خان غانم الفصل الواحد والعشرين
مراقبني بقا .
تلفت صلاح حوله ثم أقترب من غانم و سأل عملتها إزاي دي
غانم هي إيه إلي عملتها إزاي
تنهد صلاح بحيرة و ضيق فجعد غانم ما بين حاجبيه و سأل بصدق مالك ياد فيك إيه كده
رفع صلاح رأسه له يقول أنا ممكن أستلف منك المدام .
إحتد عليه غانم و هتف أنت اټجننت ما تلم نفسك .
تدارك صلاح الموقف و قال أنا أقصد.. إن يعني... عايزها تيجي تتكلم مع مراتي بما إن سنهم زي بعض يمكن هي تعرف تفهمها و تفهمني أعمل ايه
هز صلاح رأسه مؤيدا فسأل غانم أمال مراتك مين اللي بتتكلم عنها و كمان من سن حلا و بعدين حلا هتفهم منها إيه و إيه إلي أنت محتاج تفهمه .
أربتك صلاح كان يشعر بالحرج لطالما تربى على أن البوح بالمشاعر ليس من شيم الرجال.
فحسه غانم على الحديث مرددا ما تقول يا أبني في ايه
غانم إيه ايه كل ده هي في إيه
سحب صلاح نفس عميق مثقل بالهموم ثم بدأ يسرد عليه تفاصيل قصته و غانم يستمع متعجبا.
إلى أن انتهى و غانم مصډوم يردد كل ده و بعدين ليه كدة أشمعنى مراتك الأولانية كنت كريم معاها للدرجة دي و مع الجديدة منتهى الأنانية إلي في الدنيا !
نظر صلاح أرضا لا يسعه البوح ففطن غانم الإجابة من قلة الحيلة البادية على ملامح صلاح فتنهد بتعب ثم ربط على كتف صلاح مرددا طب أهدى أهدى و كل حاجه ليها حل.
________________
عاد في المساء و صعد لغرفته مثقل بالهموم خصوصا كلما تذكر مأساة صاحبه.... أبتسم و هو يناديه في سره بذلك اللقب فهو و بعد كل ما حدث حينما فتش حوله لم يجد لديه صاحب غيره كما حدث مع صلاح بالضبط و جاء لعنده يشكيه همه .
لكن بهت وجهه و صدم و هو يرى الفراش خالي تماما كأنه لم يمس.
برم المنزل كله و لم يجدها حتى قاده عقله لأن من الممكن تلك غبية قد ذهبت لغرفتها القديمة.
فذهب و قد كان كما توقع.
دلف للداخل و هو يتنهد بتعب شديد و عزم على النوم لجوارها .
أحمر وجهه من الڠضب هذا ما لم يحسب له حساب حين دعاها للإقامة عندهم حتى موعد الفرح.
فخرج من الغرفه كلها و هو يسب و يلعن لسانه و عقله الذان أشارا عليه بتلك الفكرة الغبية.
و ذهب لغرفتة بعصبية شديدة يحاول النوم و لم يستطع.
إلى أن أنتهى كل شيء و كان يوم العرس.
أرتدت حلا فستان يصلح لأميرة أنيقة طلتها كانت ناعمة بها لمسة شرقية فتنته كمثل اليوم الذي رأها فيها وأحتضنها من ظهرها.
طوال الحفل كان مبتسم و طيف تلك اللحظة يكتنفه حتى الآن فقد كانت أول شرارة و هو لا يعلم حتى باتت الآن بين يديه زوجته .
وقفت لجواره بجمال ساحر مشرف تصلح لأن تكن زوجة غانم صفوان تستقبل معه التهاني من الأهل والأصدقاء.
و بداخلها غصه حاولت مدارتها لكن لم تخفى على غانم الذي مال على أذنها يسأل إيه يا حبيبي مالك
أسبلت جفناها تجاهد تلك الدمعة الحاړقة و جاوبت بصوت متحشرج مالي مش شايف ... الفرح كله تبعك أنا ماليش حد هنا يعرفني غير أمي و دعاء صاحبتي و خطيبها لا أهل و لا عيلة .
ضمھا له و وضع أصابعه أسفل ذقنها يرغمها على أن ترفع وجهه له لينشرح صدره من جمال ملامحها ثم يقول حبيبتي أنا كل أهلك و عيلتك مش كده و لا أيه و بعدين احنا أن شاء الله هنعمل عيلة كبيرة أوي.
نظرت له و كأنها تذكرت شئ مهم على ما يبدو قد نسته تماما و سألت بقلق تفتكر
لم يسعفه الوقت أو المكان لتدارك ما بدر لذهنها من قلق فقد إلتف مرحبا بصديقه صلاح و...
نظر لجواره لتلك الفتاة الجميلة التي تمشي على إستحياء و كأنها لم تود أو ترغب في القدوم معه .
فقال لحلا دي شكلها كده مرات صلاح إلي حكيت لك عنها .
نظرت حلا حيث ينظر غانم لتنسى قليلا ما تفكر به و قد أقلقها و هي تنظر لتلك الجميلة ذات العيون الزرقاء جعدت ما بين حاجبيها بضيق تلك الفتاة على ما يبدو مجبرة غير مرتاحة.
نظرت لغانم و قالت البت شكلها مش مرتاحة قول لصاحبك يعتقها لوجه الله.
همس لها غانم مش وقته دلوقتي تعالي نسلم عليهم.
و أخيرا أنتهى الحفل و ذهبا لبيت الأحلام بعدما ترك غانم البيت لعمته ربما تشبع و عادت سميحة لحيها القديم
دلف للداخل يفتح الباب مرددا برجلك اليمين يا زبدتي .
تقدمت بتوجس تردد مين دي اللي زبدتك
بدأ بخلع معطفه يلقيه أرضا بعشوائية ثم يفكك رابطة عنقه و هو يردد أنت يا سمن بلدي يا زبده فلاحي .
اتسعت عيناها بړعب و هي تردد أنت هتعمل إيه يخربيتك
غانم هعمل إلي نفسي أعمله من يوم ما شوفتك في المطبخ فاكرة يا زبدتي .
صړخت بړعب و هي تراه يتقدم لعندها لأ مش فاكره.
ھجم عليها بغباء يردد يبقى أفكرك .
صړخت مجددا بړعب لأ مش عايزه أفتكر يا خرااااباااااااي .....