متي تخضعين لقلبي

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى
وقفت خارج أبواب المشفى تستنشق بعض الهواء النقى عل ذلك يعدل من مزاجها ولو قليلا ثم استأذنت مريم فى الذهاب إلى منزلها اصرت مريم على الذهاب معها ولكنها رفضت بشده مصره على السير بمفردها لتنقيه افكارها وأعاده ترتيبها 
تحركت نحو الشاطئ تجلس على احدى المقاعد الخشبيه الموضوعه هناك ظلت فتره تنظر إلى مياه البحر وأمواجه المتلاطمة بصمت اثر هذا المشهد علي نفسيتها بشكل كبير حتى فاضت جميع مكنونات قلبها ومشاعرها المكبوتة بداخلها كانت روحها هى التى بحاجه إلى الدموع لذلك تركتها تنساب بحريه لم تكن تعلم لم كانت تبكى بكل تلك الحرقه ربما لانها غير مستعده لرد فعل والدتها التى ما ان تعلم حقيقه ما حدث ستخبرها كم كانت محقه وكم نبهتها من طيشها وشده عنادها معه او ربما لان محمود كان يمثل لها الامل بالهروب من ذلك السچن المسمى منزلها او ربما لانها هيأت نفسها للخروج من تحكم ذلك المسمى والدها الذى ربما لو اعتنى بحيوان اليف لكان اهتم لمشاعره اكثر من مشاعر ابنته !!! او لانها خسړت معركتها امام ذلك المتجبر واستطاع فى النهايه تنفيذ ما يريده فريد !! ظل اسمه يتردد فى ذهنها بقوه فكرت بحسره كم ان الحياه قاسيه معها حتى الشخص الوحيد الذى اعتبرته صديقها المقرب سلبته منها الحياه ليتحول إلى انسان دون قلب وتتحول مشاعرها معه ليصبح اكثر الناس بغضا لقلبها ..

عاد هو إلى مكتبه والتقط هاتفه پغضب عبث به قليلا پعنف قبل ان يخرج اسم شخصا ما ويجرى معه اتصالا هاتفيا
-انا قلت بما انك مش بتسال عليا اسال انا ..
ارتبك الرجل على الطرف الاخر من نبرته فتحدث مبررا
-فريد بيه .. صدقنى مفيش حاجه مهمه تعرفها ..
اجاب الرجل بهدوء ساخر
-لا يا راجل .. امال ترقيه بكره دى ايه !.. وبعدين انا هنا اللى يحدد ايه اللى مهم وايه لاء ..
تعلثم الرجل فى نبرته قبل ان يجيبه بأرتباك
-هو حضرتك عرفت ..
اجابه فريد ساخرا
-لا قاعد نايم على ودانى مستنى لما انت تقرر ابه مهم عشان اعرفه وايه مش مهم ..
تنحنح الرجل من الطرف الاخر محاولا تنقيه حنجرته ثم اجابه مبررا
-يا فريد بيه هى مجتهده وموهوبه وتستحق الترقيه وانا قلت دى حاجه اكيد هتبسط حضرتك..
قاطعه فريد پحده
-انا عينتها عندك بس عشان تكون تحت عينى وانا اللى اقولك تعمل ايه معاها امتى وفين مش انت .. وبعدين بكره قبل الاجتماع تبلغها انك استغنيت عن خدماتها .
تذمر الرجل معترضا
-بس يافريد بيه دى من أكفأ الموظفين عندى !! ..
صاح به فريد ناهرا
-رؤوف !!!! متنسااش نفسك .. انا اللى طلبت منك تعينها عندك واظن انك قبضت تمن ده واكتر كمان ودلوقتى لما اقولك ارفدها تنفذ وانت ساكت يا اما استثمار الشركه الفرنسيه هيروح لحد تانى .. فاهمنى !..
ارتبك الرجل على الهاتف ثم تمتم بخضوع
-اللى حضرتك تؤمر بيه ..
بها بعد قليل اندفع باب مكتبه بقوه مما اجبره على رفع راسه ليرى من ذلك المتطفل الذى يقتحم غرفته وخصوصيته دون استئذان لوى فمه متشدقا وهو يرى والده يتقدم منه والڠضب يملؤ نظرته سخر منه فريد
-غريب بيه .. شكلك شايفانى فى كابوس من كوابيسك عشان كده داخل عليا ډخله السينما دى , ولا يمكن جيهان هانم بخت شويه من سمها فى ودانك كالعاده !! .. 
اجابه والده
تم نسخ الرابط