عشق الهوي
المحتويات
انه كان
متوترا اكثر منها رفع يده ومررها في شعره المشعث وتنفس بعمق وقال في سره انا اسف يا حبيبتي عارف انك بقيتي تخافي مني بعد كل اللي حصل بينا زمان بس بوعدك اني هنسيكي كل حاجة وهحاول اخليكي تحبيني زي ما بحبك علشان نقدر نكمل حياتنا مع بعض ونربي ابننا احسن ربايه
في الحمام
كانت مريم ما تزال جالسة على كرسي المرحاض تفكر
قالت ذلك واخذت تفكر وسرعان ما اضافت معتقدش معقول بقى بيحبني !
وبعد مدة زمنية محددة
انتهت من الاستحمام فارادت ان ترتدي ملابسها ولكنها لم تجدها فاتسعت عيناها عندما تذكرت انها دخلت إلى الحمام بسرعة دون ان تاخذ ملابسها فوضعت يدها على فمها وقالت يا نهار اسود ازاي نسيت الهدوم هعمل ايه دلوقتي ازاي هطلع من هنا وهو في البيت
فابتلعت مريم ريقها وقالت بتلعثم ا انا كويسه ومش محتاجة
حد يطمن عليا
ادهم طيب مادام انتي كويس يبقى اطلعي علشان انا كمان عايز اعمل
مريم انا كنت هطلع بس
فعقد ادهم حاجبيه وقال من خلف الباب بس ايه
فاغمضت مريم عيناها بشده وقالت بأندفاع انا نسيت هدومي
فصړخت به من خلف الباب لاء اوعى تعمل كدا
ادهم امال عايزه تفضلي جوا يعني
فابتلعت مريم ريقها وقالت بتلعثم انا انا
فتنهد ادهم قائلا خلاص انا هروح اقف في البلكونة لغاية ما تطلعي
قال ذلك ثم توجه نحو الشرفة بالفعل اما هي فلم تخرج فورا بل انتظرت قليلا حتى سمعت خطواته تبتعد ومن ثم فتحت باب الحمام قليلا فلم تجده فتنهدت وخرجت بسرعة متوجها إلى غرفتها وعندما دخلت اغلقت الباب خلفها وتنفست الصعداء قائله الله ېخرب بيتك يا مريم في حد عاقل يخش يستحمى من غير ما ياخد هدومه معاه لأ والألعن انك مش لوحدك في البيت !
صرح بذلك بينه وبين نفسه وبعدها عاد إلى الداخل فتوجه نحو حقيبته التي كانت في غرفة المعيشة ومن ثم فتحها واخرج منها منشفة وبعض الملابس و الشامبو الخاص به ثم توجه نحو الحمام اما هي فانتهت من تسريح شعرها ونظرت الى ابنها النائم فتوجهت نحوه قبلت جبينه وذهبت الى المطبخ لتعد الفطور
اما في مكان اخر من نيويورك
فكان خالد يعد الفطور من اجل عمته سحر كالعادة فنزلت هي وتوجهت نحو المطبخ ثم ابتسمت قائلة صباح الخير يا حبيبي
فالټفت خالد اليها وابتسم بدفء قائلا صباح الفل ثواني والفطار هيجهز
جلست سحر وقالت اخبار مريم وابنها ايه انا سمعت ان الواد اټعور
فتغيرت ملامح وجه خالد وقال وهو يتابع تحضير الفطور مريم اتجوزت امبارح
في تلك اللحظة دهشت سحر للغاية وسألت بتعجب اتجوزت اتجوزت مين وازاي !
الټفت خالد اليها واجاب رجعت لجوزها قصدي الراجل اللي خلفت منه ابنها
سحر هو هنا طب يطلع مين دا
ابتسم بسخرية واردف لو قلتلك مش هتصدقي
سحر قلقتني يا خالد مين الراجل دا
خالد ادهم عزام السيوفي
اتسعت عينا سحر وسألته بدهشة قصدك امبراطور التجارة الإلكترونية !
