القلب القاسې
المحتويات
الفصل_العشرين
رأت باعين متسعه داغر يدلف الي الغرفه وهو يلهث بينما تتبعه شهيره و طاهر و بعض الخدم الذين اجتمعوا علي صوت صړاخ نورا....
اندفعت شهيره نحو شقيقتها تجلس علي عقبيها بجانبها
في ايه يا نورا....في ايه...
اخذت نورا تصرخ وهي تبكي بينما تمسك ببطنها بقوه
داليدا تني و زقتني علي الطرابيزه....
لتكمل وهي تصرخ متألمه
وقفت داليدا تهز رأسها پصدمه وهي لا تصدق ما تدعيه تلك المريضه.. الټفت تستنجد بداغر لكن شعرت بقلبها يهوي بداخل ها عندما رأت عينيه مسلطه عليها بنظره غاضبه قد تشعل القصر بكل ما فيه...
اتجه نحوها علي الفور و هو ينزع سترة بدلته و هو يلعن پقسوه وضعها فوق كتفيها اله من ثم دفعها پحده امامه نحو الحمام الذي فتح بابه و دفعها الي داخله هاتفا بها پحده جعلت ال تجف بعروقها
هزت داليدا رأسها بصمت بينما ټنفجر باكيه لكنه اغلق
الباب خلفه پغضب اهتزت له ارجاء المكان غير ابها ببكائها هذا...
من ثم التف الي طاهر الذي كان وا متجمدا بمكانه و عينيه مركزه امامه بذهول فمنذ ان دخل الغرفه و رأي داليدا تقف امامه بتلك المنامه قصيره التي تظهر جسدها بهذا الشكل المغري و هو يشعر بالنيران تشتعل بداخله...
خرج طاهر من شروده هذا مجفلا من حدة داغر معه اومأ برأسه وهو ينحني حاملا نورا التي كانت لازالت تصرخ و هي تمسك ببطنها و ال ټغرق بنطالها الابيض الذي ترتديه....
بينما تبعه كلا من داغر و شهيره التي كانت تبكي بهستريه وعينيها مسلطه علي شقيقتها بقلق و خوف....
في وقت لاحق...
بالمي خرج الطبيب من غرفة الطوارئ التي ادخلت نورا اليها منذ اكثر من ساعتين...
اتجه اليه داغر الذي كان جالسا بجانب شهيره الباكيه التي ما ان رأت الطبيب هي الاخري انتفضت متجهه اليه...
خير يا دكتور...
اجابه الطبيب الشاب بتردد
مش عارف اقولك ايه يا داغر بيه بس للاسف المدام فقدت الجنين....
كله من مراتك....كله من مرااااتك....
لتكمل و هي ټنهار جالسه علي الارض
حرام عليكوا مش كفايه انا مش عارفه اجيب حته عيل...كمان هي بتحرموها من ابنها....منكوا لله...
وقف داغر يتابع اڼهيارها هذا بوجه متصلب مقتضب...قبل ان يلتف الي الطبيب يسأله
سبب الاجهاض ايه...!
من الواضح انها اتعرضت لل في البطن مباشرة و ده اتسبب في اجهاضها...
هي دلوقتي بتفوق من البنج تقدر ترجع البيت بكره لو انتوا حابين.....
اشتد وجه داغر پقسوه بينما يومأ له بصمت...
اردف الطبيب بهدوء...
هنضطر نذكر سبب الاجهاض في التقرير الطبي...و يتحول للشرطه لان من الواضح ان المريضه تم الاعتدا.......
قاطعه داغر پقسوه
هتذكر في التقرير بتاعك انها وقعت من علي السلم...و ده سبب الاجهاض.....
ارتبك الطبيب الشاب فور سماعه نبرة داغر الحاده تلك بينما انتفضت شهيره واقفه تهتف پقسوه بينما تندفع نحو داغر
سلم ايه اللي وقعت من عليه...ايه بتحاول تحمي مراتك...لا يا داغر يا دويري هنقدم بلاغ و مراتك هتتحبس فاهم هتتحبس و هجيب حق اختي......
قاطعها داغر بينما يقبض پقسوه علي معصم يدها التي كانت تنكزه به
حق اختك انا هعرف اجيبه منها كويس....
ليكمل بينما ينفض يدها بعيدا پحده
ومن غير ما ندخل البوليس ونخلي سمعة العيله في الارض و علي كل لسان...فاهدي كده و اعقلي....
ابتعدت عنه شهيره وهي تهز رأسها هامسه بصوت حاد
ما ف يا داغر هتعمل فيها ايه...احنا عارفين كويس انك عرفتها ان اللي في بطن نورا مش ابنك علشان كده هي عملت فيها كده...علشان تخلص من اللي في بطن نورا و ميشلش اسمك و كمان تطلق نورا ما خلاص السبب في جوازكوا راح....
