عروس منبوذ
المحتويات
شديد البرودة عدة لحظات ثم يلتفت الى زينة والتى وقفت هى الاخرى بارتباك لاتدرى كيفية التصرف بعد ما حدث و ماالذى قلب الطاولة فجاءة بتلك الطريقة تسمعه يحدثها بحزم وشدة
كل حاجة تخص الاجتماع ده تتطبع وتتحفظ واياك اسال عليها فى اى وقت ملقهاش مفهوم
هزت زينة راسها ببطء تهمس بصوت متحشرج بالموافقة ليدخل ياسر بعدها فورا الغرفة يهتف بعصبية
صړخ رائف يجيبه وقد كان من الواضح انهما الاثنين نسى وجودها معهم قائلا بعضب
ولو كانت الخسارة ملايين مش هغير رائى ياياسر ولو انت مش عارف ليه يبقى فوق يا ياسر بيه وفكر تانى كويس
شحبت ملامح ياسر بشدة يسأله بتوجس
ضحك رائف بشراسة يهتف بعدها يدير ظهره لهم
صحى النوم يا بيه طبعا تبعه اومال تقدر تفهمنى كان يقصدوا ايه بالبند اللى اتحط فى اخر لحظة ده ومعناه ايه
تلعثم ياسر قائلا
انا...افتكرت انه فعلا للأمان مش اكتر
الټفت اليه رائف بغتة بعينين شديدة الاحمرار ووجه تكاد ټنفجر شرياينه من شدة غضبه حتى خشيت عليه زينة الواقفة تتابع ما يحدث بصمت وعينين متسعة بذهول ان يصيبه شيئ من جراء غضبه هذا وهى تسمعه يهتف بشراسة
ياسر فى محاولة لاقناعه
وليه متقولش انهم خايفين يخسروا شركة زينا وعاوزين يوفوا الالتزم معانا مهما كانت الطريقة
هدر صوت رائف پغضب هاتفا باسم ياسر ليوقفه عن الكلام قائلا
زفر ياسر قائلا بهدوء وهو يقترب منه فى محاولة لتهدئته
اهدى يا رائف خلاص الموضوع انتهى وانا حالا هروح اجيب اصل الليلة دى كلها بس حاول تهدى وبلاش انفعال بالشكل ده
زفر رائف فى محاولة لتهدئه الڼار المستعير بداخله لكنه فشل ليفح من بين اسنانه
هز ياسر راسه بفقدان امل يعلم ان اى محاولة لتهدئته الان سوف تبوء بالفشل لذا فضل الصمت فى تلك اللحظة يلتفت الى الجهة المقابلة فيلمح زينة الواقفة بذهول يدرك باستماعها لكل ما حدث فكاد ان يأنبها بشدة لوقفها بتلك الطريقة لكنه سيطر على نفسه يعلمها بانه ليس لها ذنب فهى لم يقم احد منهم بصرفها فحدثها بصوت حاول جعله هادىء
اسرعت تهز راسها بالموافقة تلتفت باتجاه رائف فتجد جالسا فوق مقعده مغلق العينين لكنه تنفسه عالى سريع الوتيرة ووجه شديد الاحمرار فاسرعت تترك ما بيدها مغادرة لتنفيذ ما طلب منها تاركة خلفها اجواء شديدة السخونة
دلفت الى داخل الغرفة بعد دقة خفيفة منها على بابها تحمل بين يديها كوب يحتوى على عصير متجهه ناحية الى المكتب ولكنها توقفت بغتة وهى ترى المقعد خلفه خاليا من صاحبه فاخذت تنظر فى انحاء الغرفة الواسعة فيستقر بصرها على الاريكة تراه مستلقى فوقها فاخذت بالاقتراب بخطوات هادئة حذرة تضع ما بيدها فوق طاولة مجاورة ثم تقف عدة لحظات مراقبة له تراه وقد خلع جاكيت بذلته وفتح اكثر من زر فى قميصه مغمض العينين ذراعه تتدلى جواره فعلمت باستغراق فى النوم لتتحرك بهدوء تحاول المغادرة لكنها تسمرت فى مكانها حين تحدث بصوت هامس
جبتى القهوة
زينة باكبر قدر من الهدوء استطاعت استدعاءه
انا جبت لحضرتك عصير افضل من القهوة ف...
قطعت حديثها حين راته ينهض سريعا جالسا ينظر لها پغضب
ومين قالك تتصرفى بمزاجك عيل صغير انا علشان تشربينى على مزاجك
شحب وجهها بشدة يظهر الارتباك فى كلماتها والتى اخذت تخرج من فمها بصعوبة
انا اسفة ....انا مقصدش كده ....ثوانى هغيرها
وانحنت تمسك بالكوب مرة اخرى ولكن توقفت يدها فى منتصف الطريق حين قبض بيده عليها بشدة ضاغطا فوقها بقوة
متابعة القراءة