عشق متملك

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني عشر
رمقه جلال بنظره ذات مغزي قائلا وانت عايز تستغل مثلا النقطه دي لصالحك ولا اي ! ما انا وانت عارفين كويس الجواز ده تم ازاي وليه ... ولا ماتكونش عايز بقه تاخد حقوقك من دي ! .. 
ظل عبدالله صامتا وهو ينظر الي اللواء جلال بضيق من تفكيره ذلك... أهاذا ما فمهمه وأستنتجه من علاقته بمرام!! 

صاح به جلال ما أن رآه صامتا ما تنطق يا عبدالله ساكت ليه !!!
اجاب عبدالله سريعا في ڠضب 
حضرتك اكتر واحد عارف ان انا مبفكرش كده ولا دي شخصيتي ولا انا اللي استغل مشاعر واحده اصغر مني ب سنين لمجرد انها متعوده عليا زي ما بتقول ولو كنت كده او دي أخلاقي اعتقد ان دكتوره فيروز مكنتش اختارتني دونا عن اي حد وجوزتني بنتها وخلتني واصي علليها.. لكن انا وانت عارفين كويس الدور اللي انا عملته عشان مرام تخرج من الحاله اللي هي فيها ورجعتها الي حد ما زي حياتها الطبيعيه منجيش احنا مره واحده ونقولها خلاص فترتك انتهت مع عبدالله ولازم تيجي تعيشي معانا .. هيجي في بالها مليون سؤال وسؤال طب ليه مجتش اعيش عندكم من الاول ! ليه كل شويه اروح مع حد جديد.. حضرتك مشاعرها وحياتها مش لعبه بإيدينا...هنشتتها وممكن نضيعيها في اكتر وقت المفروض تكون علي الاقل مستقره نفسيا فيها .. 
أشاح جلال وجهه في الناحيه الاخري واخذ يفكر في حين اضاف عبدالله بنبره أقل ڠضبا 
جلال بيه انا الكام شهر اللي قعدتهم مع مرام دول فهمتها اكتر من نفسها بقيت اعرف بتفكر ازاي عقلها ودنيتها فيها اي .. مكدبش علي حضرتك انا حسيتها زي بنتي حسيتها مسؤوله مني فعلا انا برضه مكنتش سد خانه في حياتها .. وبالنسبه لموضوع الجواز لما تخلص ثانويه تبقي تعرف علي الاقل يكون عقلها نضج شويه لكن دلوقت لا مش عايز ابوظلها حياتها ومع كامل احترامي ليك يا جلال بيه انا خلاص اخدت القرار وانا اكتر واحد عارف مصلحتها كويس... وحاليا أنا المسؤول عنها وأنا اللي أقرر...
فكر اللواء جلال عده ثواني ثم هز رأسه بإقتناع وهو يبتسم قائلا في اتزان وهدوء 
لولا ان انا عارفك كويس يا عبدالله وعارف تفكيرك وعقلك اللي اكبر منك مكنتش سبتها... لكن اذا انت شايف كده إذا أنا متأكد ان انت الصح... 

بعد سماعها لتلك الجمله اسرعت سمر الي غرفتها دون ان تستمع لبقيه الحديث اغلقت باب غرفتها خلفها في عڼف وهي تمشي ببطئ من هول الصدمه التي وقعت علي مسمعها لا يتردد في اذنها سوي جمله واحده فقط طب بالنسبه حضرتك ان هي مراتي وحضرتك عارف ده كويس 
اخذت تهزي محدثه نفسها غير مصدقه ما سمعته علي الاطلاق ولكن لا مفر من الحقيقه...
مراته !! يعني ايه مراته !! يعني مش بنت اخته !! يعني هو مش خالها !! اخر حاجه كنت اتوقعها انها تكون مراته .. طب متجوزها ليه وازاي !! يعني كل اللي كنت بشوفه بينهم ده حب فعلا مش مجرد انها عيله وعايز يراضيها ويجبر بخاطرها....
جلست علي مقعد مكتبها الموضع في غرفتها واخذت تبكي في صمت وضيق شديد بعدما وقعت في غرامه بالفعل وأخذت تبني آمالا بعقلها معه....
الي ان رفعت وجهها الي الاعلي وقالت في غل واضح 
لا مش هسيبهم .. انا حبيته .. هما اللي ضحكوا عليا .. هما اللي ضحكوا علينا كلنا وقالوا انه خالها يبقي يستحملوا بقه لكن انا مش هسيبه ليها....هو لازم يبقي بتاعي انا.... انا .. وبس وبكره تشوفوا انا هعمل ايه .....

كانت تسير السياره بسرعه ليست بالكبيره ولكنها كافيه الي ان تطاير اطراف حجابها وتداعب قسمات وجهها والذي زاد من جمالها ايضا تلك الابتسامه الساحره التي تأخذه دوما من عالمه الي عالمها البرئ النقي فدوما تسحره بأبتسامتها وتذكر حديث جلال وهو يحاول اقناعه ان يتركها فقال محدثا نفسه وهو ينظر اليها والي ما تفعله..
ازاي عايزني ابعد عنها دي اجمل حاجه شفتها في حياتي 
فاق عبدالله من شروده مرددا مش عايزه تقفلي
تم نسخ الرابط