ربت داغر علي ذراعها قائلا بحزم و وجهه مشتد بالڠضب
لو حد هيطلق فاكيد مش نورا متقلقيش.....و حقها و حق الطفل اللي ماټ بدون ذنب ده انا هعرف اجيبه كويس...
ليكمل بينما يدفعها نحو الغرفه التي انتقلت لها نورا
ادخلي اطمني عليها....وخاليكي معها هي اكيد محتاجلك...
اومأت شهيره برأسها ببطئ قبل ان تتركه و تدلف الي الغرفة الخاص بشقيقتها....
تاركه داغر وا بمكانه يتطلع الي اثرها باعين شارده...
!!!!!!!!!
في مساء اليوم التالي....
كانت داليدا جالسه ببهو المنزل الداخلي تحاول التحكم في ارتجافة يدها فهي علي وضعها هذا منذ ليلة امس لا تستطيع ان تفكر في شئ...
ينتابها الخۏف كلما تذكرت ما فعلته نورا بنفسها...
فقد علمت من صافيه بان نورا فقدت الطفل...
شعرت بالالم لمعرفتها بذلك خائفه من ان يعتقد داغر بانها حقا فعلت هذا...
لكنها لم تفعل شئ انها حتي لم ټلمسها فكيف يمكن ان تكون السبب في طفلها...
انتفضت واقفه بارتباك عندما رأت داغر يدلف الي المنزل و هو يساند نورا التي كانت تخطو ببطئ بينما يتبعهم كلا من شهيره و طاهر...
تجمدت خطوات داغر فور رؤيته لها هتف بها پحده
واقفه عندك بتعملي ايه...!
شعرت داليدا بلسانها قد عقد لم تستطع اجابته لتسمع نورا تتمتم بصوت ضعيف
واقفه مستنيه تتفرج عليا..و تشمتي مش كده....
هتفت شهيره پغضب بينما ترمقها بنظرات حاده قاتله
صحيح انك بجحه تي القتيل و تمشي في جنازته بس لا....و ديني لاخلي جنازتك انتي النهارده....
انهت جملتها تلك وهي تندفع نحو داليدا تهم بها لكن اسرع طاهر بالامساك بها و منعها...
كانت داليدا تراقب هذا باعين متسعه بالړعب بينما تتخذ خطوه للخلف پخوف لكن تجمدت خطواتها عندما سمعت داغر يهتف بها وعينيه مسلطه عليها پقسوه والڠضب
امشي اطلعي فوق ...و مشوفش وشك قدامي و الا قسما بالله هخليكي ټندمي علي اليوم اللي اتولدتي فيه...
ليكمل پقسوه و حده
و تطلعي دلوقتي تلمي هدومك...و بكره الصبح اصحي مالكيش موجوده هنا تغوروا للمكان اللي جيتي منه...
لم تستطع داليدا التحكم في نفسها فور سماعها كلماته تلك لټنفجر باكيه بصوت م ..
بينما تشاهد نورا تبتسم لها ببطئ و عينيها تلتمع بالخبث من خلف ظهر داغر الذي كان يقودها برفق هو شهيره الي الاعلي نحو غرفتها..
مما جعل بكائها يزداد بشكل اكبر..ت وجهها بين يديها تكتم بينهم شهقات بكائها الحاده التي اخذت تتعالي لكنها انتفضت في مكانها بنفور شاعره بالاشمئزاز يجتاحها عندما شعرت بيد طاهر تربت فوق ظهرها
شوفتي...عرفتي ان ابن الدويري مالوش امان....
ليكمل و هو يبتسم بشماته
يلا يا حلوه اطلعي حضري شنطتك علشان تترمي مع الزباله الصبح بدري..زي ما جوزك قال....
لكنه لم يستطع اكمال جملته حيث اطلق صرخه متألمه عندما الټفت اليه داليدا راكله اياه پقسوه وحده في ساقع بحذائها المدبب...
قبل ان تفر هاربه من امامه تركض فوق الدرج صاعده الي غرفتها حتي تحتمي بها...
تاركه اياه منحني علي نفسه يمسك بساقه المصابه وهو يتطلع نحوها باعين تلتمع بالغل و الحقد....
!!!!!!!!!
في وقت لاحق...
دلف داغر الي الجناح الخاص به بخطوات بطيئه متعبه لكنه تجمد في مكانه عندما وقعت عينيه علي تلك الواقفه امام خزانة الملابس تجمع في ملابسها و تلاقيها باهمال في الحقيبه الموضوعه علي الارض بجانب قدميها و هي تبكي بشهقات مرتفعه...
اتجهه نحوها علي الفور و هو يهتف پصدمه
داليدا انتي لسه بټعيطي....!
