خان غانم الفصل العاشر
المحتويات
الفصل العاشر
بدأ يلتف رويدا رويدا ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس
وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا
بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب وجالك منين البرد بقى
مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس
قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه أتعديتي منه ايه كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي
اتسعت عيناها من حديثه المشين انها إهانه لن تقبل بها ... دفعته في صدره بكل ڠضب ثم قالت وهي تقلص ما بين حاجبيها أنت قصدك إيه
زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ... ألم يضاهي الألم الذي ينهش في قلبه حاليا من شدة الغيره والحقد وسال مجددا باصرار شديد غير قابل لاي نقاش بقولك أتكلمي... أنطقي... قرب منك لمسك وانا مش موجود اتكلمي بدل ما أقتلك دلوقتي و أدفنك مكانك
كلماتها فصلت الكهرباء عن عقلك لقد عمى تماما ولم يعد يرى امامه
لم تعد قادرة على التحمل ما يحدث كثير عليها فصړخت فيه حرام عليك انت بتعمل معايا كده ليه
صړخ هو الاخر بما يعبر عن الڠضب المكنون في صدره إنتي تخرسي خالص سامعه .... أخرسي
حرفيا وبكل معنى الكلمه عزام هو أخر شخص قد يرغب غانم في رؤيته الآن.
فهو على مشارف إرتكاب چريمة يشعر بڼار كلما رآه وعلاوة على ذلك لم يكتفي عزام بعد... لا فحبيب القلب قد جلب لها الطبيب يعلم أنها مريضه قبلما يعلم هو وذهب لإحضار الطبيب ...يخشى عليها كثيرا و في العلن .
يرغب في تهشيم وجهه و سحقه ضړبا لكنه كذلك لم ينسى أبدا تلك المړيضة التي تقبع بالداخل.
نظر للطبيب بتردد وهو يذكر نفسه بحالها يجب ان يتغلب على غيرته و هوسه بها الآن هو بالأساس كان سيستدعي لها الطبيب
لكن و بتصرفات صبيانيه لشاب مراهق يعشق لأول مرة نظر للطبيب الذي جلبه عزام وقال له أمشي اطلع بره
زاد الڠضب والكره في قلبه يتفاقم بصوره غير طبيعية حتى أن قلبه وجسده يحترقوا من شده الغيظ ولا يستطيع التحكم في نفسه حاول تجنب الحديث معه وقال بترفع روح شوف شغلك
تصرفات هوجائية متصابية من شخص لأول مره يجرب ما يشعر به الان فقد صرف الطبيب وصرف عزام لكنه ذهب ليطلب طبيب اخر
جلس بقلق شديد وتوتر وهو ينتظر مجيء الطبيب ليلوم نفسه قليلا لأنه طرد الطبيب الذي احضره عزام.
لكن الغيره وإحساس أنه هو الوحيد المسؤول عنها دفعه لذلك وجعله يتوقف عن لون نفسه و أخذ نفس عميق وهو متجهم الوجه يردد انه فعل الصواب
دقائق معدوده و كانت سياره الطبيب تتجه لداخل البيت العتيق .
وقف عزام يراقب كل ما يحدث بصمت تام يدرك تماما الوضع
تقدم منه العم جميل وسأل عزام إيه اللي حصل دكتور رايح.. ودكتور جاي أيه الحكايه
نظر عزام لجميل ثم قال والله يا عم جميل انا نفسي مش فاهم حلا تعبانه طلبت لها دكتور عشان يجي يشوفها ودخلت بيه البيه طردنا مع ان هو هو برده راح طلب لها دكتور بصراحه تصرفاته عجيبه وغريبه
همهم العم جميل بتفهم فكر لثواني ثم قال شكلك انت مهتم قوي بحلا عجباك يا واد
أرتبك عزام قليلا و نظر في الارض لكزه لعم جميل في كتفه يمازحه قائلا عجباك باين عليك
ابتسم عزام موافقا لكن ما لبث أن تلاشت إبتسامته وقال بحزن شديد بس البيه شكله عينه منها يا عم جميل
جميل أنت بتقول ايه البيه راجل متجوز ومستني ابنه اللي جاي في الطريق
عزام وهو ده يمنع هو اول راجل يعملها يعني
العم جميل أيوه مش أول واحد ولا حاجه بس أكيد غانم بيه مش هيبص يعني لخدامة شغالة عنده
هز عزام رأسه بيأس وقال بتاكيد تام القلب وما يريد يا عم جميل
هز جميل راسه بأسى وقال أي والله عندك حق يا ابني
لكنه عاود رفع رأسه ينظر لعزام وقال بس لو أنت رايدها ما تسيبهاش لحد غيرك .
أستغرب عزام طريقة جميل كثيرا ثم قال له حد ايه بس يا عم جميل ده البيه اللي كلنا شغالين عنده اللي بيقبضنا اخر الشهر
حديث عزام استفز جميل لأقصى حد.
كأنه ذكره بماضي ما ...... وقال پغضب نابع من داخله وفيها ايه يعني هو ربنا اللي بيرزق ولا ألبني آدم اللي انت شغال عنده يزيد في إيه عنك ده انت راجل قد الباب وكتفك يجر طاحونه .
صمت ثواني و شرد ثم قال بحزن المهم تفضلك عليه فاهمني .
صمت عزام مبهوتا كأنه تفاجأ من رد العم جميل وقال له فاهمك يا عم جميل بس..... مش غريبه
تنهد جميل قليلا ثم قال له هو ايه اللي غريب الحق عليا يعني اني عايز اساعدك
عزام لأ مش قصدي أنا قصدي يعني انك انت اللي مربي غانم بيه انا قلت انك هتبقى واقف في صفه
صمت جميل شاردا قليلا ثم قال هو أبني و أنت أبني بردو أنت عشره يا عزام يا ابني وزيك زي كرم عندي بالظبط وبعدين البيه واخد من الدنيا كل حاجه هياخد كمان البت الوحيدة اللي عجبتك أنت لو دكر بصحيح ما تخليش حد يقرب منها غيرك وخليها كمان تسيب الشغل هنا لو ده هيجيب لكم ۏجع الدماغ .
صدم عزام من حديث العم جميل و الذي يحمل الكثير من الإصرار و كذلك الخبايا في طياته .
أستغرب حديثه جدا لكنه في نفس الوقت شرد مفكرا يرى أن معه حق وليطرح الامر على حلا لديه شكوك بانها لن تمانع
بينما جميل جلس أرضا منزوي على نفسه وقد غرق في ماضي أليم لا يفارقه أبدا.
دلفه بالطبيب لعندها وجدها مفترشه السرير تبكي بتعب وألم شديد لم يكن الم من المړض بقدر ما هي منهكة القوة متعبة من كل الجهات
رق قلبه لحالها كثيرا كأنه هو المړيض وليست هي.
كان وجهها ذابل باهت ليست تلك حلا المشرقه التي يعرفها .
تحدث بصوت متعاطف كثيرا يغلب عليه
متابعة القراءة