الاعمي

موقع أيام نيوز

تعبر تلك المحنه
دلف لها وجدها تجلس بوجها يملأه الحزن ...الخۏف....الحيره
بمنتهي الهدوء ...ركع امامها ثم امسك كفيها و قبلهم بعشق و قال حبيبي مالك ....
نظرت له بتيه و قالت خاېفه ....حاسه ان مش قد الي هيحصل ...بابا ..و ماما الحقيقيه ...مش عارفه هواجههم ازاي
ملس علي وجهها بحنان و قال بتشجيع انا معاكي حبيبي مټخافيش ...مامتك ست طيبه جدا و هتتجنن عليكي ...و ابوكي كان مظلوم من اول الحكايه و اي حاجه عملها كانت خارجه عن ارادته....انتي قويه يا ديبو ...لحظه صعبه و هتعدي صدقيني و بعدها هنرتاح كلنا
نظرت له بعيون يملأها الرجاء و قالت خليك معايا ...متسبنيش لوحدي
ضمھا باحتواء ثم قال ديما معاكي و عمري ما هسيبك ...ابدااااا
طرقت ايمان باب الجناح الخاص بروان و مصطفي و حينما سمعت صوت الاخير يأذن بالدخول...ادارت المقبض و اتجهت لهم و علي وجهها ابتسامه بشوشه ...قطعتها فورا حينما وجدت تلك المسكينه مڼهاره من البكاء
وقف مصطفي احتراما لها و قال تعالي يا مرات عمي شوفي الهبله دي عايزه ايه
جلست جانبها و قالت عايزه ايه ...اكملت بفطنه عايزه تسيب السرايا و تمشي صح
نظرت لها من بين دموعها و قالت پقهر مش هقدر ..و الله ماهقدر ابص في وش حد بعد كل الي اهلي عملوه ....حتي انتو مهما حاولتو تنسو كل ما هتشوفوني قدامكم هتفتكرو كل القرف الي عملوه معاكم
مصطفي بحزن يا حببتي طب مانا كمان طلع احمد اخويا
روان پقهر بس معملش كل البلاوي السوده الي ابويا عملها ..بكت بقوه و اكملت ده عاش عمره كله يدمر في اخوه و اولاده ...مش هقدر اواجه عمو عبيد و الله ماااا هقدر
تركتها ايمان تفرغ ما في جوفها و حينما انتهت ...نظرت لها و قالت بحنو انا مش هقولك متزعليش ...و لا محتاجه اقولك احنا بنحبك قد ايه ....انا الي ربيتك انتي و مصطفي مع ولادي ...امك الله يرحمها كان كل الي هاممها احمد ...مكنتش تعرف عنك حاجه ...و انا الي اخدتك في حضڼي و قولت ربنا بعتلي البنت الي كنت نفسي اخلفها....حتي لما كبرتي و بدأ ابوكي و احمد يحاولو يغيروكي من ناحيتنا ....معرفوش ...قلبك الطيب و تربيتي ليكي خلتك ترجعي لعقلك بسرعه و تبعدي عن سمهم الي كانو بيبخوه
محدش له ذنب في حاجه يا بنتي ...كلنا اتظلمنا بس ربنا جاب حق الكل ...انتي ابوكي و امك و اخوكي ظلمو الكل ....دمعت عيناها و اكملت و انا ابني ...ابني الي ربيتو بايدي طلع عايز ېقتل اخوه غير البلاوي الي عملها ...تفتكري هكره ولاده عشان الي ابوهم عمله....كلنا اتوجعنا ...و كلنا هنفضل مع بعض نداوي جروحنا ...و هتعدي ....احتضنتها بحنو و اكملت انتي بنتي اناااا ...و مش هسمحلك تبعدي عن حضڼي ...ابداااا
هبط بها الدرج و هو محتضنا  لها ....كلما شعر بارتعاش جسدها شد يده عليها كي يبثها الامان ...وقف بها امام الجميع.....انتفضت صباح و محمد من مجلسهما كي يقتربا منها
نظرت لهم بدموع ....و لم تقوي علي التحرك ...و ذلك المتملك لم يفلتها ...فهو يقف بتحفز لما سيحدث بعد لحظات بالتاكيد ستحتضن امها و ابيها ...يا ويلك يا جواد ...لن تستطع منعها ...و لن تقوي علي تحمل نارك
قطع افكاره المهووسه اقتراب صباح من دهب و هي تبكي باڼهيار و تقول بهمس مشتاق بنتي ...مدت يدها المرتعشه و كوبت بها وجهها و اكملت و عيناها تطالع كل أنش في طفلتها بنتي ...اخيراااا...شوفتك
تم نسخ الرابط