فراشه في جزيرة الدهب

موقع أيام نيوز

مانو لمديرنا الي مسيطنا ومسيطر
مسح على وجهه وقال بإجهاد
شششش أسكتي شويه أنتي ايه يا بنتي
جرى ايه مالك بس يا جميل...اللامور مش ماشي حلو ولا ايه 
جعد عاصم مابين حاجبيه وسال
لامور ايه
يعني الحب ..اللاڤ العشق .
حب ايه وعشق ايه سبيني في حالي واطلعي برا يالا 
لأ لا لا...أنا كده اتوغوشت عليك ...مالك يا كبير حد علم عليك إنسحبت في دخلة المريوطية ولا أيه
وضع عاصم كفيه على رأسه وصړخ
خلااااص كفاية صدعت
أختفت الابتسامة من على وجهها وانمحى الحماس المعهود عنها فألتفت تغادر بصمت أنب نفسه على فعلته وقال ببعض اللين
أستني حقك عليا
عادت تنظر له فقال 
عندنا مشكلة في الشغل الميزانية ولازم أقفلها النهاردة قبل ١٢بالليل ولحد دلوقتي مش لاقي حل.
نظرت له بطرف عينها وهي لم تسامحه بعد ثم تقدمت تقول
فسح كده شويه 
نعم!
فسح إتاخر خليني أشوف يمكن أساعدك
ضحك ساخرا ثم قال
تساعديني...بس يا ماما وروحي اعملي لي قهوة بدل الي بردت دي
سحبت نفس عميق تتفهم إهانته ثم تقدمت تضغط بأناملها تعيد ترتيب الأرقام في بعض الخانات وتعدل خانات أخرى وكلما فعلت خطوة وصححت نتيجة كانت عينا عاصم تتسع بإنبهار حتى أطمئن نسبيا وأفسح لها المجال كما طلبت وألتقط قهوته يرتشفها وهو يتابع ما تفعله حتى انتهت من موازنة قسم كامل بنتيجة صحيحة ثم رفعت رأسها له بفخر تسأل
همممم...أيه رأيك
طب ازاي!!! قوليلي أزاي!! المفروض انك بتاعت قهوة ونسكافيه.
أنا خريجة تجارة أصلا ولحد قبل ما أجي شركتك بيوم كنت بشتغل في مكتب محاسبة 
وايه الي يخليكي تشتغلي في البوفيه وأنتي أصلا شغاله شغلانه أحسن.
لأن شغلانة البوفيه هنا مرتبها أحسن من شغلانة المحاسبه في شركة في شقه صغيره في وسط البلد...ده كنت بدفع المرتب يادوب مواصلات وقطار.
ذم شفتيه يردد
لأ بس أنتي شاطرة بجد 
تشكر ...سلام بقا
همت لتتحرك فهتف بلهفه
خدي يابت استني
بت اما تبتك ما تلم نفسك
تعالي اقعدي هنا كملي الموازنة 
مقابل
أنتي يا بنتي مافيش حاجة بتعمليها لوجه الله 
بجهز قولت لك
ايه لسه ماجبتيش التلاجه أم حنافية!
أبتسمت ببلاهه وسعاده حقيقية ترد
لأ جبتها...تحفه..تحفة 
لكن عادت تعبس من جديد وقالت
بس محتاجة أجيب أير فرير 
الي بيقلي من غير زيت ده مش كده
هو
سحب نفس عميق ينظر لها بيأس ثم قال
هديكي الي أنتي عايزاه بس تعالي نكمل 
ماشي
تقدمت أنجا تسير بمحازة الوزير الأعظم وهي تسأل بإستنكار
ماذا يعني حديثك 
حديثي واضح سيدة أنجا ماذا جرى لكي لقد كنتي مثال للنباهه والفطنه ولا اعلم سبب إستنكارك وقد سمعتي الملك وهو يقر بنفسه منع عادات وئد الفتيات في كل القبائل وسن قوانين تحافظ على حقوق المرأة في جميع أنحاء المملكة.
جزت على أسنانها بغيظ مردده
ظننت انه حديث مقترح أو مجرد حالة خاصه ستطبق على تلك الفتاة صاحبة الحاډث لم أكن أظن ان الأمر قد يصل لسن قوانين...إنها تلك اللعنه التي حلت علينا منذ قدومها ...هي السبب...هي السبب.
توقف الوزير وقد تجعد ما بين حاجبيه وسأل بغرابة
أنا مستغرب وضعك جدا سيدة أنجا كنت أعتقد ان خبر مثل هذا قد يفرحك لأنه يخص جنسك الناعم .
هزت أنجا رأسها بأسى ويأس ثم قالت
ليست تلك هي المعضلةالأمر أكبر من ذلك بكثير..إنها کاړثة ...لن تفهمني..لن تفهم
