عشقي الابدي الفصل الثالث

موقع أيام نيوز

عشقى الابدى
الفصل الثالث ..
مر يومها بدون ان تشعر به فعاده ما يكون يوم الاستقبال مضغوط بالنسبه إليها ولكن فى هذا اليوم بالتحديد كانت ممتنه لذلك الضغط الذى اخرجها من افكارها وأعاد إليها شئ من هدوئها وتوازنها فكما كانت دائما بمجرد ان تصل إلى العمل وتتعامل مع هؤلاء الملائكه الصغار حتى تنسى كل ضغوط حياتها وتندمج معهم نظرت إلى ساعه يدها فوجدتها تشير إلى الثامنه والنصف اذا امامها فقط نصف ساعه وتنتهى مناوبتها التفتت على صوت احدى الممرضات تقول لها

-" دكتوره أسيا , دكتور طارق كان بيسأل على حضرتك , هو طلبك فى مكتبه فوق " ..
ابتسمت لها اسيا بود كعادتها فى تعاملها مع جميع الموظفين قبل ان تقول 
-"اوك هطلعله على طول .. 
تحركت على الفور فى أتجاه مكتبه وهى تبتسم لمجرد التفكير به كان طارق هو رئيس الأطباء فى المشفى رجل فى منتصف الخمسينات من العمر متوسط الطول والجسم ذو وجهه ابيض مستدير وعينين سوداء بدء شعره بالانحصار الى الوراء بفعل السن كان متزوج من قريبته السيده أمل التى تشبهه فى الملامح ولكن للأسف لم يرزقا بأطفال لذلك كان يتعامل مع اسيا كما لو انه والدها الذى فقدته منذ صغرها فمنذ ان وضعت قدميها فى ذلك المشفى وهو يعاملها كأبنته يساندها دائما ويشجعها ولا يبخل عنها بأى معلومه بالعكس فهو حريص على تعليمها كل ما تعلمه خلال سنوات حياته كما انه يستمع ويهتم إلى كل تفاصيل حياتها بلا كلل او ملل , مما جعله والدها وصديقها المقرب وكاتم اسرارها الوحيد بالرغم من فارق السن بينهم الذى يتجاوز العشرين عام ..
طرقت اسيا على الباب برفق ليأتى إليها الرد من الطرف الاخر -"ادخل ..
فتحت اسيا الباب وهى تبتسم لتتفاجئ بذلك المتسلط يجلس على احد المقاعد المقابله لطارق كان يجلس بتملك واسترخاء وهو ينظر إليها بكسل تراجعت خطوه إلى الوراء فألتوى فمه بنصف ابتسامه ساخره فقررت التقدم برأس مرفوع متجاهله وجوده ونظراته تتحدث لطارق بأبتسامه مشرقه
"حضرتك طلبتنى ! " .. 
تحرك طارق من مقعده بود واضح
فى اتجاهها
-" ايوه يا اسيا .. انتى الوحيده اللى لسه متعرفتيش على السيد مراد .. 
تحدث لمراد بفخر واضح فى نبرته
"استاذ مراد اقدملك دكتوره اسيا اصغر واكفأ رئيسه قسم عندنا , وبالمناسبه هى رئيسه قسم الاطفال ,, اسيا اقدملك السيد مراد , ال الجديد للمستشفى ".. 
تجاهلت اسيا ذلك التعريف والټفت إلى طارق تحدثه
-" اه معلش وقت التعريف وصلت حاله طارئه واستدعونى .. 
خاطبها طارق بمرح
-" وطبعا مادام استدعوكى فلازم تنسى نفسك" ..
ابتسمت من انتصارها الصغير فهى تعتقد انها تخلصت من اولى مواجهتها معه لم تنتهى من فكرتها تلك حتى وجدته يتحرك من مقعده بكسل وثقه يقف أمامها يمد يده بأبتسامه ساخره وفم ملتوى
" دكتوره اسيا اتشرفت بمعرفتك "..

تم نسخ الرابط