عشقي الابدي الفصل التاسع

موقع أيام نيوز

-"اسيا , انتى بنتى اللى انا وأمل ربنا مكرمناش بيها , من اول يوم دخلتى فيه المستشفى واتعاملت معاكى حسيت ان قلبى اتفتحلك وقلت دى البنت اللى لو كنت بتتمنى ربنا يكرمنى بيها مكنش هتتمنى احسن منها , ولما أمل شافتك حست نفس الاحساس ومن ساعتها انا اعتبرت نفسى والدك اللى ملحقتيش تعيشى معاه وقررت ان حمايتك مسؤليتى , وخلال السنين اللى فاتت غلاوتك كانت بتزيد عندى يوم بعد يوم , فأوعى تفكرى للحظه واحده انى ممكن اخونك او اخبى عليكى أو أن فى حد ممكن تكون مصلحته اهم من مصلحتك عندى , كنت عارف ,, ايوه , انتى حكتيلى كل حاجه عنه ولقيته زى ما وصفتيه بالظبط , لو كنت قلتلك اول ما عرفت مكنتيش هتستنى هنا لحظه وكنتى هتضحى بكل اللى وصلتيله هنا عشان تبعدى عنه وكنتى انتى اللى هتخسرى وانا لا يمكن اسمح لبنتى انها تخسر , عشان كده فضلت انه يكون أمر واقع تدى لنفسك فرصه وتشوفى هتقدرى تتعاملى معاه ولا لا بدل ما تنسحبى من قبل ما تشوفيه , وانتى طلعتى قدها واكتر , فكرى فى بنتك وفى مجهودك , انتى فى السنين اللى فاتت كنتى جزء من نجاحنا هنا متضحيش بده عشان حد , بلاش تسمحيله يهد حياتك من تانى , اسيا من فضلك فكرى كويس بعقلك وبعدها قررى , ولو لقيتى نفسك مش قادره انا بنفسى هشوفلك مستشفى تانى تتنقلى عليه , بس عايز اقولك حاجه اخيره انا هنا جنبك وطول مانا جنبك وعد محدش هيقدر يزعلك او يجرحك تانى " ..
لم تستطيع تمالك نفسها بعد كلماته الحانيه فتحركت ترمى نفسها داخل ذراعيه تحضتنه بأمتنان كيف تستطيع الڠضب منه وهو يحبها لتلك الدرجه ربت على وجنتها يقول بمزاح
-" خلاص ام دماغ ناشفه مش زعلانه منى ! " ..
هزت راسها نافيه
- " طب يلا روحى اغسلى وشك واضحكى , محدش يستاهل دمعه من عيون بنتى " .. 
كانت تستخدم سلم الطوارئ للهبوط إلى الطابق الارضى عندما اصطدمت به وهو فى طريقه للصعود كان رد فعلها سريع ومقتضب تمتمت بخفوت وهى تنظر للدرج
" اسفه " ...
ثم اكملت هبوط الدرج دون النظر إليه مد ذراعه القوى يوقفها ممسكا ذراعها وهو يسألها بقلق
" اسيا مالك فى حاجه حصلت ! " ... 
هزت راسها بالنفى وهى مازالت تنظر الى درجه السلم الواقفه عليها فأضاف
" لا ازاى وانتى شكلك معيط !!! الراجل ده ابو الطفل مش فاكر اسمه ضايقك تانى ! "
لم ينتظر اجابتها وانطلق إلى الاعلى پغضب فركضت وراءه توقفه بلهفه فتوقف حين لمست ذراعه
-" لا مفيش حاجه انا مشفتهوش من امبارح لما اعتذرلى , انا بس مرهقه من اثر المناوبه والسهر " ... 
نظر إليها متشككا ثم ضاقت عينيه ببطء وهو يتحدث كأقرار
-" طول عمرك مبتعرفيش تكدبى , بتبربشى كتير وعيونك بتوسع لوحدها لما بتكدبى عليا "
لم تستطع تمالك نفسها فنظرت إليه بحنين تهمس له
-" انت الوحيد اللى اكتشفت ده " .... 
نظر إليها نظره ذات معنى غاص قلبها معها قبل ان يقول
-" يمكن عشان انا الوحيد اللى ... " ... 
ثم توقف عن الكلام فجأه وأخذ يتنحنح ثم تحدث مره اخرى بعد صمت بصوت عميق
"اسيا , انا أسف لو كنت ضايقتك امبارح بردى انا بس كنت مرهق شويه وانا فعلا مبسوط انك اتبسطتى بأعتذاره " ...
نظرت إليه مطولا وعيونها تفيض بكلمات محپوسه تبتسم دون رد فلم يشعر ألا وإصعبه يتلمس احدى نغزتيها فاخفضت رأسها تنظر إلى موضع إصبعه ثم رفعتها مره اخرى تنظر له بشغف اقترب منها ببطء  تنهد پألم وهو يزدرد ريقه بصعوبه ثم اخفض رأسه يطبع قبله على جبهتها ثم انصرف مسرعا تاركا إياها ضائعه من اثر حديثه..

تم نسخ الرابط