عروس منبوذ

موقع أيام نيوز

رائف اوع يكون اللى فى دماغى صح
ابتسم رائف ابتسامة بطيئة لم تظهر فى عينيه 
ايوه صح يا ياسر اللى بتفكر فيه واظن ده مش عيب ولا حرام 
ياسر بتلعثم وارتباك
انا مقلتش كده بس ده قرار لازم تفكر فيه كويس قبل اى خطوة فيه
جلس رائف مرة اخرى فوق مقعده بارتياح يضع ساقا فوق اخرى قائلا بهدوء 
وانا فكرت كويس وعارف انا عاوز ايه 
وقف ياسر ينظر اليه يزداد بداخله شعور ان هذا ليس كل مافى الامر مازال هناك لهذا الحديث بقية 

استغرقت زينة مع الوقت تعد الامور وتحضر لذلك الاجتماع بكل همة ونشاط تهتف بغيظ بدعاء اصبح يخرج منه فمها بتلقائية كلما وقفت عقبة امامهااو شيئ لا تستطيع التعامل معه
اللهى اشوفك بتلفى زاى الفرخة المشوية على سيخ فى ڼار جهنم يا شاهى يابنت ام شاهى ياارب
صدعت ضحكة رجولية عالية فى ارجاء الغرفة عقب كلماتها تلك علمت صاحبها دون ان تنظر خلفها من دقات قلبها المتسارعة فور سماعها تلك الضحكة الرجولية الجذابةلتسرع زينة فى النهوض واقفة بتخبط بعد ان كانت جالسة على عقبيها اسفل خزينة الملفات تبحث بداخلها عن ملف الصفقةالخاصة بالاجتماع لټرتطم راسها بقوة باحدى ادارجها والتى نسيته مفتوح اثر استعجلالها صاړخة بالم وهى تتراجع الى الخلف فيرتطم باطن ساقها باحدى حواف طاولة منخفضةخلفها فاخدت تصرخ بالم تقفز على قدم واحدة ليتقدم منها رائف يسألها بقلق 
زينة انتى كويس حصلك حاجة
اخذت تقفز على قدمها حتى وصلت الى مقعدها تجلس عليه تمسد مكان الارتطام تأن پألم فلم تنتبه لرائف وتقدمه منه حتى وجدته وقد جلس على عقبيه امامها يحاول الامساك بقدمها حتى يستطيع تفحص مكان اصابتها الا انها اسرعت بابعاد قدميها عن مرمى يده قائلا بارتباك 
مفيش داعى يا رائف بيه انا كويسة دى حاجة بسيطة 
رفع رائف راسه اليها ناظرا اليها بحدة قائلا 
زينة بلاش شغل عيال وسبينى اشوف ايه اللى حصل لرجلك
زينة بهدوء ولكن نبرتها حديثها تحمل التصميم من بين كلماتها
وانا قلت لحضرتك انا كويسة ومفيش حاجة تستدعى كل القلق ده 
ظل رائف ناظرا لها بصمت عينيه تتلون بانفعالات جمة لكنه لم ينطق بكلمة واحدة بل نهض من مكانه بصمت يقف يراقبها عدة لحظات حتى تحدث بهدوء وبوجه خالى من التعبير قائلا 
خلصى كل ترتباتك بخصوص الاجتماع وهاتيها وتعاليلى المكتب
ثم الټفت مغادر فى اتجاه مكتبه دون حرف زائد منه تاركا لها تنهض من مقعدها ناظرة فى اثره بتوجس وخشية تهمس لنفسها 
هو شكله يوم مش فايت من اوله هى كانت ناقصة زعله هو كمان علشان تكمل
اسرعت تكمل رافعة أنفها بانفة وحمية 
ما يزعل ولا هو حر قال يشوف رجلى قال احنا فين هنا
ثم التفتت تكمل عملها غير راغبة فى التفكير فى عواقب اغضابها له حتى لا يزداد توترها ولتترك كل شيئ فى حينه لمعالجته 

بينما زينة جالسة تدون سريعا ما يدور فى الاجتماع تتحاشى النظر نهائيا الى رائف الجالس باسترخاء فوق مقعده يدير بين انامله قلمه يعطى له اهتمامه ويجلس على يمينه ياسر والذى اخذ يتابع باهتمام بينما مندوب الشركة الاخرى يناقش بحماس مميزات وبنود العقد بينهم حتى اعتدل رائف مقاطعا اياه تاركا القلم من بين اصابعه وهو يسأله بهدوء شديد 
كل ده كويس اوووى بس بخصوص البند رقم عشرة اللى مصممين انما نضيف للعقد مع ان ده مكنش اتفقنا فى اول اجتماع لينا تقدر تفسرهولى
اخذ وجه الرجل والذى اصبح فجاءة شديد الاحمرار غارقا بعرقه ينظر الى الرجل الاخر معه بارتباك كما لو كان ينشد من العون ليهب الرجل الاخر فورا لمساعدته قائلا بثقة وهدوء 
ده بند للأمان يا رائف بيه واظن ده من حقنا 
نهض رائف واقفا من مقعده قائلا بهدوء صارم 
حقكم طبعا زاى ماهو من حقى انى ارفض اى تعامل مع شركتكم الاجتماع انتهى يا سادة 
نهض الرجلين بلهفة يتحدثان فى وقت واحد فى محاولة لاثناء رائف عن قراره لكنه الټفت الى ياسر العابس بشدة قائلا بصوت حاسم لايقبل المناقشة
ياسر وصل الاساتذة 
ظهر ملامح البهوت والخسارة على وجه الرجلين مستسلمين لقرار رائف الحازم والذى اخذ يتابع رحيلهم بعينين
تم نسخ الرابط