متي تخضعين لقلبي الفصل الثانى والثلاثون

موقع أيام نيوز

تلاجه !!!! ..
دوت ضحكته عاليا من تشبيها ثم قال بهمس وهو يقترب منها 
طب مفيش واحده حضرتك اخيره .. بصراحه كانت بتطلع من لسانك حلوه اوى ..
ضغطت فوق شفتيها وابتسمت بخجل ثم اسبلت عينيها وهى تنظر داخل عسليته قائله بأغراء شديد 
اللى حضرتك تؤمر بيه .. ..
اتسعت ابتسامتها وقد علمت ان جملته الاخيره تلك هى طريقته الخاصه فى الاعتذار منها عما تفوه به سابقا والذى لم تعد تذكره من الاساس وكيف تفعل وهو بدء يبث لها بكل نعومه وحنان أشواقه وحبه ليمحى اى ذكرى سيئه قد نالت من مشاعرهم المقدسه ..
بعد فتره وضعت حياة رأسها فوق صدره ثم هتفت بدلال فريدى ..
طبع قبله فوق شعرها ثم اجابها بحب 
عيون فريدك !..
رفعت رأسها تنظر إليه ثم قالت بتذمر طفولى 
فريد ... انا جعانه ..
رفع احدى حاجبيه بأستنكار ثم سألها بعدم فهم 
طب اعمل ايه !!..
نظرت نحوه شرزا متصنعه الضيق ثم اجابته بأعتراض ممازحه 
معرفش المفروض تتصرف .. يكون فى اى احساس يعنى اقولك جعانه تقولى حاضر يا حبيبتى ثوانى والاكل يكون عندك هنا .. فريد خليك رومانسى ..
امتعضت ملامحه وتمتم بحنق غير مستسيغ جملتها 
انتى بالنسبالك الرومانسيه فى ان الاكل يجيلك هنا !!!! .. يعنى هى دى طموحك !.. 
هزت رأسه موافقه ثم قالت بدلال فطرى مدعيه الحزن 
اها رومانسيه .. مش كفايه انى مأكلتش من الصبح مستنياك .. وبعدين مانت عارف لما بتزعل منى مش بعرف اكل .. سبنى بقى أعوض ..
كانت محقه فيما تفوهت به فقد لاحظ شحوب وجهها الشديد وفقدانها الوزن منذ الحاډثه الاخيره وحتى عندما كانت تشاركه وجباته كانت تتظاهر بتناول الطعام دون تناول شئ حقيقى لذلك زفر بأستسلام ثم سألها مدلالا
ماشى يا ست حياة تحبى اجبلك حاجه معينه !..
صفقت يديها بسعادة من مجاراته لها ثم قالت بحماس 
اى حاجه منك حلوه .. بس بسرررعه .. 
نطقت جملتها تلك وهى تدفعه من فوق الفراش لتحثه على التحرك ارتدى بنطاله مسرعا ثم توجهه إلى الاسفل وهو يحرك رأسه بعدم تصديق لمطاوعته لها .
فى الاسفل وقف فى منتصف المطبخ واضعا كفه فوق خصره ويده الاخرى تحك فروه رأسه ببلاهه ماذا يصنع لها فأخر علاقته بالمطبخ هو احضار الماء من داخل الثلاجه الثلاجه نعم هذا ما هتف به داخليا وهو يتحرك نحوها فربما يجد ما يسد جوعها بداخلها بالتأكيد سيفعل هذا ما فكر به بأنتصار وهو ينحنى بجزعه لينظر داخلها .
تحركت حياة خلفه مرتديه تيشرته البيتى ثم وقف تراقبه وهو غارقا بنصفه العلوى داخل الثلاجه حاولت كتم ضحكتها قدر المستطاع حتى خرج من داخلها ويده تحمل علبه ما تسمرت نظرته فوقها بمجرد رؤيته لها وهى ترتدى تيشرته الذى كان يرتديه منذ قليل وبالكاد يغطى خصرها وتنظر نحوه بتسليه وهو يضع ما فى يده فوق الرخامه بأليه شديده ثم تحرك نحوها جلست حياة فوق الطاولة وقامت بسحب علبه المعجنات ووضعتها فوق ساقيها والتى كانت تصنعها عفاف يوميا لها وتضعها فوق الطاوله لتحثها على تناول الطعام وضع فريد كلتا كفيه فوق الطاوله ثم انحنى بجزعه نحوها قليلا وهو يسألها بصوته الاجش 
التيشرت ده بتاع مين !..
اجابته حياة بوميض تسليه واضح فى عينيها وهى تتناول احد معجناتها اليوميه المفضله كرواسون 
امممم .. بتاعك ..
