عشقي الابدي الفصل السابع

موقع أيام نيوز

لحد كده وممكن نكمل يوم تانى " ... 
كانت اسيا اول من تحرك من مقعدها فرحه بالتخلص من نظراته القاسيه ولكن اوقفها صوته الرجولى يقول
-"دكتوره اسيا ,,, لو سمحتى ممكن الملفات دى تجيبهالى على مكتبى نتناقش فيها شويه "...
كانت توشك على البكاء من اليأس والتعب ولكنها الټفت تجيبه بأبتسامه متصنعه يعرفها جيدا
-" اه اوك تمام ربع ساعه وتكون على مكتبك " ...
والتفتت مره اخرى للخروج دون النظر خلفها لتتركه فى غضبه 
كانت تتلكأ وهى تصعد الدرج تتجه إلى غرفته محدثه نفسها داخليا بتشجيع
" تمام , تدخلى بكل ثقه , انسى اللى حصل الصبح معاه , انتى عارفه انه مضايق بس متخليش ده يأثر عليكى بأى شكل , اتعاملى بمهنيه واتكلمى بس فى الشغل واطلعى بسرعه , والاهم تحافظى على مسافه بينك وبينه وكده كده الوضع ده مش هيطول وممكن المستشفى اللى قدمتى فيها النهارده تكلمك بسرعه " .. 
وصلت إلى باب غرفته أغمضت عينيها أخذت نفس عميق ثم أخرجته ببطء وطرقت على الباب لتسمع الاجابه من الطرف الاخر " اتفضل " ...
فتحت الباب ودقات قلبها تتسارع دخلت إلى الغرفه فوجدته ينظر إلى احد الملفات وقد خلع جاكيته وارخى ربطه عنقه وحرر الزر الاول من قميصه ليكشف عن عنقه الاسمر واكمام القميص مطويه بعنايه لتكشف عن ذراع اسمر قوى رفع رأسه ينظر إليها بعبوس وهو يرتدى نظاره طبيه جعلت قلبها يتوقف تماما عن العمل من وسامته لوت فمها بأحباط فليس من العدل ان يكون وسيم بهذا القدر وهو فقط يرتدى نظاره طبيه ويعمل نهرت نفسها وتذكرت ما حدثت به نفسها قبل قليل "ركزى على الشغل " 
عادت إلى الواقع فوجدته مازال ينظر إليها رافعا احدى حاجبيه يقول بنفاذ صبر
- "اتفضلى !! " 
اسيا بعصبيه اتفضل ايه مش حضرتك طلبت منى أسلمك الملفات اللى معايا نتناقش فيها !!!! اتفضل ايه بالظبط... 
مراد بأستغراب تمام , مانا بقولك اتفضلى حطيها على المكتب واقعدى عشان نتكلم .. 
تنحنحت اسيا وهى تشعر بالخجل ثم جلست فى المقعد المقابل له بحذر .. 
مراد ممكن اختصارا للوقت تقوليلى فيها ايه وانا هبقى اخدها معايا البيت اراجعها على مهلى بدل ما اعطلك , انا عارف ان مناوبتك قربت تنتهى واكيد عايزه تروحى ... 
ردت اسيا پغضب غير مبرر لا انا النهارده يوم النبطشيه الليليه بتاعتى ومناوبتى تخلص بكره الصبح ...
, ثم لوت فمها وهى تكمل حديثها
-بس لو حضرتك مستعجل وعايز تروح للمدام او حاجه ممكن اوفر عليك كل ده واسجلهالك وتبقى تسمعها فى البيت كمان وتراجعها هناك ... 
التوى فمه بنصف ابتسامه وهو يتحرك من مقعده ليجلس فى المقعد المقابل لها وهو يتحدث بمرح
- " لا انا معنديش مدام عشان تضايق انى بشتغل فى البيت فمټخافيش من النقطه
دى خالص ...
نهرت اسيا نفسها على ذلك التصرف الغبى منها ما شأنها اذا كان لديه زوجه او لم يكن !!! 
أجابته بعصبيه بسبب ضعفها
-" بيتهيألى ميهمنيش ولا يخصنى انى اعرف حاجه عن حياتك الشخصيه انا قلت كده بس فى سياق الكلام مش اكتر ولا اقل ولو هنتكلم فى أمور شخصيه يبقى اسمحلى استأذن .. 
شعرت بالڠضب يزحف مره اخرى إلى عينيه ففكرت فى اسهل وسيله للتخلص من ذلك الڠضب وهو الهروب !! نهضت من مقعدها فجأه تتحدث بنبره مفتعله
-" انا شايفه ان احسن طريقه لمناقشتهم انى أسجلها كملاحظات زى ما اقترحت وانت تبقى تسمعهم على مهلك , عن اذنك " 
همت بالخروج ولكنه تحرك مسرعا يقف أمامها يسد عليها الطريق فأصبحت محاصره بينه وبين الطاوله الصغيره وهو امامها مباشرة دون اى مخرج للهروب تحرك قريبا منها حتى شعرت بأنفاسه الحاده عليها وهو يتحدث بنبره تملؤها الڠضب
-" بيتهيألى انا مخلصتش كلامى ولا سمحتلك تخرجى عشان تعملى كده من نفسك !! , احب أفكرك بحاجه لو نستيها ,انا هنا مديرك , يعنى احنا قاعدين دلوقتى نتكلم فى شغل , مش بنلعب مع بعض قط وفأر !! لو معندكيش المهنيه اللى تخليكى تفرقى بين علاقاتك بره الشغل وجواها يبقى محتاج أراجع قرار رئاستك لقسم كامل من تانى !!"... 
شهقت من طريقه كلامه الچارحة وفتحت فمها لتجيبه والشرر يتطاير من عينيها ولكن اوقفتها طرقات الباب فأجاب وهو على نفس وضعيته
-" ادخل " 
دخلت احدى الممرضات متوتره موجهه حديثها لآسيا بقلق
-" دكتوره اسيا ,, فى والد طفل مريض فى غرفه ٣ عامل مشكله كبيره مع الطاقم تحت ومحتاجينك فورا " .. 
تحرك من مكانه ليسمح لها بالمرور اما هى فخرجت مسرعه تركض إلى الطابق السفلى الذى تتواجد به الغرفه غافله عن ذلك الذى لحق بها دون ان تشعر .
 

تم نسخ الرابط