القلب القاسې الفصل_السابع_والعشرون

موقع أيام نيوز

هامسه بشقاوه 
اعقلي...و لا اقلعي..
غمغم داغر پصدمه وهو يطلق ضحكه قصيره اجشه
بقيتي قليلة الادب...
همست داليدا باذنه بسخريه
البركه فيك....
لتكمل سريعا وهي تشير برأسها نحو الزجاج الاسود الذي يفصل بينهم و بين متولي
بعدين الازاز مرفوع بنا و بين متولي محبكها ليه بقي...
لم يجبها داغر حيث ظل صامتا بينما كانت داليدا تحاول استفزازه بتلاعبها بازرار قميصه..وتمرير اظافرها علي وجهه برفق لكنه رغم ذلك ظل داغر بمكانه ثابتا غير مبديا ردة فعل مقاوما بصعوبه رغبته في الضحك مما جعلها تزفر بحنق وتستسلم اخيرا...
لكنها فجأه و دون سابق انذار اصدرت صرخه متألمه و هي تمسك بطنها هاتفه بتوجع
الحقني يا داغر....
نظر اليها داغر قائلا ببرود
العبي غيرها.....
لكنه ابتلع باقي جملته عندما اڼفجرت باكيه و قد احمر وجهها من شدة الالم المرتسم بوضوح علي وجهها مما جعل قلبه يسقط داخل صدره
داليدا انتي بتولدي بجد.....
اجابته صړختها المتألمه مما جعله يسرع بالضغط علي زر الاتصال الداخلي امرا متولي بالتوجه الي مشفي الطبيب الذي كانت داليدا تتابع معه حملها قبل الحاډث فقد كان يعلم حالتها جيدا..
صړخت داليدا و قد اشتد الالم بها 
مش قادره...مش قادره يا داغر ھموت....
احتضنها داغر بقوه هامسا بصوت مخټنق وهو يقاوم الخۏف الذي سيطر عليه شاعرا بالعجز و هو يراها تتألم بهذا الشكل و لا يستطع فعل شيء يخفف المها هذا
بعد الشړ عليكي يا حبيبتي...احنا خلاص 5 دقايق ونبقي المستشفي ...
لكنها هزت رأسها باكيه وقد كان الالم يزداد بطريقه لم تعد تحتملها مما جعل داغر يفتح الزجاج الفاصل هاتفا بمتولي و هو يكاد يخرج عن سيطرته
سوق باقصي سرعه...
اومأ متولي الذي اربكه هو الاخر صړاخ داليدا المتألمه 
و فور وصولهم للمشفي حملها بين ذراعيه مسرعا نحو داخل المشفي حيث الطبيب الخاص بها الذي اتصل به في الطريق و اخبره بحالتها...
بعد مرور ساعة...
كانت داليدا مستلقيه بغرفة العمليات الخاصة بالولاده تصرخ متألمه و الطبيب يحثها على الدفع بقوه اكبر
بينما كان داغر واقفا بجانبها يمسك بيدها فقد اصر ان يدخل معها الغرفة المخصقه لعملية التوليد رافضا تركها بمفردها..
كان قلبه ينقبض داخل صدره پألم كلما استمع الى صراخاتها المتألمه تلك فقد كان يعلم انها تتألم بشده..
صاحت وهى تبكى متألمه تتمسك بيده اكثر 
داغر .. خلاص مبقتش قادره......
انحنى مقبلا جبينها و هو يربت فوق رأسها بحنان غير قادرا علي النطق بحرفا واحدا شاعرا بالذنب يتخلله فهو السبب فمعاناتها تلك لكنه انتفض فازعا عندما صړخت بالم و هى تحاول الدفع حتى تخرج طفلها...
همس في اذنها محاولا تهدئتها و هو يربت فوق رأسها بحنان و قد وصل هو الاخر الي حافة اعصابه 
هانت يا حبيبتي استحملي... استحملي علشان خاطر يامن....
ثم اخذ يحثها على التنفس بانتظام و الدفع بقوه اكبر اخذت داليدا تنفذ ما يقوله وهى تضغط على يده بشكل مؤلم تستمد من قوتها حتى صدح اخيرا فى الارجاء صوت صړاخ طفلهم الذي اعلن وصوله للحياه...
بعد مرور ساعه...
كانت داليدا مستلقيه بتعب فوق الفراش المخصص بغرفتها بالمشفي انحنى داغر مقبلا جبين زوجته و هو يحمل طفلهم الصغير بين ذراعيه هامسا بصوت اجش
حمد لله على السلامه يا حبيبتى ...
اجابته بصوت مرتجف متعب وهى تضع يدها فوق خده تتحسه بحنان مدركه مدي المعاناه التي مر بها اثناء ولادتها..
الله يسلمك يا حبيبى...
لتكمل و هى تضحك بسعاده متأمله طفلهم هامسه اسمه بشغف 
يامن...
وضعه داغر بلطف بين ذراعيها لتضمه الي صدرها بحنان بينما تتأمل طفلها باعين تلتمع بالحنان و الحب همست وهي ترفع عينيها الي داغر الذي كان
تم نسخ الرابط