشافه لتلك الشحنه عن طريق الصدفه واخبار زوجته بالأمر ثم تابع الحديث وقص عليه كيف هاجموه ليلا بداخل منزله واختطفوه هو وزوجته معه وفصلا زوجته عنه كي يضغطوا عليه في أمر توقيع الأوراق أكمل حسام قاصصا عليهم الذي حدث بعد ذلك تفصيلا إلي أن انتهي به المطاف الي هنا ..
نور ماټت ازاي ! ..
اجهش قلب حسام وأصبح يدق پألم شديد وهو يعتصر مجيبا
معرفش قالولي ازمه قلبيه .. انت عارف أن نور كان عندها عضله القلب ضعيفه و..
بتر حديثه وهو يتذكر خبر حملها ليتألم فؤاده أكثر فتابع
وكانت حامل والدكتوره حذرتها من أي مجهود أو انفعال لأنه أي ضغط ممكن يكون خطړ عليها وعلي الجنين .. وحصل اللي حصل ..
أغمض عمار عينيه في مراره شديده مټألما لما حدث بفقيدته ولكنه أخذ يتذكر جسدها حينما وقعت عينيه عليه ليهز رأسه نافيا ولكن سرعان ما وضع داغر يديه علي كتفه وهو يضغط عليه مانعه من الحديث ..
تنهد عمار بحزن وظل شاردا بضع دقائق وكذلك الجميع نظر عمار الي داغر بجمود مرددا بلهجه أمره
حسام لازم يطلع يا داغر
زفر داغر في تنهد مطرقا في تفكير وردد
هيطلع ..
برقت عينيه بلمعه خبيثه تطلع الي عمار وأرتسمت أبتسامه علي ثغره في شړ ثم نظر إلي حسام سائلا
المحضر اللي اتعمل لك انت اعترفت فيه بحاجه !
هز حسام رأسه في نفي قائلا
متكلمتش
متابعة القراءة