الاعمي الفصل الأول
المحتويات
الفصل الاول
في احدي القري الريفيه و التي يتميز اهلها بالطيبه نجد الشمس قد اشرقت عليها و اصبح المشهد غاية فالروعه مع
كل تلك المساحات الخضراء و نسمات الهواء النقيه نري الفلاحون يذهبون الي الحقول المباشرة عملهم اليومي و النساء يقمن بالاعمال المنزليه المعتاده و لكن داخل سرايا التهامي كما يطلق عليها الوضع مختلف
بدايه من البوابه الحديديه الشاهقة الارتفاع و التي تنتصف سورا لا يقل ارتفاعا عنها يحاوط تلك البنايه المكونه من ثلاث طوابق وتصميمها شبيه بالقصور القديمه تحاوطها حديقه غناء تسر الناظرين لكبر مساحتها و ما تحتويه من زهور و اشجار فاكهه مخصصه لهم اما في الجزء الخلفي منها فقد قامو بزراعه بعض الخضروات و التي تحتاجها النساء في طهو الطعام فهي تطل علي الباب الخلفي للمطبخ لسهوله دخول و خروج العاملين و ايضا يوجد امامه فرنا مبني من الطوب لتجهيز الخبز و بعض الاطعمه داخله و لنبتعد قليلا عن هذا المكان لنجد في الجهه المقابله له اسطبل للخيل يضم حصانا واحدا فقط الادهم هو حصان هذا الجواد الذي يشبهه في شموخه و هيبته و التي ذادها لونه الاسود الذي يضاهي سواد الليل لا يستطيع احدا امتطائه غير صاحبه فرس جامح عربي اصيل يحفظ صديقه عن ظهر قلب حتي انه في بعض الاحيان ينطلق به ليلا الي مكانه المفضل دون ان يرافقه احد و حينما ينتهي من
الجواد التي يري بها الطريق
نعود الي الحديقه الاماميه و نمر في وسطها فوق ممر مصنوع من الطوب الغير منتظم الي ان نصل لشرفه كبيره تحاوط واجهه السرايا الاماميه نصعد ثلاث درجات و نمشي قليلا فنجد امامنا بابا عملاقا من الخشب الزان و دائما مفتوح نظرا لعدم وجود غرباء بالخارج حتي الغفر الذي يحرسها دائما يتواجد خارج البوابه الحديديه
بحجم شقه لا باس بها من حيث المساحه واحد يخص فارس و زوجته الحنونه هدي و الاخر كان لاخيه الراحل فريد و لكن اصبح الان يخصه بعد ان
متابعة القراءة