هوس من اول نظرة
مصر يدمرني بطريقة بطيئة
عاوز يعذبني على مهله بس و الله
داه كثير اوي صح انا غلطت زمان لما لعبت بمشاعره و خدعته بس وقتها كنت صغيرة
بس بعدين ندمت و رجعت دورت عليه عشان
اعتذرله بس لقيته سافر بعد ما خلص إمتحاناته
على طول....فاتت خمس سنين على الحكاية
دي بس هو للأسف لسه منسبش و رجع من ثاني
المصېبة دي.... انا دايما كنت بسمع بالبنات اللي
بيهددودهم بصورهم بس كنت بقول حاجات
تافهة بس دلوقتي حسيت بنفس إحساسهم...
إحساس الظلم و العجز و الخذلان...إحساس
إن واحد مچنون ماسكك من رقبتك و بيضغط
عليكي... بتبقى روحك في إيده بتترجيه عشان
مستسلمة عشان مش حتقدري تعملي حاجة...
شعور الندم بياكل جواكي و إنت عاجزة حتى
إنك تتنفسي من غير إذنه...خاېفة يدمرك في لحظة
و مش إنت بس لا و عيلتك كمان...اااه يا مروى
ااااه انا بجد مش قادرة اتنفس.....
صاحت پقهر و هي تمسد رقبتها بيديها الاثنتين...
التخفيف عنها و لو قليلا لكن كيف و هي أيضا
رقبتها بين يديه فإما ان تضحي بنفسها و عائلتها
من أجل هذه الفتاة التي تعتبرها صديقتها و إما
إن تقدمها له كقربان و تكمل مهمتها التي جاءت من أجلها...
لكن حتى لو ضحت بنفسها لن تضره في شيئ فهي تعرفه جيدا بسهولة سيجد لها بديلا يكمل المهمةتحدثت بهدوء و هي تمثل انها لا تعلم تفاصيل ما يجري طيب هو مطلبكيش النهاردة.. اقصد
نفت يارا برأسها قائلة انا قفلت تلفوني بس
مش عارفة هو إتصل و إلا لا
يارا بفزع لالا... مش عاوزة انا حبعث اي حد
يرمي التلفون في النيل عشان ميقدرش يوصللي...مروى طيب إفتحيه ثانية واحدة و بعدين
إقفلي على طول..مش حتقدري تقعدي كده من
غير ما تتطمني....
يارا برفض مروى لو سمحتي كفاية انا اصلا
التلفون و لو إتصل انا حرد عليه و أقله إني
لقيت التلفون داه مرمي في الشارع... و انا
متأكدة إن هو لو عرف إنك رميتي التلفون
حييأس منك و يسيبك....
رمشت يارا بعينها عدة مرات و كأنها تقلب الفكرة
في رأسها لتهز رأسها في الاخير باقتناع رغم
ضغطت مروى على ازرار الهاتف بيدين مرتعشتين
و هي تتمتم بداخلها بدعاء يارب سامحني
و الله ڠصب عني... هي على الاقل من عيلة غنية
و أكيد حتلاقي حل إنما أنا ضعيفة مقدرش اواجهه
يارب....فتح الهاتف لتضغط بعدها على زر الاتصال
بالإنترنيت ليبدأ الهاتف بالهتزاز معلنا عن
وصول رسائل كثيرة على تطبيق الواتس آب
فتحت مروى الرسائل بتردد و هي تنظر
ليارا التي كانت تنظر للهاتف و كأنه حبل
مشنقتها...
بدأت الأخرى في قراءة رسائل صالح و الذي
لم يترك شتيمة او عبارة بذيئة إلا و صفها بها...
و فجأة توقفت عن القراءة و قد جحظت عيناها
پصدمة مما تراه أمامها رسائل كثيرة من مواقع
أجنبية إيب...... تعلن لها عن إعجابهم بصورتها و قبولهم لعرضها بالعمل مهم بالإضافة إلى المبالغ
الكبيرة من المال التي قدموا لها...
مدت لها الهاتف دون أن تنظر لها لتخطفه
يارا من يدها لتبدأ في قراءة الرسائل باللغة الإنجليزية
رسالة إثنان عشرة ثم توقفت بعدها عن العد
لترمي الهاتف من يدها ثم تركض للحمام لتفزغ
جميع ما في جوفها رغم أنها لم تاكل منذ يومين....أما مروى فقد بقيت جامدة في مكانها... لم تتوقع
انه دنيئ لهذه الدرجة كانت تعلم قسوته و جنونه
لكن ليس بهذا الشكل كيف إستطاع فعل ذلك...
كيف طاوعه قلبه بإرسال صورها لتلك المواقع المقرفة هي أخطأت معه قبلا و من حقه الاخذ بثأره لكن ليس
بتلك الطريقة...
