ادمنت قسوته

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني 
خرجت مايا من مركز الشرطة بعدما تم الإفراج عنها ... لقد استخدم كريم طريقته الخاصة التي ساعدتها في تبرئتها ... فقد اتفق معها على ان يخبر الجميع بأنها كانت مساعدة له في تلك القضية ... حيث أرسلها هو بنفسه لتعمل في ذلك المكان حتى تجلب له معلومات عن المكان والفتيات اللاتي يعملن به ... وبإتصالاته مع من حوله استطاع تبرئتها والافراج عنها ....

وقفت مايا امام باب المركز وأخذت تستنشق الهواء حولها بقوة ... من كان يصدق ان يحدث هذا معها 
لقد كان بينها وبين السچن لعدة اعوام شيء لا يذكر .... ... والله وحده يعلم ما كان سيحدث بها وبعائلتها لو ثبتت التهمة عليها بالفعل ...
تنهدت پألم وهي تتذكر المقابل الذي ستدفعه في سبيل تبرئتها ... ويبقى السؤال الاهم ... .! تأملت المكان حولها قبل ان تتذكر حديثه معها 
انتي هتفضلي تحت عيني طول الوقت ...اي تصرف حقېر منك ... هيكون مقابله رد قوي منه ... هعمل فيكي وفأهلك اللي عمره ميخطر على بالك .... انا انقذتك من السچن والعاړ ... وانتي هتديني المقابل ...deal ...
اعتصرت قبضة يدها بقوة وقد بدأت الافكار المأساوية تتسرب اليها ...
سارت بخطوات يائسة خارج المكان عائدة الى منزلها ....
وهناك ما ان وصلت حتى وجدت والدتها واختها تتناولان طعام العشاء ...
وقد تفاجئتا بوجودها فقد سبق وأخبرتهما أنها ستتأخر لعدة ايام في العمل ...
ذلك العمل الذي ظنته عملا شريفا سيجلب اللقمة الحلال اليها لتكتشف فيما بعد حقيقته ...
القت التحية عليهما بإقتضاب ولم تجب على تساؤلاتهما وهي تدلف الى غرفتها وتغلق الباب جيدا ...
جلست على سريرها بوهن لتهطل الدموع الغزيرة من عينيها ... بكت حتى اكتفت من البكاء... ثم مسحت دموعها برقة ونهضت من مكانها تتأمل وجهها في المرأة ... هي لا تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل ..!
ولا تعرف كيف ستتصرف ....! هي حتى لا تستطيع ان تحكي ما حدث لأي شخص ... فمن سيسمعها 
والدتها المړيضة بالقلب ...! أم اختها التي تصغرها بعدة اعوام ....! أم سعد ...! 
هطلت دموعها مرة اخرى وهي تتذكر سعد حبيبها ... ذلك الشاب الذي تجمعها علاقة حب طويلة به منذ ان كانا مراهقين ... 
هل ستتخلى عنه هو الاخر
وكأنه شعر بها وبألمها فإتصل بها على هاتفها الذي تركته مسبقا في المنزل ... تطلعت الى اسمه الذي يضيء الشاشة بنظرات باكية قبل ان تضغط على زر الاجابة وتقول بنبرة متشنجة 
نعم يا سعد ...
كنتي فين يا مايا ...! قلقتيني عليكي ...
كان
تم نسخ الرابط