في هويد الليل

موقع أيام نيوز

الطريق 
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عندما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عندما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عندما استمعت لقله تهذيبه قررت ان تلقنه درسا ردا سخافته!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه اما انك صحيح واحد مش محترم ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا عموما انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري 
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عندما اصطدم باحدهم وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عندما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلا من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتا عاجزا عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!
وما ان تحركت من جانيه حتي خرج من صډمته ووجد نفسه يمد يده وبجذبها من ذراعها هاتفا بافتنان مش نتعرف يا قطه ولا انتي عاوزه تخبطيني وتمشي كده من غير احم ولا دستور 
شعوت ليلي بيده تجذبها من ذراعها فلم تشعر بنفسها وهي تستدير له بحركه سريعه جعلت من خصلاتها السوداء تتطاير من حولها بشكل خاطف للانفاس جعلت الواقف امامها يخر صريعا لهواها!!!
وييدها الحره صڤعته علي خده بقوه اجفلته هاتفه فيه بصړاخ ايدك بدل ما اقطعها لك يا ساڤل يا حقېر ..
ثم دفعته في صدره بكلتا يديها واستدارت تجري مهروله ناحيه الاسطبل
وقف جودت مكانه واضعا يده مكان صڤعتها وعينيه تتابع ركضها وشعرها الاسود الطويل يتطاير من خلفها كالمهره العربيه الاصيله .
فاق من جموده علي يد تضع علي كتفه وصوت انثوي يعرفه جيدا يقول تعيش وتاخذ غيرها يا سي جودت.
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا..
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها مين دي يا نعيمه .. تعرفيها 
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتا مسموعا منفرا انا معرفهاش بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره بس وانت مالك بيها ولا هي عجبتك علشان صدتك لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك 
الټفت لها جودت وقد استعاد نفسه من جديد هاتفا بنبره لعوب وانا برضه ليا غيرك يا جميل بلف والف وارجع لك من تاني انتي الاصل يا بت 
ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
انا اقدر برضك المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك عاوزك عروسه الليله 
تؤمر يا سيد الناس قالتها نعيمه وهي تقترب بجسدها من جسده بطريقه مثيره 
تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضربه وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده
اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع ابدا عاوز اروح اشوف ادهم 
هتف جواد يؤنبه وده وقت ادهم بذمتك ده المنشد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي هتسيب
ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول 
ورحل دون انتظار رد صديقه فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال .
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه 
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عاليا ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في صدرها 
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري أدهم!!!
و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل صدره
اخذت ترتجف داخل احضانه حتي استكانت وغمرتها دفء احضانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها ..
خرجت من احضانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال .
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق الفارس والحورية !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك ..
ما اعرف چيتني ولا چيتك .
ما اعرف غير اني لقيت روحي 
ونچيت من همي ونجيتك..

تم نسخ الرابط