هوس من اول نظرة
حاد
بقلك إيه الكلام داه مينفعش معايا...
انا جاي هنا عشان أتبسط و أروق مزاجي فاتعدلي أحسنلك... .رمقته يارا بكره و هي تجيبه يعني عاوزني
اعملك إيه.. أرقص عشان سيادتك تتبسط .صالح بلطف مصطنع تؤ الرقص داه
خليه لبعدين... دلوقتي إضحكي و إفردي وشككفاية نكد .لم تهتم يارا بما قاله بل تابعت طريقها رغم إرتعاش قدميها حتى أنها توقعت وقوعها في اي لحظة بل تعد تتمنى في هذه اللحظة سوى أن تقع من درج الطائرة علها تنفذ من قبضة
خلينا نمشي تأخرنا....حتى وصلا أمام سيارة
سوداء اللون من نوع كاديلاك...فتح لها
لها بلطف مصطنع.
رغم مظهره الوسيم و إبتسامته
الساحرة إلا أنه في تلك اللحظة بدا لها
أسوأ من الشيطان ....إستدار للجهة الأخري ليتسقل مكان السائق
و يحرك السيارة نحو وجهة محددة...بدا صالح مستمتعا جدا و هو يدندن ألحان
اغنية قديمة.. إلتفت نحو يارا التي كانت تستند برأسها على زجاج نافذة السيارة
خاوية...زفر بحنق لكنه سرعان ما هدأ نفسه ليرفع يدها و يشبكها بيده الحرة قائلا ببراءة مالك يا بيبي...مش عاجباكي إسكندرية صح...
معلش ياروحي المرة الجاية هاخذك و نسافر أي حتة إنت عاوزاها....حاولت يارا نزع يدها لكنه اطبق عليها بقوة و هو يضيف بنفس النبرة و كأنه
لم يحصل أي شيئ عاوزك تسيبيلي نفسك النهاردة.. إنسي كل حاجة و متفكريش غير فيا انا و بس
او تلتفت نحوه و بصرها مازال متعلقا بالمباني و السيارات التي بدأ وجودها يقل تدريجيا و ظهرت مكانه مياه البحر....توقفت السيارة على رصيف المرسى قريبا
من بداية خط طويل من اليخوت الراسية
بشموخ على المياه الزرقاء الصافية.....نزل من السيارة ثم أشار إليها لتتبعه لتفعل...و هل لديها آخر سوى تركه يتلاعب كورقة في مهب رياح خريفية هوجاء...كانت تسير بخطى متثاقلة تقدم ساقا و تؤخر أخرى و هي تراه يقف أمام أحد اليخوت الفارهة
بأن تسرع لكن يارا بدل أن تكمل سيرها
وجدت نفسها تتوقف مكانها.. لا تعلم مالذي أصابها فجأة...حركت رأسها پعنف و هي تبسط يديها المتعرقتين رغم برودة الطقس على قماش معطفها و نظرها مازال مسلط اعلى صالح الذي تجهم وجه پغضب قبل إن يعود أدراجه نحوها...توسلته بعيناها قبل أن تتكلم بصوت مبحوح بلاش يا صالح....ابوس إيدك إعمل أي حاجة إلا دي...تنهد صالح و هو يبتسم بخبث غير مبال
إتفضلي يا روحي...أنا متأكد إنه هيعجبك جدا... و على فكرة إنت أول واحدة تدخليه .توسلته يارا للمرة الأخيرة بدموعها التي
كانت تنهمر بقوة على خديها لكنه كان
و كأن قلبه قد إستبدل بحجر مكانه...
حركها معها ليكمل طريقه للداخل و على وجهه إبتسامة منتصرة... خبيثة.
يتبع