خان غانم

موقع أيام نيوز

أين ستبدأ.
انقضى النهار و هي مازالت مستمرة في التنظيف تنتهي من غرفة ثم تشرع في التالية حتى أنهكت كل قواها .
دلفت للمطبخ و هي تمسح حبات العرق التي تتصبب من كل خلايا جسدها حتى أن ملابسها تشربت بها .
أخذت تتطلع حولها تبحث عن كرم لتطلب منه شيء تشربه يساعدها على إبتلال حلقها الذي جف و ربما أنعش جسدها المنهك خصوصا و هو غير معتاد على الشقاء لكنها لم تجده .
فوقفت تصب لنفسها كأس من العصير في اللحظه التي أنقطعت فيها الكهرباء عن البيت .
نظرت حولها تحاول الثبات خصوصا و أن الجو لم يكن معتم تماما فالشمس في أخر مرحلة من مراحل الغروب.
لذا وقفت تقلب الكأس و هي تودع شمس ذلك اليوم بنظرات متعاقبة المشاعر.
قبل ذلك بلحظات .
تقدمت سيارة لاندكروزر من اللون الأسود يقودها مالكها تشق الطريق الممهد تماما في الخان.... خان غانم
نسبة لغانم بيك الكبير جده و صاحب كل تلك الأرضي على مدد النظر بما تحتويه من بيوت و مصانع للطوب و الزجاج و تصنيع اللحوم كل سكان الخان ما هم إلا عمال لديه .
و خلفه أكثر من سيارة ممتلئة بحراس شخصيين له هو .
توقف امام باب البيت ينظر عليه ثم يزم شفتيه بملل و سأم خصوصا و هو يتذكر حديث والد زوجته معه صباح اليوم في الهاتف فكان يدوي في أذنه من جديد صوت صابر ينفع كده يا غانم تزعل منك سلوى لأ لأ لأ لازم تصالحها و تدلعها ما تنساش أنها حامل في أبنك و الزعل غلط على الحمل و لا عايزها تسقط زي كل مره بقاااا
ترجل على الفور من سيارته يخلع نظارته السوداء من على عيناه ثم دلف للداخل بعدما توقف رجاله و قد استوطن كل فرد في مكان حراستة و بقا العم جميل حارس والده و حارسه بالوراثة واقفا بالخارج.
و دلف غانم للبيت الذي عمه السكون يعلم أن لا أحد هنا غير زوحته و كرم الطباخ ابن العم جميل.
يعلم أن لا أحد بانتظاره خصوصا و قد عجل موعد رجوعه نظرا لتغير بعض الظروف .
كان سيصعد السلم لولا أستماعه لصوت خفيف قادم من المطبخ فدلف إليه يجعد ما بين حاجبيه و هو يرى جسد أنثوي موليه ظهره.
تشنج فكه بإبتسامة متكلفة و تحامل على حاله كثيرا ينتوي مصالحتها و تدليلها لكونها حامل .
فتقدم بخطوات ثابتة دون إصدار أي صوت و بلحظه طوق خصرها يحتضنها من ظهرها له .
فشههقت حلا عاليا و حاولت الإلتفاف لترى من ذلك المتحرش المتطاول كي تلقنه درس عمره و تصنع له عاهه مستديمة لكنها تفاجئت من تمسك ذلك الشخص بها قويا يردد شششش ... أنا جوزك ... ..غانم. و .
و على سحرالضوء الخاڤت للغروب وقف يضمها لها و و قد تعجد ما بين حاجبيه بإستغراب شديد لشعوره بمشاعر غريبة و جديده داهمت بشراسة كل جسده و هز رأسه مستنكرا يسأل عن ماهية تلك المشاعر التي يشعر بها الآن فليست تلك أول مرة ېلمس فيها سلوى او يضمها له .
و بدأ قلبه يخفق بغرابة و سرعة شديدة عن المعتاد و يداه تزيد من ضمھا له حتى أن أظافره كانت تغرز في لحم ذراعها .
و حلا تغمض عينها بړعب تعلم بسوء التفاهم الحاډث و أنه يعتقدها سلوى زوجته و من الصدمة و الخۏف لم تستطع إتخاذ أي رد فعل و بقت متصنمة في أحضانه جاهلة طريقة
تم نسخ الرابط