متي تخضعين لقلبي الفصل التاسع والعشرون
المحتويات
ذلك اليوم المجهد ذهنيا وعضليا له تنهدت حياة بحيره هل ما تفكر به صحيح بالطبع داخلها يتمنى ان يكون صحيحا لا لن تتحمس ربما ما يحدث لها هو إرهاق وليس الا قطبت جبينها بتفكير حتى ان ايامها الخاصه لم تبدء بعد رغم حلول موعدها هل هى حقا حامل رغم ان زواجهم الفعلى لم يمر عليه سوى شهر واحد حسنا هو فقط شهر ولكنهما كانا سويا عدد من المرات يكفى لدزينه اطفال هذا ما فكرت به بسخريه وهى ترفع كفها وتتلمس برفق بطنها يالله ان مجرد التفكير يجعل قلبها يقفز فرحا فكيف اذا صدق حدسها وماذا ستكون ردة فعل فريد اذا كان حقيقى طفل منه ينمو داخل أحشائها طفل صغير بمرحله جديده فى حياتها وحياته يتحولان معها من شخصين عاشقين إلى أبوين ناضجين ليس لديها شك بأن حنان فريد سيغدق طفلها القادم او ربما طفلتهم حسنا حسنا يكفيها تخيلات ستنتظر يومين أخريين ثم تذهب إلى الطبيبه لإجراء الفحص هذا ما قررته وهى تغمض عينها بسعاده وقد تلاشى كل ڠضبها منذ الصباح
بالنسبه لعقود هناك هنعمل فيها ايه !
اجابه فريد بغموض
لم يكن وائل لترضيه تلك الجمله لذلك اردف يقول متسائلا
هتتصرف ازاى ! احنا علينا دفعات متأخره للمورديين هنا ولازم نسلملهم اى حاجه والا فلوسهم ترجع وانت عارف ان ده دلوقتى معناه افلاس الشركه
لوى فريد فمه بضيق فهو يعلم جيدا صدق حديثه كما انه التزم بكلمه ولن يستطيع الاخلال بها لذلك هتف مطمئنا لشريكه
استرخت ملامح وائل وقد طمأنه حديث فريد فرغم كل ما يقال عن قسوه فريد الا انه يستطيع الثقه بكلمته عاد وائل يسأله للمره الاخيره وهو يستعد للرحيل
هى مدام حياة مش موجوده !
انتفض فريد من مقعده كأسد يستعد للاتقضاض على فريسته فى اى لحظه وهو يسأله پحده
انت عايز ايه من حياة !!!
لا ابدا انا بس استغربت انها محضرتش معانا اجتماعات امبارح والنهارده فكنت بطمن عليها
حدقه فريد بنظره محذره وهو يقول بضيق
شئ ميخصكش
علم وائل بتجاوزه لحدوده من نظرات فريد التى تنطلق كالسهام فى اتجاهه لذلك اثر الانسحاب واستأذن مسرعا فى الرحيل
عاد وائل إلى مقر شركته وجلس خلف مكتب رئاسه الاداره وهو يلعن تهوره بصمت ماهى نوع الحماقه التى دفعته لسؤال زوجها عنها الم يستوعب قلبه بعد انها ملك لغيره وغيره هذا ليس غريب على الاطلاق بل هو شريكه تململ داخل مقعده بعدم راحه وهو يتذكر لقائهم الاخير ونظرتها وابتسامتها المرحه ان اعجابه بها يزيد يوما عن يوم رغم وميض الحب الذى يلمع داخل عينيها بمجرد رؤيه زوجها متزوجه ظل عقله يردد تلك الكلمه عل قلبه يستوعبها لوى فمه بتهكم وهو يفكر بقله حيله فمنذ متى يتدخل العقل فى عمل القلب على سبيل العقل تذكر تلك المدعوه نيرمين اخت فريد والتى اثارت فضوله بما فعلته وعليه التقط هاتفه وطلب حضور مساعده ثم آمره بجديه بعدما أعطاه اسمها تأكيد شكوكه نحوها ومعاوده اخباره فى اسرع وقت ممكن أطاعه المساعد بخضوع ثم انصرف تاركا المجال لرئيسه لمتابعه عمله
اطلبى من عفاف تحضرلى شنطه هدومى عشان مسافر بكره الصبح
اصاب حياة الاحباط بمجرد سماعها تلك المعلومه وفتحت فمها لتسأله بخفوت
هتغيب !عشان اعرف محتاج قد ايه يعنى
اجابها بأقتضاب وهو يراقب تعابير وجهها
حوالى ٥ تيام
خمسه ايام !!!! بدونه !! وهى من كانت تأمل بأجراء ذلك التحليل غدا وأخباره بنتيجته رغم شبهه تيقنها من النتيجه ثم أيجب عليهم فى كل مره الرحيل وهما على خصام !! زفرت بأحباط ثم قالت بنبره خفيضه حزينه
مفيش داع لعفاف هحضرهالك انا
قال معترضا وهو يجلس فوق الفراش قبالتها
لا متتعبيش نفسك اطلبى من عفاف وهى عارفه هتعمل ايه
لوت فمها وهى تهز رأسها بضيق ثم سألته بصوت متحشرج من اثر دموع الاحباط
انت شايف انك هتتعبنى !!!!
رفعت رأسها فى انتظار اجابته فرأى تلك الدموع المتلئله تلمع داخل مقلتيها لم يجيبها لذلك تحركت بخطوات مثقله نحو خزانه ملابسه لتبدء فى تحضير حقيبته تبعها بخطواته ووقف بجسده خلفها ثم مد ذراعيه يحتضنها من الخلف وأسند ذقنه فوق كتفها بصمت رفعت ذراعيها هى الاخرى تضعها فوق يده المحتضنه خصرها بتملك وهى تفكر بسذاجه هل يشعر بها وبما تحمله داخل أحشائها قاطع تفكيرها سؤاله لها بصوته العميق
تحبى تيجى معايا !
قاومت رغبه جامحه فى الاندفاع والموافقة ولكنها تذكرت ما يحدث لها فى الصباح وموعدها غدا إلى جانب قلقها من الطيران والمجهود الزائد لذلك اجابته على مضض رافضه
لا شوف انت شغلك وانا هستناك لحد ما ترجع
شدد من احتضان ذراعيه لها فأردفت تطلب منه بتوسل
فريد ممكن ارجع الشغل تانى
امتنع عن الرد لذلك حركت رأسها تنظر إلى جانب وجهه تستيبن رد فعله لم تجد ما يشجعها من ملامحه فأردفت تضيف
الشغل بس ومش هروح اى مكان من غير ما تعرف
زفر مطولا ثم قال بهدوء وعلى مهل
متمشيش من غير حراسه وقبل ما تتحركى لاى مكان تبلغينى ومتقابليش حد غير بأذنى انت فهمانى طبعا حياة صدقينى لو اللى حصل ده اتكرر تانى مش هضمن رد فعلى
هزت رأسها لها موافقه فتلك الليله بالذات لا تسعى لاغضابه حرك رأسه موافقا بأستحسان هو الاخر وقد قرر كلا منهما تجاوز ما حدث بينهم منذ يومان
بعد مرور يومان وفى غرفه مكتبها جلست حياة تبتسم ببلاهه وهى تضع يدها فوق بطنها كعادتها منذ تأكيد الطبيبه
متابعة القراءة