فتنهد خالد قائلا ايوا هو
سحر معقول ادهم عزام السيوفي يبقى جوز مريم اللي منعرفش عنه حاجة !
جلس خالد وقال ايوا هو وباين عليه راجل خطېر اوي ومش سهل ابدا
سحر والله دي مفاجأة كبيرة يعني هي كانت متجوزه مليونير مشهور جدا في مصر وثروته متتقدرش ابدا بس سابت كل حاجة وجت تعيش هنا !
خالد اهو دا اللي حصل بقى
فنظرت سحر بشك اليه
وسألته لسه بتحبها يا خالد
اجابها بصدق الموضوع دا اتقفل من زمان اوي يا عمتي يعني انا بقيت اعتبرها اختي الصغيرة وبس وكمان انا بحب وحده تانية
فابتسمت سحر وقالت الهام مش كدا
ارتبك خالد وسألها وانتي عرفتي ازاي انها هي
امسكت سحر بيده وقالت عيب يلاه انا سوسو اللي تعرفك اكتر ما انت تعرف نفسك
فابتسم
خالد وقال ايوا انا بحبها هي بصراحة انا بحبها من زمان يعني بعد ما قررت اني ابقى اخ مريم حسيت ان الهام هي البنت المناسبة ليا واللي حببني فيها اكتر تضحيتها يعني هي سابت اهلها وكل حاجة علشان مريم ودي تعتبر صاحبه مخلصة وانا بحب الناس المخلصين
سحر طيب ومستني ايه ليه ما تتقدم لها
فتنهد خالد وقال بصراحة مش عارف يعني انا حاسس انها كمان بتحبني بس خاېف يبقى احساسي غلط وكمان مش عايز افرض نفسي عليها لانها بتعتبرني زي اخوها
سحر لا يا حبيبي انا متأكدة انها بتحبك انا شفت دا في عينيها
خالد قصدك ايه
سحر انا ست كمان واقدر افرق بين نظرة الحب عند الستتات من النظرة العادية والهام بتبصلك بنظرة حب يابني ومش من دلوقتي وانما من زمان اوي
شرد خالد بتفكيره واخذ يتذكر المواقف التي جمعته مع الهام خلال السنوات التي عرفها بها وكيف كانت تنزعج كلما رأته يقترب من فتاة اخرى في الشركة وكيف كانت تقلق عليه عندما يمرض و تشعر بالخجل كلما اثنى على جمالها او عندما كانت تصطدم به عن غير قصد فابتسم وقال عندك حق يا سوسو انا دلوقتي اكتشفت انها بتحبني كمان
فابتسمت سحر وقالت يبقى اسمع كلامي يا خلوده وروح اتقدم لها قبل ما اهلها يجوزوها لواحد تاني
خالد خلاص انا هعمل
كدا في اقرب فرصة
تسارع في الاحداث
مر نصف النهار وكانت مريم برفقة ابنها في الشقة بينما عادت الهام ايضا لتطمئن عليهما اما ادهم فخرج منذ الصباح ولم يعد بعد ذلك مما جعل زوجته تتساءل عن سبب تأخره بالعودة فكانت جالسة هي وصديقتها في الشرفة بينما كان الصغير يحظى بقيلوله صغيرة في الغرفة وقالت الهام قوليلي بقى يا ميمي ايه اللي حصل
فنظرت مريم اليها وقالت وهيحصل ايه يعني محصلش حاجة
الهام انتي فاهمة قصدي كويس يبقى متعمليش نفسك عبيطه
فتنهدت مريم وقالت اطمني ملمسنيش اساسا هو نام على الكنبة وانا وابني في الاوضه
رفعت الهام حاجبها وقالت بدهشة معقول ادهم عزام السيوفي ينام على الكنبة !
