هوس من اول نظرة الفصل الرابع
المحتويات
سنوات عملها هنا حفظت طبعه جيدا...إذا
قرر أمرا لا يجب على أحد الاعتراض او المجادلة
فهو دائما يعلم ماذا يفعل جيدا....
نظرت نحوه سيلين بتوجس لتجده ينظر لها
بصمت منتظرا إياها أن تكمل كلامها ليهتف بعد أن يئس من تحدثها يعلم انها خائڤة و متوترة
جدا و هذا ليس أمرا جديدا عليه فهو يعلم تأثير
و يحرصون على إنتقاء كلامهم قبل التفوه يه
أمامه فمابالك بهذه الصغيرة التي تبدو كطفلة
ضائعة في الازدحام...
كملي كلامك انا سامعك... بس حاولي
تفهميني أكثر... مين اللي بعثك هنا و كنتي فين بالضبط
أخذت نفسا طويلا محاولة إبعاد شعور التوتر و الارتباك الذي طغى عليها قبل أن تجيبه مامي
سيف و هو يحاول فهم كلماتها الغير مترابطة
هو... قصدك مين
سيلين بتفسير أكثر و حاولت التكلم بالإنجليزية لان والدتها أخبرتها أن أكثر لغة متداولة في مصر هي اللغة الانجليزية و معظم المصريين يفهمونها مامي my mother.
سيف و هو يحاول مجاراتها بياخذها على قد عقلها
و قالتلك تقابليني.
أومأت له سيلين بالايجاب ليكمل طيب ليهلا يعلم مالذي دهاه حتى يترك عمله و يضيع
وقته الثمين في التحدث إلى هذه الفتاة
ليس من عادته فعل هذا و لكنه شعر بالفضول
و الاستمتاع بمشاهدتها أمامه هكذا كدمية
باربي صغيرة اسرته من اول دخولها جعلته
بالإضافة إلى طريقة نطقها للكلام و التي جعلته
أكثر من مرة يريد أن ينفجر من الضحك...لاحظ تحول ملامحها إلى الحزن و هي تقول
هو في المستشفى... مريض جدا....حيموت
و يسيبني لوحدي انا مش عندي حد غير ماميانا عايش في ألمانيا مع مامي و هي مريض و انا خاېف ېموت...
في حقيبتها التي كانت تضعها على ساقيها
شتمت نفسها بسبب دموعها التي خذلتها
و أظهرت ضعفها أمامه فهي طوال رحلة
مجيئها إلى هنا تذكر نفسها في كل دقيقة
و ثانية أن تجعل نفسها قوية و لا تبين
ضعفها أمام أحد....
اما سيف فبدأت الرؤيا تتوضح أمامه شيئا
المړيضة...لكن هل هي صادقة في كلامها... فمن
الممكن أنها تستخدم هذه الحجة القديمة لتحصل على النقود...
لكن لماذا أتت له هو بالذات هل من
الممكن أنها تريده أن يعوضها عن فقدانها لعملها بسببه كل الاحتمالات واردة لكنه كالعادة لا يخبر
أحدا بما في رأسه من أفكار حتى يتأكد
رغم انه يكره شعور أن يكون جاهلا بما يدور في خلد الآخرين .... فهو لم يسمى الشبح من فراغ بل بفضل ذكائه الشديد و دماغه العبقرية التي تمكنه من معرفة ما يفكر به أي شخص أمامه قبل التفوه به... لكنه يعترف بفشله هذه المرة فهناك الكثير من
المعطيات المفقودة و الغامضة تجعل من معرفة الحقيقة صعبة بعض الشيئ لذلك فضل التريث و الصمت و إنتظارها حتى تكمل حديثها و بعدها سوف يتصرف .....
تنحنحت لتجلي صوتها قائلة بلغة أنجليزية
متقنة سيدي انا إسمي سيلين سامي...والداي
مصريان ولدت في ألمانيا و عمري تسعة عشر
سنة... ابي تركنا منذ أربعة سنوات عندما كان
عمري خمسة عشر سنة لا أعرف أين ذهب
كل ما أعرفه أنني عدت من المدرسة في يوم
من الايام و لم أجده... عندما سألت أمي قالت
لي بأنه ټوفي في حاډث ما ...في كل مرة أسألها عنه تجيبني بنفس الكلام و في إحدى المرات صفعتني و قالت لي
متابعة القراءة