تولين 18
المحتويات
الفصل الثامن عشر
روايه تولين
تلك الليله لم تغمض لها عين..كانت تنتحب في صمت..
دخلت عمتها..لها..
وجدتها في حاله مزريه..كان أيهم يأس من ان ترد عليه..فهاتف عمتها..يسأل عنها..
ربتت عمتها علي كتفها قائله.
ليه كدا بس ياتولين..
ليه ياحبيبتي منكده علي نفسك وعلي جوزك ليه يابنتي..
ارتمت داخل أحضان عمتها تبكي
هوني علي نفسك يابنتي..ايه بس اللي جرالك مكنتي كويسه..
في ايه ياتولين..احكيلي يابنتي..
قصت لها ما حدث..
هدأتها عمتها وقالت..
يااه ياتولين..دا كله شيلاه في قلبك..
طيب ياحبيبتي ذنبه ايه أيهم..في حرب المشاعر بتاعتك دي..
انسي ياتولين شريف الله يرحمه ماټ خلاص..
ودلوقتي اللي بتفكري فيه دا هو اللي اسمه
انتي دلوقتي مرات أيهم مش شريف..
وصدقيني في فرق شاسع بين الاتنين يابنتي..
الحب لوحده مبيأكلش عيش..
وشريف كان بيحبك بس لزمته
ايه الحب والبني ادم ضعيف ميقدرش يحارب عشانه..
اتمسكي يابنتي باللي يصونك ويقدر يواجهه الدنيا بيكي..
ويشاور عليكي بفخر ويقول دي مراتي..
دي بتاعتي..انا.
وملكي..
اللي يفضل انو يقضي يومه معاكي مش في شغله..
مش اللي ېخاف من حبه كأنه عاار..
الحب حاجه..حلوه..
بس الامان حاجه تانيه..
قوليلي كدا..كام مره احتجتي شريف ولقيتيه..
هاا..
كام مره تنامي دموعك علي خدك..
كام
كانت تبكي بعجز..تعلم ان عمتها علي حق..
فمع شريف افتقدت الامان..
الامان بالنسبه له أموال وعقارات..
كانت تخشي ان تتحدث معه..واذا تحدثت كان يغرقها بالاموال والهدايا..
ربتت عليها عمتها قائله..
اتمسكي باللي في ايدك ياتولين..واحمدي ربنا.
ربنا من عليكي
بفرصه تانيه ودا من رحمه ربنا ليكي..
أيهم أمانك يابنتي..
انا ببقي مطمنه عليكي وانتي معاه..
راجل يعتمد عليه..واعرفي دايما..
ان في فرق بين انك... بتحبني وبحبك..
وتلاقي نفسك تفكري في بكره هيبقي ايه..
وتركتها وذهبت..
غفت مكانها وبين يديها صوره جمعتها يوما بشريف..
لم تعي انها بين يديها..
بعد منتصف الليل..
كان ينزل من الطائره الخاصه بصديقه مينا..
قائلا..مش عارف اشكرك ازاي يامينا...
ضحك مينا قائلا...
عد الجمايل دي ياسيدي..
ضحك أيهم قائلا..
واطي واطي يعني..
ضحك مينا وقال..يابني ابوك راجل جامد فحت وغني بافتري ومش عاوز تجبلك طياره..
تنهد بۏجع وقال..يالا ياعم غور وبكره في نفس الميعاد تكون هنا..
ضړب مينا بيديه قائلا..
ايه الجلافه دي ياجدع..شحات وبجح..
عموما..ماشي..
كل يهون علشان خاطرك يابرنجي..
تركه ايهم بعدما ودعه علي وعد باللقاء..
خرج من أرض المطار..
باحثا عن اي شئ يقله الي وجهته..
تقدم منه رجلا عجوزا يقود تاكسي..
قائلا...
مواصله يابني..
تقدم أيهم منه وأخبره علي وجهته..
اومأ الرجل..وقاد حيث وجهته..
تكلم الرجل الاسواني العجوز
بلهجته الاسوانيه..
يكسر الصمت..
قائلاا..
شكلك مش من اهنه ياولدي..
اومأ ايهم برأسه قائلا..
ايوا..
السائقجاي بشغل ولا الهوا اللي رماك..
تعجب أيهم ونظر له باستفسار..
ضحك الرجل بخفه وقال..
باين علي وشك ياولدي..
الهوي اللي رماك..
ضحك أيهم قائلا..
بهيام..
ولو هعدي بلاد..كله في الاخر
يهون بس اشوف عنيها..
ضحك الرجل وقال..
اهل الحب صحيح مساكين..
الطريق طويل احكيلي قصتك..شكلك مهموم..
نظر له ايهم وقال..
وشكلك عاشق ولهان ياعم الحج..
ضحك وقال..
فاتتني وراحت..مقدرتش ياولدي بعدها..
بقيت اطلع عالتاكسي دا ألقط رزقي عشان
متابعة القراءة