ومنذ متى وأنتي مفهومة سيدة أنجا ..أنتي لغز كبير صعب حله..على كل لنا حديث طويل بعد عودتي مع الملك بعد عشرين يوما ان شاء الله.
ولما كل هذه المدة
زيارات سياسية هامة الملك منذ شهور لم يذهب في جولة سياسية ويجب الترتيب لها جيدا.
هزت رأسها بتفهم لكن بداخلها قلق كبير جدا لا تعلم سببه
وفي منتصف الليل غادرت طائرة الملك تحمله إلى أول دولة في جدول جلالته.
تأخر الوقت بهما كثيرا لدرجة أن عاصم قد غفى على كرسيه بينما وفاء مازالت تعمل على الحاسوب وقد أصابها الإجهاد وحينما لاحظت غفيان عاصم لكزته بقوه توقظه
إحنا هناااااااام!
انتفض بهلع
ايه في ايه
أصحى يا نوغه مش كفاية بعملك شغلك والوقت إتاخر 
ما قولت هدفعلك وكله بتمنه وايه نوغه دي لمي نفسك أنا المدير هنا.
رفعت إحدى حاجبيها تقول
ده قبل ما تبوظ الموازنه وأنا أعدلها لك ولا بعدها
حمحم بحرج في الوقت الذي أرتفع فيه صوت هاتفها برقم والدتها فجاوبت
ألو يا ماما...ألو...مالك يا ماما..ألو...
انغلق الهاتف الاتصال وهي تهرول للخارج وعاصم يسألها
في أيه
ماما شكلها تعبانه قوي
طب أستني هاجي معاكي أوصلك الوقت إتاخر
في أحد الأستديوهات جلس محمود مقابل طارق يسأله
أنت هتنزله أمتى
دلوقتي
دلوقتي ايه احنا الساعه واحده بالليل مانخليها بكره
ده احسن وقت في الريتش والناس السهرانه وبعدين مالك ياعم كده جبت ورا ولا ايه 
لأ ذيع...ما خلاص بقا ..كل واحد بقا بيدور على مصلحته خلاص وطالما دايره مصالح مش هطلع أنا الوحيد الخسران 
تعجبني...هو ده الكلام.
بخفه وسرعه ضغط طارق على زر التحميل وبعدها ضغط نشر
ولجت وفاء مندفعه للداخل تصرخ مناديه على والدتها تحمل بيدها بخاخ للصدر قد إبتاعته لها وهي في طريق العودة و ولج خلفها عاصم بنفس السرعه واللهفة ليجدوا سيدة في منتصف الستين من عمرها ملقاه على الأرض في حالة سيئة تلتقط أنفاسها بصعوبه شديدة.
لتسرع وفاء مقتربه منها ورفعتها بأحضانه تردد
ماما ماما أنا جيت اهو وجبت لك البخاخ.
جثى عاصم بجوار تلك السيده يحاول مساعدة وفاء على إسنادها إلى ان نجحت وفتحت فمها تلتقط رزاز البخاخ ليدخل صدرها وتبدأ في إلتقاط أنفاسها رويدا رويدا وما ان إستفاقت حتى صفقت خد وفاء
الله!!
ساعة يابنت الجزمه عشان تجيبي لي الدوا
تدخل عاصم
ليه بس كده يا حاجه دي جايه جري عشانك
فصفقته هو الآخر على خده
الله!!
وأنت مين أنت كمان
أما أنتي ست قليلة الأدب صحيح
ثارت وفاء
الله الله أنت هتلبخ
مش شايفه دي ضړبتني بالقلم
تدخلت الأم
وأضربك بالبلغه كمان
هي حصلت ياست أنتي ماتخليش أتعصب 
هتتعصب تعمل ايه مثلا...ده مين ده يابت ...ااااه
قالتها وهي تمسكه من ياقة قميصه وتبدأ في مطوحته يمينا و يسارا
تكونش أنت الولا إلي غاويها ومخليها ترفض العرسان عشانك..هو ده ياختي
فصړخت وفاء معترضه بشدة
نعم نعم وده مين ده اللي أبص له ليه كنت اتعميت
أتعميتي مين يا كلبة الفلوس إنتي ..ماتحسني ملافظك يا بيئة
كلم بنتي عدل يالااا
لا ماهي قلة الأدب مافيش أسهل منها
فضړبته وفاء بغيظ
لا بقولك ايه أتكلم مع أمي عدل
خلع عاصم جاكت بذلته وهو يردد بغل
لا ده انتو عيلة قليلة الأدب والأدب مش نافع معاكم.
بعدها دخل في معركة غير معروفة النتيجة ........
يتبع

تم نسخ الرابط