القلب القاسې
معطره و نثر بها بعضا من الورود المجففه انزل داليدا ببطئ بها مجلسا اياها بداخل الحوض ثم جلس علي عقبيه امام حوض الاستحمام يفرك جسدها بسائل الاستحمام لكن توقفت يده عن عملها عندما سمعها تهمس
داغر عايزاك معايا.....
لم يتردد للحظه واحده في تنفيذ طلبها هذا حيث قام بنزع ملابسه وصعد الي الحوض يجلس خلفها مسندا ظهرها الي صدره العاړي محتضنا اياها ثم اخذ يتحدث معها عن كل شيئ محاولا جعلها تتحدث معه فهذا يريحه و يطمئنه انها بخير ولو قليلا....
قام بمساعدتها في ارتداء ملابسها ثم وضعها بالفراش متناولا صنية الطعام التي احضرها لها بوقن سابق اخذ يطعمها بيده و بين كل قضمه و ما صدح رنين هاتفه نظر داغر الي الهاتف بقلق فقد كان الوقت قد تجاوز الرابعه صباحا فمن سيتصل به بهذا الوقت...
مين يا حبيبي...!
اجابها داغر بينما يرفع الهاتف من فوق الطاولة ينظر الي شاشته
مش عارف رقم غريب
وضع الهاتف علي اذنه مجيبا ليصل اليه صوت شقيق والدته الحزين
داغر يا بني...
اجابه داغر بينما يبتلع الغصه التي تشكلت حلقها و قد توقع لما سيتصل به خاله في هذا الوقت المتأخر
ماما حصلها ايه يا خالي...!
اجابه خاله بصوت باكي ممزق
صاح داغر بصوت مخټنق
انت بتقول ايه ماټت ..ماټت ازاي انا مكلمها المغرب....!!
اجابه خاله بصوت اجش باكي
يدوبك صلينا الفجر في المسجد النبوي و احنا في الطريق مروحين مسكت قلبها مره واحده و........
بعد هذا لم يعد يستطع داغر ان يستمع لشئ او يترجم عقله شئ سقط الهاتف من يده و ظل متجمدا بمكانه هتفت داليدا بقلق وهي تتفحص حالته تلك
اعادت سؤالها مره اخري عليه عندما ظل جامدا بوجه شاحب كشحوب الامۏات وقد بدأ قلبها يعصف بالخۏف داخلها غير راغبه بتصديق ذاك الصوت الذي يهمس بداخلها باسم حماتها
داغر.......
ابتلعت باقي جملتها عندما اندفع نحوها ډافنا وجهه بصدرها و قد بدأ جسده يهتز بقوه بشهقات مخټنقه ممزقه بينما اڼفجرت هي الاخري في البكاء هي الاخري وقد تأكدت من ظنونها حاولت رفع يديها لكي تحيط رأسه و تضم هذه اليها مواسيه اياه لكنها فشلت..فلم تستطع الا ډفن وجهها بشعره تقبل رأسه بقبلات
بينما تمنت داليدا فى تلك اللحظة لو استطاعت سحب كل اوجاعه اليها واحتضانه الى قلبها لعلها تخفف عنه ولو القليل من المه ولكن لم يكن بيدها حيله سوى ان تبكى على اوجاعه و اجاعها فى تلك اللحظة...
نهاية الفصل