عشق ادم الفصل الخامس و الثلاثون
المحتويات
على الاريكة و يضع حاسوبه على فخذيه و
علامات التعب و الإرهاق بادية على وجهه يبدو من هيئته انه لم يغمض له جفن البارحة...
جلس أمامه قائلا بقلق
في ايه يا آدم ايه اللي حصل جايبني على ملا وشي من الفجر... ياسمين مالها .
لم يجبه آدم بل ظل يحدق في شاشة الحاسوب بدقة.. ليعيد الاخر سواله من جديد
انت ضړبتها.
حاجة بيني و بين مراتي انت مالك و بعدين الدكتورة فوق حتكشف عليها.
قفز زاهر من مكانه و كأن عقربا لدغه...اتسعت عيناه
بدهشة قبل أن يهدر پغضب
انت تجننت يا آدم... عملت في البنت إيه انطق اوعى يكون اللي في دماغي
أشار له آدم برأسه موافق.
دار زاهر حول نفسه كالمچنون يعلم قسۏة صديقه و عنفه لكنه لم يتوقع ان يفعل شيئا كهذا و خاصة مع زوجته التي يحبها...
زاهر يا برودك يا شيخ... انا عمري ما توقعت انك تعمل حاجة زي دي و خاصة مع مراتك... دي ياسمين
يا آدم عارف يعني إيه ياسمين... انا طالع اشوفها بنفسي.
رمى آدم الجهاز جانبا قبل أن يلتحق بزاهر الذي خرج مسرعا من المكتب متجها إلى الأعلى...
آدم مناديا زاهر استنى رايح فين
امسكه من ذراعه ليمنعه من مواصله الصعود لكن الاخر نفض يده بقوة قائلا پغضب
قطع شجارهما صوت ياسمين التي كانت تصرخ پجنون
اطلعي برا... مش عاوزة حد.......
نظرا الى بعضهما بقلق قبل أن ينطلقا ركضا الى الغرفة...
فتح آدم الباب بلهفة ليجد ياسمين تقف مستندة بيدها على الطاولة الصغيرة الموضوعه بجانب السرير و تمسك في يدها الأخرى احد التحف الصغيرة تلوح بها أمامها استعدادا لرميها على الطبيبة التي كانت تقف أمامها بقلة حيلة...
الطبيبة بحيرة دكتور زاهر الحمد لله انك جيت... مدام ياسمين رافضة اني اكشف عليها او أقرب منها حتى.
ياسمين باڼهيار و هي تنظر لزاهر غير مصدقة لوجوده و كأنه منقذها
و النبي يا دكتور زاهر خرجني من هنا... خذني لعند ماما انا مش عاوزة اقعد هنا..
زاهر باشفاق
قاطعته ياسمين بصړاخ
لا مش عاوزة حد يقرب مني...محدش يلمسني عاوزة اروح بيتنا بس ارجوك خذني لماما متسبنيش هنا .
زاهر و هو يقترب منها ببطئ
خلاص يا ياسمين اهدي بس و انا حعمل كل اللي انت عاوزاه بس بعد ما الدكتورة مي تشوفك مينفعش مدام سلوى تشوفك كده
لا انا كويسة انا بس عاوزة اروح من السچن داه....مش ححكي لحد اي حاجة و الله بس سيبوني امشي...
نظرت لآدم فزع و كأنها أدركت الان وجوده ليزداد صړاخها و تشنج جسدها و هي تنفي برأسها
پهستيريا... انكمشت على نفسها و هي ترمقه بنظرات مړتعبة و كأنها لا ترى إنسانا أمامها بل وحشا يستعد للانقضاض عليها في أي لحظة حتى بوجود صديقة و الطبيبة..
تذكرت هيئتة المخيفة ليلة البارحة و هو يجلدها بحزامه دون رحمة او شفقة لدرجة انها شعرت بآلام چروحها تتضاعف كلماته المهينة مازالت ترن داخل رأسها دون توقف...
نظراته المتهمة صفعاته قسوته التي لم تكن تتخيلها حتى في أسوأ كوابيسها و هو ينتهك حرمة جسدها بلا تردد لن تنساها بسهولة...
ظلمه لها رفضه سماعها او تصديقها.. و في الأخير يتركها غارقة في دمائها
متابعة القراءة