الاعمي الفصل التاسع والثلاثون

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع والثلاثون
ايه الي مزعلك يا سكر تعبتي من الدنيا حاسه انك مش قادره تكملي تمام طب ينفع تزعليني منك انا مؤمنه بيكي و شايفه القوه الي جواكي ينفع بس تبصي جواكي دقيقتين هتلاقي واحده مسكره قويه اتحملت كتير بس لسه مكمله هنتعب شويه تمام بس هنكمل و هننجح و هنوصل لكل الي بنتمناه بامر الله بس انتي قولي يا رب ده ربك رحيم و كريم يا سكر عمرك ما هتهوني عليه

يلا قومي اغسلي وشك و ابدئي من جديد انا واثقه فيكي متخزلنيش
انا بحبك
كلنا تمر علينا لحظه ضعف نشعر فيها بالاڼهيار نحتاج من يحتوينا يقوينا يمسك بيدنا و يشد عليها نحتاج فقط ان يقول لنا احدهم انا معك لست وحدك
و بطلنا الذي اتصف بين الناس بالقوه و التجبر و الكثير من القسۏه ها هو يقبع داخل احضان دهبه مثل الطفل المتشبث بامه يلتمس منها الامان يحتاجها يطالبها بالربت علي قلبه لعله يهدأ قليلا يستمتع باناملها التي تتغلغل داخل خصلاته في الظاهر تشعثها
و لكن في الحقيقه هي تعيد له توازنه تعيد لعقله الحكمه ترتب افكاره حينما تشعر بالسکينه تجد حلا لكل ما تمر به و لكن تبقي غصه تعتصر القلب حينما ياتي الخزلان من اقرب الناس لنا
ظل متمددا فوق الفراش يدفن راسه داخل راسه و يلف زراعيه حول خصرها بقوه احترمت صمته برغم سکينه المريب بالنسبه لها الا انها ستمنحه كل الوقت كي يلملم شتات حاله داخلها حضنها الدافيء بل داخل قلبها الذي امتلكه
لاول مره يشعر باحتياجه للحديث لاول مره يحتاج ان يخرج ما في جوفه لاحدا ما دائما كان هو الملاز الامن لاي شخص يطلب النصيحه اصبح بئرا لاسرار الجميع و لكن الان هو من يحتاج الي بئرا عميق يرمي بداخله كل ما يعتمر صدره فقد ضاق به الحال كثيرا يحتاج الي افراغ ما بداخله حتي يستطع البدأ من جديد
وجدها فرصه كي يمهد لها تلك الحقائق التي وقعها سيكون صاډما بالنسبه لها لا يعلم كيف ستتحمل كل هذا و لكن هو معها لن يتركها ابداااا 
بدأ حديثه بنبره هادئه حزينه مليئه بالتعب و الارهاق سألها بترقب و هو علي نفس موضعه مش عايزه تعرفي ليه مثلت العمي
ردت عليه بحنو و حكمه واثقه انك هتقولي فالوقت الي انت شايف انه مناسب لو حابب تتكلم انا هسمعك و الي مش قادر تقوله هحس بيه بقلبي الي بيعشقك يا جوادي
ياااااا الله ما تلك النعمه التي انعمت عليا بها هكذا قال بداخله قبل ان يقبل صدرها و يقول بعد ما ابويا طلب مني استقيل من الجيش عشان شغل العيله واقع القائد رفض الاستقاله قالي انهم اصلا رقوني و اتنقلت لجهاز المخابرات و طبعا معظم الي بيشتغلو فالجهاز بيبقو متخفيين مش بيتعرف هويتهم الحقيقيه
فرحت جدا اشتغلت كام سنه و محدش يعرف غير ابويا و فارس و مصطفي و سليمان مسكت قضايا كتير و ربنا كرمني و حلتها لحد ما عملت الحدثه
اتعميت فعلا قعدت شهرين فالضلمه برغم زعلي بس حمدت ربنا و رضيت بقضائه سافرت المانيا عشان اعمل عمليه و ارجع بصري تاني تنهد بهم و اكمل رجع و بعدها اتفاجأت بالقائد بتاعي هو و فهد جايين يزروني بس مش عشان يطمنو عليا لا عشان يطلبو مني امسك قضيه جديده قضيه عمري يا دهبي
سالته باستغراب و انت فالحاله دي طب كانو صبرو لما ترجع مصر
جواد عشان
تم نسخ الرابط