الاعمي

موقع أيام نيوز

الفصل الواحد والاربعون 
عارفه ربنا كريم و رحيم قد ايه افتكري كلمه اتقالت بالصدفه بس انتي كنتي محتجاها افتكري موقف صعب مريتي بيه و فجأه اتحل و حاجات كتير زي كده ربنا بيدبرها من فوق سبع سماوات عشان خاطرك انتي بس يا سكر
حطيها في دماغك
ربنا تركك وحدك ليكفلك وحده
ربنا يجبرك و يراضيكي و يرضي عنك قولي امين

انا بحبك
حان وقت الاڼتقام وقت الخلاص من كل قوي الشړ التي احاطت بابطالنا منذ سنين ازاقتهم مراره الۏجع مراره الفقد و الحرمان
اليوم سينتهي كل شيء
هكذا اتخذ قراره و عقد العزم عليه ثم دعا ربه ان يوفقه و يرده سالما الي صغيرته الغاليه
انطلق هو فريقه كالاسود الجائعه متجهين نحو هدفهم الاول حسب ترتيب الخطه المحكمه التي وضعها باتقان حتي لا ينفلت منهم شيء
في ذلك الوقت كان احمد ثائرا للغايه يبحث عن هاتفه الذي يحتوي علي معلومات هامه و الاهم انه يريد ان يبعث رساله لعباس كي يعلمه بخطواته القادمه بما ان اليوم و بعد اقل من ساعه من المفترض ان يتم شحن اكبر كميه أثار و اعضاء منذ ان بدأو في ذلك العمل القذر
احمد بعصبيه مفرطه ااااعمل اااايه المفروض اكون اتحركت دلوقت عشان الحق اتمم عالبضاعه قبل ما تتشحن راااح فين بس
مصطفي بخبث طب و انت ايه مشكلتك استعمل الفون بتاعي تلاقي البت الي كانت معاك سرقته منك 
احمد تصدق انت صح اكيد هي كاد ان يتحرك و هو يقول دانا هروح اخد روحها دلوقت قبل ماخدو منها
امسكه مصطفي سريعا و هو يقول انت اهبل يابني المفروض كنا فالمصنع دلوقت عشان معاد تلحق تتاكد من الحاحه قبل ما تتشحن المركب طالعه الساعه اربعه يعني مفيش وقت
احمد بحيره و خوف مانا مش هقدر اتحرك من غير ما ابلغ الناس الكبيره انا مقدرش اتصرف من دماغي
مصطفي بتعقل اسمعني بس انت مكلمهم بالليل و هما عارفين كل خطواتك و كل الي المفروض يتم انهارده يعني مش فاضل غير الشحن انما لو انت لغيت الشحنه اولا متضمنش رد فعلهم معاك هيكون ايه ثانيا و ده الاهم اقرب مركب طالعه ببضاعه من عندنا قدمها عالاقل شهر و نص هتقدر تأجل كل ده
كان يسمع له باقتناع يشوبه القلق و لكنه حسم موقفه حينما نظر له بمكر و اكمل و بعدين دي فرصه عشان تثبت للراس الكبيره الي انت متعرفهاش اصلا انك قد المسؤوليه و تقدر تتصرف من غيرهم 
حسم احمد امره و قال انت صح دي كانت هتبقي كارثه لو البضاعه دي مسافرتش انهارده يلا بينا 
ابتسم مصطفي بارتياح حينما استطاع اقناعه و قال تمام يلا بينا
كانت اخر كلمه نطقها هي كلمه السر المتفق عليها مع فهد الذي كان يسمعه هو و جواد عبر مكبر الصوت الذي سمعو عن طريقه كل ما حدث فقد كان مصطفي يضع قلما في قميصه في الظاهر هو قلما عادي و لكن في حقيقه الامر ما هو الا كاميرا دقيقه للغايه تسجل ما يحدث صوتا و صوره
جواد ابعت حد من رجلتنا ياخد الفون مالمكان الي مصطفي قال عليه نظر امامه بشړ عشان نعرف لو في بلاوي تانيه مقدرناش نوصلها
وصل الفرق الي مكان قريب من محيط المصنع حتي لا يراهم احد و الذي لا يوجد داخله غير رجال احمد الذين لديهم خبره في اخفاء تلك المحتويات بين اللحوم التي سيتم تصديرها الي الخارج اما باقي عمال المصنع
تم نسخ الرابط