في هويد الليل الفصل الثامن
واطلقت لساقيها الصغيره الريح تجري تبحث عن ليل الذي اختفي من امامها وسط دهشه وابتسامه فارس علي صغيرته التي يتبدل حالها سريعا وتتخلي عن عنادها وصلابه راسها في اي شيء يتعلق بليل....
اقتربت مسك من ليل الذي كان يقف يداعب خصلات حصانه نجم وجلست علي الارجوحه التي صنعها لها بين شجرتين وهتفت بنبره رقيقه ليل ممكن تمرجحني!!!!
تابعت رجاءها الطفولي علشان خاطري انا مش بعرف واخاڤ اقع وتزعق لي زي كل مره
رق قلبه لها فهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب وسار حتي وقف خلفها واخذ يرفعها برفق ....
هتفت بشقاوه لذيذه يعني انت كده صالحتني ومش زعلان مني ...
ظل علي عناده واجابها لا مصالحتكيش انا مش بصالح حد ..
التفتت تنظر اليه بزقاويتها اللامعه وهتفت بحلاوه اومال يتزقني ليه وانت مخاصمني ...
اتسعت ابتسامتها بحلاوه ولمعت زرقه عينيها ليل sorry مش تزعل مني مش هعمل حاجه تزعلك تاني.
نظر لها طويلا وتابع يعني هتسمعي كلامي ومش هتزعليني منك تاني ...
ابدا ابدا عمري ما هزعلك ...
ابتسم ليل بسعاده وهتف بنبره مرحه وانا مش زعلان منك وهشتري لك عروسه احلي منها واكبر منها...
اخذ جواد كوب الماء من والده بعدما تاكد من تناوله لدواءه وهتف بحنان بالشفا ان شاء الله يا حج.
الله يبارك فيك يا جواد يا ابني ...
اقعد عاوز اتكلم معاك في موضوع مهم .....
جلس جواد بجانب والده علي الفراش ونظر له صاغيا باهتمام تحت امرك يا حج...
انا بعد اللي جودت عمله كنت عاوز اقرص عليه وأدبه وساعتها كتبت لك كل حاجه بيع وشراء باسمك وقلت لك تحفظ حق اخوك لما اقابل وجه كريم تبقي تديهوله ولما هو رجع انا بقيت بتابعه من غير ما يعرف وانت كمان كنت بتبعت ناس وراه لما ينزل مصر ويشوفوه بيروح فين وبيعمل ايه والحمد الله ان هو كان قد كلامه وتوبته كانت نصوحه ومرجعش للطريق العوج مره تانيه ....
اجابه جواد بحسم المال مالك ياحج وانت حر وسبق وانا كنت ورافض اصلا ان المال كله يبقي باسمي بس حضرتك اللي اصريت وانا وافقت علشان خاطرك ...
ابتسم الاب ببشاشه وتابع بحنو عمرك ما خيبت ظني فيك يا جواد ربنا يبارك لي فيك...
حاضر يا حج ... تصبح علي خير.
وغادر جواد ائتالف دثر والده في المثلث وأحيانا ووارث جزء من حديثهم !!
8