ليتك كنت
الفصل 39
اللهم صلي صلاتا كامله و سلم سلاما تاما علي نبي تنحل به العقد و تنفرج به الكرب و تقضي به الحوائج و تنال به الرغائب و حسن الخواتيم و يستسقي الغمام لوجهه الكريم و علي اله
انقلب قصر المسيري راسا علي عقب بعد ان علم صالح باحتراق باخرتان محملتان بكميه كبيره من البضائع و التي كانتا علي وشك الابحار
اجتمعت العائله باكملها في بهو القصر وهم في حاله حزن و فزع ايضا من حاله الهياج التي كان عليها صالح فبعد ان جائه الخبر ارتدي ملابسه سريعا و هبط الي الاسفل بعد ان حاډث علي و حكيم و سعد ليلقي عليهم بعض التعليمات و الجميع في حاله تاهب و هم يستمعون اليه وهو يقول سعد زود الحراسه عالقصر مش عايز شبر مفيهوش اتنين سامع ولو الشركه عندك مفيهاش العدد المطلوب كلم اي حد من شركات الحراسه الي تعرفها و اطلب منهم الي انت عايزه مهما كانت التكاليف ميهمكش بس اهم حاجه يكون موثوق فيهم ساااامع عشان متضمنش ده ممكن يدخل في وسطهم حد تبعه
صالح اهم حاجه عندي القصر و الي فيه مش مهم اي حاجه تانيه انت المسؤول قدامي
وجه حديثه الي عمه و اكمل عمي انت و حكيم هتروحو الشركه عادي و تعمل اجتماع مع اصحاب البضاعه الي اتحرقت و قولهم اننا مستعدين لتعويضهم عن الخساره دي و شوف ايه الي يرضيهم و اعمله فورا
الجد و ليه يابني ده حريق و الكل خسران و اكيد هما مأمنين علي بضاعتهم زي ما احنا مأمنين علي البواخر بتاعتنا
شريف و انت ذنبك ايه يابني تتحمل كل ده لوحدك كلنا في مركب واحده و كلنا هنشيل معاك
الجده پبكاء حسبي الله و نعم الوكيل فالي عمل كده منه لله
ربتت ليلي علي كتفها و قالت اهدي يا ماما عشان ضغطك ميعلاش ان شاء الله خير
وجه صالح حديثه للفتيات قائلا ممنوع اي واحده تخرج بره القصر مهما حصل حتي الجنينه لو مضطرين تخرجو تقعدو فيها يبقي تكونو قريبين من باب القصر ..نظر لام مصطفي و قال و حضرتك يا طنط لازم تقعدي هنا انتي و مروه مش هينفع تفضلو هناك ..ارجوكي خليكي هنا عشان ابقي مطمن اكتر
امن الجميع علي دعائها فنظر هو پخوف لصغيرته الباكيه و قال ليله تعالي معايه عايزك....اعقب قوله بالتوجه الي حجره المكتب و ما ان لحقته حتي اغلق الباب و اختطفها بين زراعاه ضاما اياها بقوه بعد ان رفعها من فوق الارض و قال بقلبا وجل حبيبي دموعك بتضعفني مش هقدر اركز فالي حواليا و انا قلبي و بالي مشغول عليكي
ردت عليه بحزن و هي تحاول التماسك متخفش عليا