سند الكبير الفصل الثالث عشر
المحتويات
بقى عشان هنفذ طقوس عيله الكبيرة يا حاجة حكمت
ضحكت حكمت مردفة بمكر
وده من امتا طول عمرك بترفض تشيل حريمك من على الباب
شهقت فجأة بفزع عندما حملها بين ذراعيه بكل حماس مرددا
ما دي جوازة العمر يا جدتي مش مهم تبقى الأول المهم ان الدكتورة هتكون الأخيرة
همست اليه بنبرة غاضبة وهي تجز على أسنانها
اتسعت عينيها بذهول وصړخت پألم عندما قرص أسفل ظهرها بقوة مردفا وهو يكمل طريقه بكل بساطة
نحترم نفسنا عشان أنت عروسة وانا مش عايز أقل منك قدام حد في يوم زي ده
أسفل الدرج أردفت ابنه عمه لوالدتها بغيظ أعمى
شايفة يا ماما بيعمل معاها ايه وأنا رمي عليا يمين الطلاق كأن ماليش اي قيمه عنده
تعرفي تخرسي وتخليكي في حالك احمدي ربنا انك لسة عايشة محدش عارف باقي حريمه راحوا فين لكن أنت عشان صله الرحم اللي بينكم بعد ما فضلتي تضحكي عليه سنين
جزت على سنانها بغيظ وقالت وهي تغادر القاعة بالكامل
بس أنا بشړ طالما مش هيرجعني يبقى يسبني اتجوز غيره وأشوف نفسي بقى انا في عز شبابي
دفع الباب بقدمه ودلف بها للداخل ثم أغلق الباب خلفهما وضعها على الفراش قائلا بابتسامة سعيدة و نبرة حنونة تريح جسدها ويطمن بها قلبها
مبروك يا عروسة نورتي البيت الكبير ونورتي حياتي كلها
سعيدة نعم هي سعيدة مهما كانت النهاية الا إنها الآن زوجته وتحمل إسمه حلمها التي ظلت تعيش بداخله طوال نومها بالسنتين الماضيتين أصبح حقيقة تعيشها وتترعرع بداخلها أنزلت وجهها أرضا من قمة الخجل ثم أردفت
لا يعلم لما هو فخور من نظرات الخجل التي تفيض من عينيها همس إليها
عجبك شكل الجناح الجديد!
همهمت وهي تحاول الهروب من بين يده قائلة
اممممم شكله حلو عن اذنك بقى
عن إذني على فين!
أشارت اليه المرحاض بكف مرتجف
هغير في الحمام عشان ننام اليوم كان طويل أوي
لأ المهمة دي عليا خدي نفسك عميق وقوليلي بحبك يا سند لما بسمعها منك برتاح
حرك كتفه قائلا بخبث
هو أنا عمري قولتلك اني هبعد عنك وبعدت يا دكتورة!
هزت رأسها بنفي وردت عليه مثل البلهاء
لأ بصراحة طول عمرك بتاخدني على قد عقلي وبعدين تعمل اللي في دماغك أنت بس
بغرفة حمد بحديقة منزل الكبير بدأ يفتح عيناه رويدا رويدا على صوت قوي يهمس بإسمه لأكثر من مرة شعر بالقلق بنومه والخروج من حلمه المميز ليستسقظ رغما عنه انتفض جسده على رؤيته لسند يجلس على المقعد المقابل للفراش يضع ساق على الآخر بكل أريحية مردفا
صحي النوم يا حضرت الظابط كل ده نوم على حد عملي الظباط بيصحوا من حركة النملة والا أنت مطمن لأنك في حماية سند الكبير!
اعتدل حمد بعدما قدر على السيطرة على ردود أفعاله مردفا ببرود
خير يا سند سايب عروستك وجاي عندي تعمل إيه! معقول مش قادر على بعدي عنك
قهقه سند بنبرة لا تقترب للمرح من قريب أو بعيد ثم رد عليه ببساطة
وأنا عندي أغلى منك يا حضرت الظابط
مسح حمد على وجهه عدة مرات متوترا من هذا
متابعة القراءة