متي تخضعين لقلبي
المحتويات
الاخر والآن يبدو ان مصير زوجها ووالد طفلها الذى لم يولد بعد فى قبضه انسان قاسى القلب لا يعرف الرحمه اما عن جميله فلم يكن حالها بأحسن منها فقد كانت تنحب طوال اليوم على حب عمرها وتوأم روحها والذى بسبب عنادها وسوء تقديرها سيلقى حتفه دون ان تحظى حتى بفرصه وداع له .
فى صباح اليوم التالى كانت حياة تجلس داخل غرفتها بأحباط وحزن شديد فلم يغمض لها جفن طوال الليل وهى تفكر بقلق ما الذى اقدم فريد على فعله مساء البارحه مع هشام عندما طرق باب غرفتها بخفوت ظنت انها عفاف فأجابتها باصرارمن وراء الباب المغلق قائله
لم تتلقى اى رد على جملتها فظنت انها استسلمت لرغبتها وعادت للأسفل ولكن لحظتها فتح باب الغرفه وطل فريد من خلفه بمجرد رؤيتها له شاحت ببصرها بعيدا عنه ولم تلقه اى اهتمام تحدث على الفور وبأقتضاب بلهجته الجامده الآمرة
-حياة قدامك عشر دقايق يا تنزلى تاكلى معايا تحت يا انا هخليهم ينقلوا الفطار هنا .. اختارى ..
-دلوقتى بقوا ٩ ..
ظلت تنظر شرزا فى اثره بعدما استدار عائدا بإدراجه للأسفل وبرغم انها علمت جيدا بأضطرارها للنزول حتى لا تشاركه الطعام فى تلك الغرفه المغلقة الا انها قررت التحرك بعد مرور العشر دقائق كامله فقط من اجل اثاره حنقه .
دلفت إلى غرفه الطعام وهى تتحاشى كليا النظر فى اتجاهه وفقط من اجل عناده توجهت إلى الكرسى المجاور لمقعدها المعتاد لتجلس عليه جلست بجمود وهى تتجاهله تماما وبرغم عدم رؤيتها لوجهه الا انها كانت تشعر بنظراته الثاقبه المسلطه عليها تخترق جسدها واعماقها معا نظر إليها مطولا ثم تحرك من مقعده ببطء يزيح المقعد الفاصل بينهم بعيدا ثم توجهه نحوها يميل بجانبه الايسر على احد ارجل المقعد ثم قام بجر المقعد وهى جالسه فوقه شهقت من فعلته وادرات رأسها تنظر إليه شرزا ولكنها سرعان ما تمالكت نفسها وعادت لجمودها ولامبالاتها مره اخرى عاد فريد يجلس فوق مقعده بأستمتاع وقد اصبح مقعدها ملتصق تماما بمقعده اكثر من العاده حتى ان الجزء السفلى من ساقه كان مستندا بكسل على ساقها حاولت بهدوء تحريك مقعدها بعيدا عنه مره اخرى ولكنه كان يحاصر بقدمه الجزء السفلى من رجل المقعد ليمنعها من التحرك به بعيدا
دون وعى منها وجدت نفسها تدير رأسها لتنظر إليه بأنفاس مضطربه بسبب انفاسه الدافئة التى تلحف وجهها كان عقلها يأمرها وبقوه ان تشيح بنظرها بعيدا عنه ولكن كان هناك دفء غريب خارجا من عسليتيه أسرها رغما عنها ومنعها من الابتعاد عن تلك العينين التى استحالت إلى لون البندق من فرط مشاعره ظلا مده يحدقان ببعضهما البعض فى عتاب صامت من جهتها ونظره عاشق
متابعة القراءة