تولين

موقع أيام نيوز

روايه تولين.. .. 
كان يجلس بمكتبه بالشركه الخاصه به.. مستندا برأسه للخلف.. 
فاق علي دق الباب.. 
دخلت سكرتيرته... 
ياأفندم أستاذ سامي... 
عاوز يقابل حضرتك بيقول في معاد سابق.. 
تحمس واعتدل بجلسته وقال مسرعا.. 
طب بسرعه.. بسرعه دخليه... 
دخل سامي وسلم عليه... 
وطلب له فنجانا من القهوه... 

ها ياسامي.. قولي عرفت طريق الحقيره دي فين.. 
اخذ سامي.. نفسا.. 
أهدي يافايز بيه... انا قدرت أوصل للشقه اللي كانت فيها.. 
بس للاسف كانت عزلت.. البواب قالي كدا.. 
والشقه فعلا باسمها.. 
دا غير الرصيد اللي بالبنك... 
وكمان.. 
أمره بعصبيه.. 
انطق كمان ايه... 
ياأفندم انا عرفت انها كانت مراته علي سنه الله ورسوله... 
ومن سنتين كمان مش واحده من الشارع... 
وكمان مخلف منها طفل عنده عشر شهور دلوقت..
.. ضړب علي مكتبه بقوه.. 
قائلا...
ازاي. .... ازاي...
قدر يخدعني سنتين بحالهم.. 
انا عاوزك تجيبهالي من تحت الارض.. 
انا مش هسمح...
لوحده وسخه زي دي هي وابنها اللي مش عارف جيباه منين.... 
ان يكوش علي شقي عمري... 
فاهم... 
فزع الرجل وقال.. بس.. ياباشا.. 
دا يبقي حفيدك.. ازاي عاوز تتخلص منه....
اقترب منه وامسكه من قميصه پحده.. 
انا مليش أحفاد انت فاهم.. 
مش بعد السنين دي كلها تيجي حتت بت حقيره زي دي تربيه شوارع.... 
تكوش علي شقي عمري.. 
ودفعه پغضب قائلا... 
اللي قلتلك عليه تنفذه وانت ساكت.. فاهم.. 
عاوز أعرف كل حاجه عن الۏسخه دي... 
كان يجلس بشرفه غرفته علي الارجوحه يحتسي فنجانا من القهوه... 
شاردا بمعذبه قلبه التي تقطن الغرفه المجاوره... 
فجأه...
رائحه عطرها المميزه غزت جلسته.. أسكرته... 
ثواني ووجدها تخرج الي الشرفه تتأمل قطرات... المطر التي تسقط ببطء مهلك كطلتها... 
نظرت يمينا فوجدته جالسا ينظر لها ببطئ وصمت أربكها... 
باتت تخشي نظراته التي تشعرها بالكمال.. 
وانها أنثاه الوحيده...
في كل مره ينظر لها بها... تشعر وكأنها مراهقه صغيره..
تخشي مشاعرها .. 
تخشي ان تفلت زمامها.. 
وتقع في عشق هذا الرجل الجالس امامها.. ينظر لها وكأنها أخر همه... 
اقتربت منه تمشي رويدا رويدا... 
علي استحياء فالشرفه بينهما مشتركه... 
فكرت كم هو ماكر.... 
هذا الرجل..
الم يجد في هذه الفيلا الواسعه بأكملها غير غرفتها ليشاركها اياها... 
كانت قد اقتربت من جلسته... وانحنت ببطء ناحيته... واقتربت ټشتم رائحه القهوه التي تعشقها غير واعيه لمن ينظر لها بتعجب مما تفعله... 
يقسم تلك المراه ستتسبب له بأزمه قلبيه.. 
كانت ترتدي.. ليجن.. خفيف وعليه بلوزه صوفيه طويله من اللون البنك...
فهو أمرها ان تخلع الاسمر حينما كانو يتسوقوا معا.. وياليته لم يفعله... 
كانت ترتديها فقط .. علي ملابسها الداخليه.. 
وتكشف أكثر مما تستر... 
اما شعرها كان في سباق مع الريح يغدو يمينا ويسارا.. 
أفاق علي أخذها الكوب من يديه.. قائله.. 
أنا شميت ريحه القهوه من علي بعد.. وارتشفت منها تتلذ بها وكأنها قطعه حلوي... 
لم يري امرأه في حسنها وبساطتها.. لقد وقع فيها وانتهي الامر.... 
كلما يتذكر وضعهم.. يتذكر اخيه..
يعاتبه بصمت... 
تنهد ودعا لاخيه بصمت.. متبعا دعائها... 
الله يسامحك ياشريف... انت اللي بليتني بيها... 
أروح منها فين بس... 
وأعمل ايه في قلبي دا... 
مش بإيدي... 
والله مش بإيديا...
وتذكر كلمات ام كلثوم..تتغني وكأنها غنتها لحالته الان...
أهرب من قلبي أروح علي فين..
ليالينا..الحلوه في
تم نسخ الرابط