هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
فين و إلا
نطلع فوق أحسن.
وجهت يارا بصرها للأعلى حيث كان
المطعم يتكون في طابقين يربط بينهما
سلم زجاجي أعجبتها الفكرة لتهتف بحماس
يلا بينا ...
حاوط صالح كتفيها و هو يتناول منها حقيبة
يدها ثم بدأ يسير بها على مهل نحو السلم
ليعترضه النادل مرحبا به ثم قاده نحو إحدى
الطاولات الجانبية اللاصقة لجدار المبنى
ساعد يارا على الجلوس ثم شغل مكانه
ها عاوزة تفطري إيه
تذكرت يارا الإمتيازات التي منحت لها
هذا اليوم حيث أخبرها أنه يمكنها طلب
أي شيئ لتستغل فورا ذلك قائلة
ممكن بس hot chocolate عشان
أنا مش عاوزة أفطر هنا في مكان ثاني
حابة أروحله.
لم يعقب صالح على كلامها ثم إلتفت نحو
هوت تشوكلت و قهوة سادة بسرعة.
إنتهى النادل من تدوين طلبه ثم إستأذن...
حرك صالح قائمة المنيو من أمامه
ليضعها جانبا ثم امسك بدي يارا قائلا بنبرة
بدت لها صادقة
قوليلي نفسك في إيه أنا قريت في النت إن الستات الحوامل بيبقوا عاوزين ياكلوا أو
يعملوا حاجات غريبة..
بضيق قاصدة إستفزازه فهذه فرصتها حتى
ترد له و لو جزء قليلا من إهانته لها متجاوزة
بذلك إتفاقه معها قصدك الوحم...اه فعلا
في روايح معينة بتضايقني زي ريحتك
مثلا بقيت كل ما تقرب مني ببقى عاوزة
أرجع...
توقعت أنه سينتفض من مكانه غاضبا و ېحطم
الطاولة فوق رأسها لكنه بدل ذلك إبتسم
هبقى أغير البرفيوم بتاعي رغم إني
بقالي ست سنين مغيرتوش عشان
إنت اللي إخترتيهولي بنفسك فاكرة....
أيام ماكنا في الكلية .
تمتمت يارا بداخلها كانت أيام سودا.
ضحك و هو يراقب ملامح وجهها الغاضبة
ليعلم بأنها تشتمه بداخلها لكنه لم يهتم مقررا أنه لن
يدعها تفسد يومه مهما حاولت...
أمامها ثم إستأذن من جديد ليأتي بعده مدير
المطعم و معه أحد المحامين الذي أخرج
بعض الأوراق من حقيبته ليضعها أمام يارا
قائلا بكل إحترام
ممكن تمضي هنا لو سمحتي .
نظرت يارا بذهول نحو صالح الذي كان يترشف
قهوته ببرود و عندما تلاقت أعينهما أشار
رفضت....
أنا مش همضي على حاجة من غير ما أفهم.
تملكها ړعب شديد من أن تكون هذه المسرحية
إحدى ألاعيب صالح و الذي فهم على الفور ما
تفكر به ليطمئنها قائلا
انا لما جبتك هنا كنت عارف إن المكان هيعجبك
جدا عشان كده حبيت أهديهولك.
فتحت عينيها ببلاهة و هي تنظر نحو الأوراق
لتقرأ فقط العناوين لكنها رغم ذلك لم تصدق
لتتمتم
إنت بتتكلم جد....
صالح بارتياح لأن الهدية قد أعجبتها
أيوا بعد ما توقعي على الورق اللي
في إيدك المطعم داه هيبقى ملكك و تقدري
كمان تديريه بنفسك.
رفعت يارا عينيها نحو المحامي ثم مدير
المطعم و أخيرا صالح و هي تشعر بأنها
سوف يغمى عليها من فرط دهشتها...
لم تتردد و هي ترفع يدها نحو جبينه
لتتحسس حرارته ظنا منها أنه مريض
قائلة
صالح... إنت بتتكلم جد يعني إنت
هتخليني أطلع من القصر و آجي هنا
كل يوم...إنت مش بتهزر صح.... ااه
فهمت إنت عملت كده عشان إتفاقنا
بس لما يخلص النهار إنت هترجع في
كلامك....ماشي
أنا همضي .
وقعت على الأوراق بسرعة حيث أشار
لها المحامي و عندما إنتهت اخذ الأوراق
ووضعها في حقيبته من جديد بعد أن أمره
صالح بإنهاء بقية الإجراءات...
ثم وجه حديثه مرة أخرى نحو يارا التي
تملكها شعور الخيبة بعد أن أفاقت سريعا من
حلمها
على فكرة العرض داه ساري على طول يعني
زي ما قلتلك من بكرة هتيجي تستلمي
المطعم بتاعك و إنت حرة بقى عاوزة تبيعيه
انا هساعدك تلاقي الشاري و لو عاوزة
تشغليه هخلي إدوارد المدير الحالي يساعدك
بس على شرط إنت هتشتغلي بس أربع
ساعات في اليوم
متابعة القراءة