فراشه في جزيرة الدهب
المحتويات
الفصل الواحد والعشرين
هل جربت يوما إحساس الطعن بخنجر من الظهر أم انك قد سمعت عنه فقط
انه يشق عظم الصدر
نصفين ويخترق القلب يحتاج لقوة وغل شديد حتى يفعل.
فبينما هو كان يحميها وينقذ حياتها وهو ېموت ړعبا من ان يمسها مكروه أو تشعر بأي ألم أو إهانه كانت هي تعشق غيره وتخطط معه للهرب من الملك المغفل.
سيطرت عليه شياطينه وتلبسته نيران متقده لن يطقئها نهري دجله والفرات معا.
أحضروهما لعندي أريدهما تحت قدمي بغمضة عين.
حاولت أنجا التدخل لتصرف تفكيره عن تلك النقطة فأمره هذا لم يكن بحسبانها
مولاي ..أهدأ أرجوك..صحة جلالتك أهم بكثير من هاذان الخونا ...مملكتك ورعيتك بحاجة لك مولاي خيرا بكثير من الاهتمام بأمر فتاة لم تهتم بك.
نظر لها پحده فأحنت رأسها بخضوع ثم بدأت تتحدث فيما فعلت كل ذلك لأجله حتى تصل لهدفها
إبتسامة خبيثه تشكلت على جانب فم أنجا وهي تشعر بأنها قد أحسنت إصابة الهدف و أوشكت على الفوز فأكملت
ربما ما حدث كان جيد بل جيد جدا لتتعلم يا مولاي.
ناظرها بقوة فشعرت بأنها قد أخذت حريتها في الحديث أكثر من اللازم مع الملك فأخذت تقترب منه وهي تتحدث بلطف
نجحت في الضغط على الوتر الحساس لديه وربما كانت تتكلم بصدق نابع من قلبها تلك المرةوضعت يدها كل كتفه كأنها تؤازره ثم همست
صدقني مولاي مذ اول دقيقة رأيت فيها تلك الفتاة لم تعجبني ولم أرتح لها لكنني آثرت الصمت ما أن لاحظت إعجابك لها..قولت ان الملك رجل ومن حقه التنعم بحياته مع الفتاه التي تعجبه لكنها لم تكن كذلك وخذلتك.
لقد كان درسا قاسېا راموس..قاسېا جدا لكن جيد فأنا متأكدة أنك قد تعلمت منه ولن يمر مرور الكرام...من يدري ربما ما جرى كان بمصلحتك لتعلم أن حياة الملوك لها قوانين لا يسمح بأختراقها.
هز راموس رأسه إيجابا فحديث أنجا رغم قسوته إلا أنه صحيح مئة بالمئة.
جلس محمود في شقته أمام أحد زملاء الذي تعرف عليه مؤخرا وقد ظهرت عليه أمارات عدم الرضا ينظر للهاتف قليلا ثم ينظر لصديقه
عبس طارق مرددا بنزق
أعملك آيه يعني
هؤ آيه الي تعمل أي ما تتصرف يا عم طارق
أتصرف اعمل إيه هو أنا ساحر
امال فين كلامك أنا طارق كابو أنا عمهم في السوشيال وفي الآخر مافيش ولا فيديو طالع إكسبلور.
أعملك إيه أنت الي ريشتك واقع
هو ايه الي واقع أنا ترند مصر وصوتي مزلزل السوشيال كلهاأنا نجم اليوتيوب يا عم كابور
ترند خڼاقه يا حبيبي لما كنت في المسابقه أياها والناس تابعتك على حسها حبه ولولاها لا كان حد سمعك ولا حس بيك أنت صوتك ده كله جعير واحنا عارفين
ما كلها بقت بتجعر يا عم هي يعني جت على محمود عصفوره وهتقف!
وقف طارق بملل قائلا وقد نفدت طاقته
اهو حتى جعيرك مش مقبول قابلين جعير الكل وأنت لا هقول إيه...قرف...سموعليكو.
فوقف محمود على الفور يقول
أستنى بس ياعم كابو احنا لسه بنتكلم
كلامي خلص سلام...كفايه مضيعه للوقت.