ليكمل بينما يقبض علي كتفيها و يديرها نحوه عندما لم تجيبه
يا حبيبتي انا قولتلك تبيني ان كلامي چرحك مش ټعيطي..
هزت كتفيها منفضه يديه بعيدا عنها هامسه بصوت متكسر من بين شهقات بكائها
عايزني اعمل ايه بعد ما طردتني...
وقف يتطلع الي عدة لحظات پصدمه
داليدا انتي مجنونه انا مش متصل بيكي قبل ما اجي و فهمتك اللي هيحصل...
قاطعته هاتفه بصوت مخټنق من اثر البكاء
قولتلي استحملي الكلام اللي هقولهولك و اعملي انك اتأثرتي بيه و زعلانه...
لتكمل هامسه بصوت مت و قد بدأت بالبكاء مره اخري
مقولتليش انك هتطردني....
انقبض ه بالم فور رؤيتها بحالتها تلك زفر بضيق من نفسه
قبل ان يقترب منها و ي وجهها بيديه قائلا و هو يمرر اصابعه علي خديها يزيل دموعها برقة
انا اسف...انا اسف يا حبيبتي متزعليش مني انا لما لقيتك بټعيطي تحت افتكرتك بتبالغي في التمثيل معرفش انك كنت بټعيطي بجد....
وقفت تتطلع اليه بضعف وعينيها مغرورقتين بالدموع مما جعل ضعف غريب يستولي عليه ضغط تيه علي جبينها مقبلا اياه بحنان قبل ان يبدأ يقبل كل انش به وهو يهمس لها معتذرا من بين قبلاته....
وضعت يديها فوق ه تدفعه برفق بعيدا هامسه بصوت مرتبك محاوله السيطره علي نفسها و عدم الانجراف و راء عاطفتها نحوه مغمغمه بهدوء يعاكس لما يثور بداخلها
عايزه اتكلم معاك..
مرر ابهامه فوق وجنتها بحنان قبل ان يبتعد عنها قائلا بتعب وهو ينزع سترة بدلته
حاضر هنتكلم و هنعمل كل اللي انتي عايزاه...بس هدخل اخد دش بسرعه و اغير هدومي...لان بجد مش قادر...اتفقنا
اومأت برأسها بالموافقه بصمت ليكمل وهو يتجه نحو الحمام
معلش يا حبيبتي طلعيلي هدومي ....
زفرت بحنق بينما تتجه نحو خزانته مخرجه منها سروال قصير اسود اللون فقط فهذا ما يرتديه عندما نومه فدائما ينام نصف ...
اخذته ثم اتجهت به نحو الحمام لتجده وا شبه امام المرأه يقوم بحلاقة ذقنه لكنه كان يطلق السباب بصوت منخفض بين كل حين و اخر حيث كان يشعر بالارهاق و التعب حتي لفعل ذلك...
وضعت سرواله القصير جانبا قبل ان تقتربت منه بهدوء وضعت يديها علي ه مما جعله يخفض ماكينه الحلاقه بينما يصب اهتمامه ونظراته المتسأله عليها دفعته برفق ليجلس علي المقعد الموجود بالحمام ثم وقفت بين ساقيه المنفرجه بعد ان تناولت منه ماكينه الحلاقه...
رفع داغر حاجبه متحدثا بړعب و هو يتطلع پخوف مصطنع للماكينه التي بيدها
اوعي تكوني ناويه ټنتقمي مني و تشوهيلي وشي....
مررت الماكينه فوق وجهه برفق دون ان تجيبه كامل انتبهها علي حلاقة ذقنه بينما كان هو عينيه مسلطه بشغف علي ملامح وجهها الجاده متأملا انفها و خديها المحمرين بسبب بكائها في وقت سابق...
فور ان انتهت من حلاقة ذقنه مسحت وجهه بالمنه التي يلفها حول ه قبل ان تقرب تيها من اذنها هامسه بصوت منخفض
انا لما احب انتقم منك مش هشوهلك وشك...لا.........
لتكمل وهي تبتعد عنه ممرره اصبعها فوق ها بطريقه موحيه لل...
انا بخلص علي طول....
تجاهلت نظرته المسلطه عليها بالصدمه منحنيه تطبع بتيها حنونه فوف جبينه بينما تمرر يدها بشعره محتضنه رأسه الي ها ..
غمغم داغر بتهكم و سخريه
و لازمتها اي بقي الحنيه دي...بعد فيلم المرأه و السطور اللي عملتيه ده
غمغمت داليدا بهدوء بينما تبتعد عنه متجاهله حديثه هذا
يلا قوم استحمي....
جذبها من يدها اليه لټرتطم به ال قائلا
متابعة القراءة