هوس من اول نظرة

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر 
خرج فريد من الحمام... عاري الصدر لتظهر عضلاته الضخمة ووشومه التي كانت تغطي ذراعيه لتعطيه مظهرا مخيفا... يلف منشفة سوداء على خصره و أخرى صغيرة بنفس اللون ينشف بها شعره...توقف عن السير
عندما لمح أروى تجلس في نفس مكانها الذي تركها
فيه منذ قليل قبل أن يدخل الحمام... رماها بنظرات
مشمئزة قبل أن يرمي المنشفة من على رأسهقائلا ببرود مكلتيش ليهفزعت أروى بسبب صوته الغليظ الذي فاجأها

فهي كانت شاردة في عالم آخر تفكر في حياتهاألقت نظرة سريعة عليه لكنها سرعان ما أخفضت رأسها بخجل و إرتباك و هي تجيبهبصوت خاڤت مش جعانة انا بس كنت.... عاوزةانام ...رفع الاخر حاجبه باستهزاء فهو طبعا قد لاحظ 
إرتباكها عندما رأت مظهره الشبه عاري... سار 
ببطئ نحو غرفة الملابس قائلا كلي و خذي الدواء و بعدين نامي.....
أروى لا انا مش عاوزة.....قطع فريد المسافة الفاصلة بينهما في خطوتين 
لينحني و يجذب ذراعها بقوة ليجعلها تقف أمامه مزمجرا بحدة انا مۏتي و سمي الست العنيدة
اللي لها....رمقته هي بنظرة حانقة رغم خۏفها منه قبل أن تجيبه 
بشجاعة زائفة طولي متر و تسعة و خمسين يعني لو زدت كيلوو إلا إثنين كمان حبقى شبه البطة .فريد و هو يحدق في جسدها متأكدة إن طولك 
متر و تسعة و خمسين.. اصلي شايف التسعة و خمسين بس مش شايف المتر أروى بغيظ على فكرة انا طولي مثالي...بس 
في ناس عمالقة طولها مترين عشان كده بتشوف الناس الطبيعية قصيرة...
فريد طولي متر و سبعة و ثمانين...يا... أوزعة .أروى بشهقة متقوليش يا أوزعة انا حتى أطول من إنجي أختك وقف من مكانه بهدوء قائلا كملي اكل و خذي 
الدواء العلبة الصفراء اللي مكتوب عليها..... تاخذي حباية واحدة.
أروى بسخرية حد قلك عاوزة اڼتحر...
فريد و هو يتوقف عن السير ملتفتا لها بتعجب إنت مش ناوية تلمي لسانك...و إلا جلدك بياكلك 
على الضړب....وضعت أروى قطعة كبيرة من الدجاج في فمها 
و هي تتحدث لا و الله انا كنت بس بو......فريد بمقاطعةمتتكلميش و إنت بتاكلي...انا حنام ساعتين مش عاوزة دوشة...تمتم مكملا جملته بهمس مسموع...... مقرفة توجه نحو السرير ليتمدد فوقه واضعا ذراعه 
فوق عينيه...بينما بقيت أروى تتناول طعامها 
دون إهتمام...تناولت دواءها بعد ذلك ثم جمعت 
الصحون بهدوء دون أن تصدر أي صوت ثم وضعتهم
على الصينية لتأخذهم إلى المطبخ... ألقت 
نظرة سريعة على فريد الذي كان ينام بعمق 
قبل أن تكمل طريقها و هي تشتمه كعادتها.....بعد عدة ساعات من العمل المتواصل في التنظيف إرتمت يارا على كرسي المطبخ ثم أسندت رأسها على الطاولة هاتفة بتعب رجليا خلاص معتدش حاسه
بيهم...بقالي اربع ساعات في الدور اللي فوق و الزفتة اللي جايبها اللي ميتسمى عمالة تودي فيا و تجيب .. نظفي داه... شيلي داه...أجابتها زينب بشفقة فهي رأت كيف كان صالح يعذبها منذ مجيئها إلى هنا لكنها لم تستطع مساعدتها بسبب خۏفها منه ربنا يعينك يا بنتي...إستحملي و اكيد 
ربنا حيفرجها من عنده... انا حعملك كباية شاي 
بالنعناع حتخليكي تصحصحي و تنسى كل التعب....توجهت زينب نحو ألة تسخين المياه لتملأ فنجان 
شاي ثم وضعت بداخله ورقات نعناع خضراء و 
بعض قطع السكر... حركت المزيج قليلا قبل أن 
تعود نحو يارا لتضع الكوب بجانب رأسها هاتفةبقلة حيلةيلا إشربيه قبل ما يبرد....رفعت يارا رأسها مبتسمة لها تسلم إيدك... 
انا من يوم ما جيت هنا و انا أدمنت الشاي بتاعك 
دي حتى دادا صالحة مش بتعمله زيك....
زينب باستغراب مين دادا صالحة.
إرتشفت يارا من الكوب قليلا ثم همهمت بتلذذ و هي تقول ممم طعم النعناع بس سخن
تم نسخ الرابط