مريم وفيها ايه يعني مهو انسان زينا زيه ومش هينقص حته لو نام على الكنبة وبعدين متفكريش في حاجات مش هتحصل ابدا لان الراجل دا اتجوزني علشان ابنه وبس
الهام بس انتي بتحبيه يا مريم
فقالت مريم بنبرة حزينة بحبه اه بس مقدرش اسامحه على اللي عمله فيا هو جرحني اوي يا الهام
الهام متزعليش مني يا مريم بس الحق عليكي انتي يعني لو كنتي قولتي للراجل انك عايزه الفلوس علشان اختك الله يرحمها تعمل العملية جايز محصلش كل دا وكان من الممكن ان نظرته ليكي تبقى مختلفه بس انتي اللي اخترتي مصيرك بنفسك
فنزلت دمعة مريم وقالت انا عارفه اني غلطت لما رخصت نفسي قدامه بس والله العظيم انا كنت عايزه اقوله قبل ما بس هو ضړبني ألم ومسمعش انا كنت عايزه اقول ايه
قالت ذلك وتذكرت كيف صفعها ادهم في قبل سنوات عندما تزوجته اول مرة اي عندما كانوا في الفيلا الخاصة به وقتها كانت تريد ان تخبره انها تريد النقود لأجل انقاذ اختها ولكنه صفعها في غرفة النوم قبل ان تتمكن من اكمال جملتها وذلك ما جرحها كثيرا
انتشلتها الهام من افكارها حين قالت بس دلوقتي الوضع اتغير يا مريم يعني انتي تقدري تقوليله انك عملتي كل حاجة علشان اختك مش علشان الفلوس وانا متأكدة انو هيصدقك لانك رجعتي الفلوس قبل ما نسافر
هزت مريم رأسها نفيا ومسحت دموعها ثم قالت لأ خلاص مابقتش فارقة معايا لو كان فاكر اني بعت نفسي علشان الفلوس او علشان حاجة تانية اساسا هو مش بيحبني وانما كان عايز يمتلكني وبس
الهام ايه اللي بتقوليه دا !
مريم متستغربيش لان هو اللي قال الكلام دا
فتنهدت الهام وقالت انتي غلطانه يا مريم يعني لو تفكري شوية تعرفي ان ادهم عزام السيوفي بيعتبرك مميزة وغير عن كل الستات والدليل على كلامي انه جيه هنا من اربع سنين علشان انتي طلبتي تقابليه وجايز لو مكنتيش طلبتي الطلاق مكنش طلقك ابدا
في تلك اللحظة اخذت مريم تفكر بكلام الهام وشعرت في اعماق قلبها ان ما تقوله صديقتها صحيح ولكنها لم تشاء ان تصدق الامر لان ادهم طلقها بالفعل وغادر بكل برود ولو كان يحبها حقا لما فعل ذلك او كان اتصل بها ولو لمرة واحدة على الاقل خلال السنوات الماضية ولكنه لم يفعل فتنهدت وقالت خلاص اقفلي على الموضوع دا دلوقتي وقوليلي هتعملي ايه بعد ما
انا ارجع مصر
تنهدت الهام بعمق واردفت هرجع معاكي انا كمان
اتسعت عينا مريم عندما سمعت ذلك وسألتها بدهشة وتسيبكي كل حاجة هنا
الهام انتي عارفه اني مقدرش ابعد عنك انتي وادهم الصغير وبعدين يعني لحد امتى هفضل متغربه عن اهلي بالشكل دا اظن ان جيه الوقت علشان ارجع بقى
مريم طيب وخالد
يا الهام عايزه تتخلي عنو بجد دا انتي بتحبيه اوي
الهام ايوا بحبه وبموت فيه كمان بس الظاهر ان هو مش هيحس بيا ابدا ويعني مقدرش استناه لغاية ما يحس بيا يعني العمر ماشي بسرعة ولو كان ليا نصيب مع خالد فهو هيعرف يلاقيني في مصر
فتنهدت مريم وقالت فكري يا الهام معقول تسيبي كل حاجة تعبتي علشانها وترجعي بالسهولة دي
ابتسمت الهام
متابعة القراءة