هوس من اول نظرة ج2
المحتويات
عاوز مين غيرك يا قمر .
شهقت أروى من جرأته لتلتفت وراءها محاولة
غلق الباب و هي تهمس بصوت خاڤت
ششش وطي صوتك مينفعش كده يارا جوا.
فريد
بس أنا عاوز مراتي خليها تروح أوضتها.
أروى برفض لا هي هتبات هنا الليلة...
إمتعضت ملامح فريد على الفور لينطق
بانفعال لا... إنت عارفة إن الموضوع داه من
عشان جوزها جاي ورايا.
تململت أروى محاولة التخلص منه قائلة
حبيبي عشان خاطري الليلة دي بس...دي
لسه تعبانة و مش هتقدر تواجه أخوك...
و مش هتقدر ليه شايفاني وحش قدامك
يا ست أروى.
صدح صوت صالح الساخر الذي أتى للتو
لتتجهم ملامح أروى التي لم تتردد في
ضحك صالح بمرح واضح بينما عاتبها فريد
هامسا في أذنها أروى.. ميصحش اللي إنت
بتقوليه داه.
أروى بصوت مرتفع أمال عاوزني أعمله
إيه بعد اللي هببه...أضربله سلام و إلا أرفعله العلم
إذا كان انا مش طايقة أشوف خلقته يا ترى
مراته هتقدر...
صالح ببرود و بلامبالاة لو سمحتي
أروى و هي تضغط على أسنانها
أرخم من كده عمري ماشفت....
فريد و هو يفتح الباب من وراءها و يدفعها
داخلا بخفة يلا قوليلها إن جوزك مستنيكي....
أروى برفض لا...هاخذها تنام في اوضة لوجي..
حرك صالح رأسه بملل قبل أن ينادي بصوت
عال يارا... حبيبتي يلا تعالي عشان فريد
عاوز مراته .
شهقت أروى من وقاحته لتتمتم بشتائم كثيرة بينما تراجع فريد إلى الوراء و هو يضحك قائلا
دي تبات في اوضة لجين على الاقل ترتاح
شوية من خلقتك.
صالح برفض وهو يقترب ليدخل جناح شقيقه
مش بطمن على مراتي غير و هي حضڼي...
تراجع للخلف عندما وجد يارا تقف وراء الباب
مباشرة تحمل بين يديها لجين التي حالما
رأت صالح و هي
تناديه بصوتها الطفولي صاصا... صاصا....
كل الطول و العرض داه و مسمياه صاصا
ملقيش حق يا لوجي...قولي هرقل شمشوم
الجبار هالك...إنما صاصا مش لا يقة عليك خالص.....
صالح بنت اخويا و تقول اللي هي عاوزاه إنت
مالك... حد خد رأيك متخليكي في حالك .
أروى پغضب تصدق بقيت بكرهك...
صالح بابتسامة مستفزة مش مهم....كفاية
نظرت أروى نحو فريد و هي تحرك يديها
بجانب رأسها تخبره بجنونه ليرفع فريد
يديه باستسلام قائلا يلا يا خويا خذ
مراتك و لو عاوز خذ لوجي كمان و لا هوينا
مصدع و عاوز أنام .
صالح و هو يتراجع للخلف الساعة لسه
ثمانية و نص.
قبل لجين على وجنتها ثم أعطاها لوالدها
مضيفا
هبقى آخذها عندي لما يشرف النونو الجديد....
يلا يا حبيبتي تعالي خلينا نروح باين عليهم
مستعجلين .
جذب يارا من معصمها برفق نحوه و التي
إنتفضت و كأنها أصيبت پصدمة كهربائية
لترمق أروى بنظرات باستغاثة و التي كانت تنظر نحوه مذهولة قبل أن تنطق و الله عنده إنفصام...
في الجزيرة.....
إستيقظت سيلين لتجد الفراش خاليا...أبعدت
الغطاء عنها و هي تدير عينيها بكامل الغرفة
بحثا عن سيف... تذكرت ليلة البارحة وكيف أنها لشدة تعبها لم تشعر بنفسها و هي تغط في نوم عميق حالما
وضعت رأسها على الوسادة.....
إلتفت نحو الباب عندما سمعت صوته يفتح
و يظهر من وراءه سيف بابتسامته القديمة
يحمل بين يديه باقة من الورود الحمراء الخلابة...
لم تحتمل سيلين لتندفع نحوه و هي تشهق بالبكاء
لتلقي بنفسها
و هي تتمتم بإعتذار
أنا آسف... آسف كثير عشان غلطت كثير في حقك .
ضحك سيف و هو يقبل رأسها عدة مرات قائلا
رجعنا نخلط بين المؤنث و المذكر و انا اللي قلت
إنك خلاص تعلمتي.
تمسكت به سيلين و قد إزدادت حدة
متابعة القراءة