في هويد الليل
تعالي انت كمان معايا يا ليل مش عاوزه اسيبك لوحدك...
ابتسم ليل بحزن وتابع مش هينفع انا هستناكي هنا . بس عاوزك تخالي بالك من نفسك ومش تكلمي ولاد ولا تلعبي معاهم ... وعد !!!
هتفت مسك ببراءه وعد !!!!
اخرج ليل من جيبه سلسال به تعليقه تحوي صورته والبسها اياها دي سلسله بتاعه ماما دانيلا كانت بتلبسها علي طول البسيها واوعي تقلعيها من رقبتك ابدا علشان تفضلي فكراني....
ثم استدارت وتناولت احدي عرائسها المفضله لديها واعطتها له وانت كمان خد العروسه دي وخاليها معاك علشان تفضل فاكرني ....
وبالفعل استطاع ليل الهاء الحارس المراقب لبيت ليلي حتي تتمكن هي ومسك من الخروج من المنزل والهروب من البلده ....
وبعد وقت ليس بقليل والسير وسط الطرق والازقه المظلمه استطاعت ليلي ان تصل الي محطه القطار واستقلت القطر المتجه الي القاهره ....
جلست ليلي بجانب النافذه تبكي بصمت وعينيها تودع كل شبر من ارض تلك البلده التي عاشت فيها اجمل ايام عمرها وتركت تحت ترابها روحها وقطعه من قلبها .....
وعلي الجانب الاخر يقف ليل في شرفه غرفه المطله علي الطريق يلمح القطار من بعيد وهو يتحرك مغادرا وترحل معه امه الروحيه وحبيبته الصغيره...
والصغيره نائمه في حضڼ والدتها في القطار ويديها الصغيره قابضه علي سلساله مع وعد بالانتطار مهما طال ....
وبينما هي تسرح في ذكرياتها مع فارسها صدح صوتا في القطار من مذياع احدي الركاب جعل قلبها ينهار اكثر واكثر .....
ما اعرف چيتني ولا چيتك ...
ما اعرف غير اني لقيت روحي ....
ونچيت من همي ونچيتك...
واداري ولا ما اداري......
ده هواها داري ومداري..
10