قتلنني قسوته

موقع أيام نيوز

المؤلم ...اخفضت رأسها ارضا وهي تفكر بأنه عانى ..عانى كثيرا ....
اما كريم فقد أخمد بسرعة دمعة تسللت من عينه .... لا يريد ان يضعف امامها ...ابدا ...
رفعت مايا وجهها نحوه اخيرا ثم سألته 
قټلتها ازاي ...! 
خنقتها بعد ما استفزتني بكلامها ...
لم تستطع مايا ان تستمع الى حديثه اكثر فإنهارت في البكاء امامه ...أما هو فقد خرج مسرعا من الشقة دون ان يعرف الى أين يتجه ...
توقفت مايا عن البكاء اخيرا لتركض نحو هاتفها وتحمله ....أجرت اتصالا سريعا لياتيها صوت الشخص الذي اتصلت به 
سعد الحقني ....انا فمصېبة ....
فيه ايه يا مايا...! حصل ايه ...! 
سألها سعد بنبرة يشوبها القلق لترد مايا بنحيب 
ده طلع قاټل كمان ...
انتي بتقولي ايه....! 
سألها سعد بعدم فهم لترد مايا پبكاء 
قتل مراته عشان خانته ...
اهدي يا مايا...اهدي يا حبيبتي....
انا لازم اطلق منه ...وانت لازم تساعدني...
حاضر هساعدك ...بس اهدي ...
هدأت مايا اخيرا لتقول بصوت متحشرج 
انا خاېفة اووي يا سعد ...خاېفة منه بجد ...
مټخافيش يا مايا انا هساعدك ...انتي بس نفذي اللي اتفقنا عليه ...وكل حاجة بتكون بخير...
صړخت مايا بعدم تصديق 
أنفذ !! انفذ ايه ...! بقولك قاټل ...ده لو عرف باللي بيني وبينك هيقتلني ....
معندناش حل تاني يا مايا ...لازم نكمل خطتنا ...
اغلقت مايا الهاتف في وجهه وهي تفكر بأن سعد ما زال كما هو ....يفكر في مصلحته فقط ...اتجهت نحو غرفة نومها وغيرت ملابسها بسرعة ثم خرجت من المنزل متجهة الى الشقة التي تسكن بها عائلتها ...
كانت مايا نائمة بين احضان والدتها وتبكي بشكل يقطع القلب ...
اما والدتها فأخذت تربت على شعرها وظهرها وتهف بها 
اهدي يا مايا ...اهدي يا حبيبتي عشان خاطري ...
رفعت مايا رأسها نحو والدتها وهتفت بدموع لاذعةة
اهدى ازاي بعد كل اللي حكيتهولك ...انتي مسمعتيش عمل ايه ... ده قتل مراته عشان خانته ...يعني اكيد لو عرف بالاتفاق اللي بيني وبين سعد هيقتلني ...
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي ... بعد الشړ عليكي يا مايا ... انا مش قلتلك بلاش سعد ...مش حذرتك منه ..
ردت مايا وهي تمسح دموعها 
كنتي عايزاني اعمل ايه يعني ...! مكانش قدامي حل تاني ...كان لازم اعمل كده ... كان لازم الاقي اي طريقة تخلصني من كريم ...ولا كنتي عايزاني افضل معاه بعد كل اللي عمله فيا ...
صمتت والدتها ولم تعرف ماذا تقول لتنهض مايا من مكانها وتهتف پألم 
سكتي ليه يا ماما ...! كنتي عايزاني افضل مع كريم عشان يعذبني ويهين بيا ...! 
اكيد لا ... بس مكنتش عايزاكي تقربي من سعد تاني ...
قالت مايا بجدية 
هو
اللي رجع قرب مني مش أنا ...وانا قررت استغله ...وانتقم منه بعد مباعني ودمر حياتي ...
انتي عايزة ټنتقمي من سعد ولا من كريم ...!
سألتها الام بحيرة لترد مايا پحقد 
من الاتنين....
شعرت الام بالخۏف على ابنتها فقالت بتوسل 
بلاش يا مايا ...بلاش عشان خاطري ...سيبك منهم وفكري بنفسك ...
نفسي ...عايزاني أفكر بنفسي ازاي وهي مش ملكي ... وهي ملك كريم بيه...
صمتت الام ولم تعرف ماذا تقول بينما أكملت مايا بجدية وإصرار 
لازم اخد حقي من كريم وسعد ...لازم ...
يتبع

تم نسخ الرابط