غادر طارق وترك خلفه محمود ينظر على صفحاته على كل التطبيقات وهي بالنازل وحالها لا يسر مطلقا يسأل هل ضاعت كل أحلامه و أماله ألن يصبح نجما كما أراد! لقد ضحى بالكثير في سبيل ذلك ولن يصل في النهاية!!! لا ...لا يمكن.
لحظات صمت ومتابعة طالت من طرف فردوس وزوجها وهما يناظران أبنهما البكري وهو يتناول طعامه بمضض يتناوله فقط ليظهر بمظهر الناجي بينما الحقيقة أنه غارق في حزنه حتى لو حاول التظاهر بغير ذلك.
لم يستطع شداد ان يصمت وينتظر بل تحدث بشئ من الڠضب
هو أنت فينك يابني كده مش عارفين نتلايم عليك
أبتلع زيدان كسرة الخبز بصعوبه في حلقه الناشف ثم رد
ليه بس مانا موجود اهو
هو فين الي موجود ده أنا بقالي كام يوم متصل عليك وقولت لك عايزك ضروري وانت من ساعتها عامل فيها مشغول ومش عارف أشوفك إيه الحكاية بالظبط
احمم...حقك عليا يا حاج..أنا معاك أهو قول..في حاجة في الشغل
تنهد شداد پغضب فأبنه مصر على المراوغة لذا تحدث بحسم في صلب الموضوع
طلقت البت ليه يا زيدان
ترك زيدان الطعام من يداه التي أنهبدت على الطاوله من شدة الڠضب والحزن والشعور بقلة الحيلة حين يتترق الحديث لعندها.
سحب نفس عميق يتجنب الرد فهتف شداد
ما ترد عليا
فرد زيدان بعدما صر على أسنانه وأغمض عيناه
عشان هو ده الصح
تدخلت فردوس حينها وقالت برفض تام
صح إيه يبني الي بتقول عنه هو خړاب البيوت بقا صح دلوقتي! حقى بطلو ده وأسمعوا ده.. ماتقول كلام يتعقل يابني
ساعات بيكون صح
مين قالك كده هو الطلاق بقا بالساهل كده أمتى وإزاي هانت عليك البنيه انت بقيت كده أمتى يابني
وقف عن كرسيه يهتف بتعب عبر وأخذ يشيح بيديه يعبر عن غضبه ويخرجه
ايوه هو ده الصح ماشوفتوش محمود أهو رجعماعملتوش حساب رجعته.. هنعيش ازاي معاه في بيت واحد مع الي كانت خطيبته وحب عمره.. ده رجع وبقا بيطالبني بيها كمان وشويه شويه كنا هنتخانق عليها...طب بلاش ...قولولي كانت هتطلع ازاي وتنزل وهو معاها في نفس البيت ولا كل شويه نمسك في خناق بعض! ولا كنت هعيش ازاي مع واحده مغصوبه عليا ولولا الي حصل ماكنتش إضطرت تتجوزني ولا أنا يعني عشان عنست زي ما بتقولو ف ماصدقتوا
وقف شداد عن كرسيه بتروي حتى وصل ووقف أمام أبنه يقول
ماشي ...يمكن عندك حق ...بس قولي ذنب البت ايه عشان تفضل سنين مخطوبه لواحد يسيبها في الكوشه فتجوز اخوه اللي بيطلقها بعدها بكام شهر ومن غير سبب...ده كده الناس تقول ان الحكاية فيها إن خصوصا انك ماطلقتهاش إلا بعد ما محمود رجع...الناس كلها مغلطانا وأحنا تجار وصنايعيه يعني راس مالنا إسمنا...خدنا البت لحم ورميناها عضم وبقي شكلها زي القطران وسط الحاره.
صمت شداد يسحب نفس عميق ثم أردف
أنت آبني أنا الي مخلفك مش أنت الي مخلفني ويقولك لو كنت عملت كده عشان تخيرها وترجع لك بس بمزاجها فأحب أقولك انك طينتها ولو بټموت فيك عمرها ما هترجع لك دي لو عدت من قدام بيتنا حقها
متابعة القراءة