عاد فريد ليسألها هامسا بعدما استمع لجوابها 
ولما هو بتاعى بتلبسيه ليه !.. وبعدين فى ركن فى الدريسنج فوق متلمسش .. حنى عليا والبسى حاجه منه
اخفضت حياة رأسها بخجل فهو يتحدث عن القمصان التى اختارها لها ولم ترتدى واحدا إلى الان ثم قالت بأحمرار 
حاضر ..
نظر فريد إليها مطولا وإلى عنقها وبدايه كتفها الظاهر من ياقه تيشرته الواسعه ثم قال بتفكير وهو يقترب بشفتيه منها 
بس عارفه .. التيشرت احلى .. غيرت رأيى خليكى لبساه ..
ابتسمت بسعاده ثم رفعت يدها نحو فمه لتحثه على تناول المعجنات معها ابعد فمه متفاجئا بتقطيبه ثم قال بغيره 
حياة .. انا خاېف تكونى بتحبى الكرواسون اكتر منى !! ..
قطبت جبينها مدعيه التفكير ثم اجابته ممازحه 
لا يا حبيبى .. انت الاول وبعد كده هو .. وبعدين ده مش كرواسون .. ده مينى كرواسون ..
ابتسم لها ببرود ثم قال بملامح ممتعضه 
انا اسف يا مينى كرواسون انى معرفتكش .. 
قاطعته حياة قائله بخفه 
لا آسفك مرفوض .. بص هو قالى مش هيقبل اعتذارك غير لما تاكل منه معايا ..
حرك رأسه رافضا بشده ثم قال بنبره عابثه 
ما تسيبك من البتاع ده وتركزى معايا ..
أبتعدت حياة عنه مسرعه ثم قامت بوضع احدى المعجنات بين شفتيها لتصنع حائل بينهما ثم غمزت له بأحدى عينيها بأستفزاز ضيق فريد عينيه نحوها ثم رفع احدى حاجبيه بتحدى صامت هل تجبره على اكلها ! اذا فلتتحمل تابعت حياة ما يقوم به بشغف كبير وهى تفكر بندم ليتها لم تتحداه فهى هى وليس قطعه المعجنات بدءت أسنانها ترتخى فوقها منتظره وصوله إليها خصوصا واحدى يديه قد أسقطت حياة المعجنه من بين أسنانها ثم هتفت بأستسلام 
خلاص خلاص .. انت كسبت .. مش عايزاك تأكلها خلاص ..
ابتسم فريد بأنتصار ثم ابتعدت عنه بعد قليل وهى تلهث ثم اخذت نفسا عميقا لتسمح لرئتيها ببعض الهواء النقى بدء فريد شديده غمغمت حياة بأعتراض خاڤت وهى مغمغضه العينين محاوله الابتعاد عنه 
فريد احنا تحت ..  ثم سألها هامسا بنبره مڠريه 
عايزه تطلعى ! . تنظر داخل عسليته والتى استحالتا للون الداكن من شده مشاعره فرأت وميض الرغبه بهم حاولت ايجاد ارادتها للاعتراض وقبل فتح فمها للموافقه سبقتها رأسها تتحرك رافضه دون وعى منها كان ينتظر هو اجابتها تلك ليبدء بمشاعره تسطير عشق من نوع اخر عشق خاص بهم لم تعلمه الا يده ولم تحبه سوى منه .
فى الصباح استيقظ كلا من فريد وحياة على رنين هاتفه الذى دوى داخل الغرفه معلنا عن ورود اتصال جديد إليه مد فريد ذراعه ليسحبه من فوق الكومود ثم اجاب بصوته الناعس بعدما علم هويه المتصل 
ايه الجديد !!..
اجابه سمير قائلا بحماس 
اخدت اول ٤ ايام يا باشا .. وغالبا هيتجددلها تانى بعدهم ..
هنا اعتدل فريد من نومته ثم قال پشراسه آمرا وقد استعاد كامل وعيه بعد سماع ما أرضاه 
نفذ اللى اتفقنا عليه والنهارده .. وارجع بلغنى .. 
استمع إلى موافقه رجله الأمين ثم اغلق الهاتف ووضعه مكانه ثم عاد ليستلقى فوق الفراش مرة اخرى سألته حياة بصوتها المتحشرج بسبب النعاس مستنكره 
فريد !! انت مش هتروح الشغل !..
اصدر صوتا من حنجرته يدل على النفى ثم قال وهو يقترب منها بنبره طفوليه تائهه
عايز انام فى حضنك شويه ينفع ! ..
فتحت ذراعيها وهى تبتسم وتحرك رأسها له موافقه وعيونها تلمع بحب اخفى هو رأسه فى المسافه الواقعه بين كتفها وعنقها مغمضا عينيه ومستمتعا بالهدوء الداخلى الذى يجتاحه منذ البارحه من بعد سماعه اعترافها بحبه ياله
تم نسخ الرابط