إستندت يارا على باب الحمام من الخارج لتنظر
لظهر مروى و هي تمتم پقهر انا خلاص إنتهيت
يامروى.... إنتفضحت..... إتفضحت....
ظلت تردد تلك الكلمات قبل أن تقع على ركبتيها
و هي تغرس أصابعها داخل خصلات شعرها
هرولت مروى نحوها لتساعدها في الوقوف و تجلسها
على السرير قائلة بهدوء و قد عزمت على فعل شيئ
ما شششش خلاص يايارا... إهدي انا حساعدك
اكيد في حل هو مستحيل يعمل كده انا متأكدة إن في حاجة ناقصة...ماهو مش معقول حيرمي كل اوراقه
بالشكل داه مرة واحدة و ميسيبش حاجة
يهددك بيها عشان ترجعي تحت سيطرته
من ثاني... بقلك إيه أنا حكلمه و أكيد حوصل معاه
لحل و حتأكد منه إذا كان فعلا نشر الصور دي او
لا...إهدي يا حبيبتي العياط و الاڼهيار مش حيحلو
حاجة....
تحدثت مروى بنبرة هادئة فهي نوعا ما شخصيتها
أقوى بقليل من شخصية يارا المدللة التي لم تتعود من قبل أن تخضع لشخص ما عكس مروى التي كانت
دائما تحت رحمة الآخرين بسبب حاجتها للمال....
يارا پبكاءإنت لسه حتتأكدي...مش شفتي الرسايل
بعينيكي و الايميلات اللي من ال.... انا خلاص إتدمرت
انا حقول إيه لماما و بابا لو شافو الصور دي على النت...قلتلك بلاش نفتح الموبايل قلبي كان حاسس
إن في مصېبة مستنياني.... شهقت من بين دموعها
و هي تكمل صالح مش حيسيبني غير ما يخلص
عليا انا عارفة....
مروى انا حكلمه و أشوف إيه الحكاية يلا
قومي إغسلي وشك عشان زمانها مامتك
رجعت البيت و لو شافتك في الحالة دي حتقلق
عليكي....يارا انا في إيه و إلا في إيه... ماما مش حترجع دلوقتي صاحبتها مستدعياها على العشاء...مروى طب كويس عشان اقدر أتكلم على راحتي
هاتي الموبايل و انا حنزل تحت أكلمه و ارجعلك ....
يارا لا اقعدي هنا و كلميه قدامي...
مروى بابتسامة مقتضبة مينفعش يا حبيبتي
داه حيعرف إنك جنبي و إن إنت اللي طلبتي منه
اكلمك و يمكن داه يخليه يتمادى في اللي بيعمله
هاتي موبايلك انا حقله إنك في اوضتك و قافلة على نفسك بس انا خذت موبايل منك من غير متحسي....اومأت لها يارا رغم عدم إقتناعها لكن لم يكن لديها اي
حل آخر فهي حرفيا كانت كالغريق الذي كان يبحث حتى قشة صغيرة حتى يتعلق بها... نزلت الأخرى
لتدخل سيارتها حتى تتمكن من التحدث معه دون
أن يسمعهم اي أحد....صالح بعجرفة اخيرا ست الحسن تنازلت عشان
تكلمني..مروى بارتباك و هي تسمع صوته انا... مروى...صالح و الكلبة الثانية فين ممم أكيد قاعدة
بتفكر في العروض اللي جاتها.
مروى صالح باشا ارجوك... إحنا متفقناش على
كده انا مكنتش عارفة إن الحكاية فيها صور
و فضايح.. حضرتك قلتلي حتبهدلها شوية و تسيبها.... .
صالح بصړاخ متفقناش على إيه ياروح امك...
إنت مين يا.... عشان اشاورك او آخذك رأيك في اللي انا بعمله... إنت الظاهر إنك نسيتي نفسك وو بقيتي
بتتمردي على اسيادك.... لا لا فوقي كده و إتعدلي
بدل ماأعدلك بطريقتي...
مروى بصوت ضعيف انا مش قصدي ياباشا
بس و الله حرام اللي حصل.. يارا فوق مڼهارة
و مش بعيد تعمل في نفسها حاجة دي مړعوپة
من إن أهلها يشوفوا الصور اللي حضرتك نشرتها....صالح بضحك متقلقيش مش حيجرالها
حاجة و محدش شاف و لا حيقدر يشوف صورها غيري انا ... انا بعثت صور بنات ثانيين already بيشتغلوا في المجال داه و مين غير وش كمان
بس إديتهم إيميل يارا عشان يبعثولها عليه الرسايل
اللي إنتوا شفتوها...انا كنت بس بعرفها ان ممكن اعمل فيها إيه يلا خليها تكلمني عشان انا صبري قليل و
المرة حبعث الصور بتاعتها و بوشها كمان يلا غوري و خليها تكلمني.... .