الشيطان المتملك الجزء الثاني
البارت الثاني عشر الجزء الثاني
:”صباح الخير يا حبيبي “.
همست كاميليا بصوت رقيق و هي تمرر أناملها
على وجه شاهين الذي إستيقظ للتو... نظر إليها
قليلا قبل أن يزيح يديها بلطف قائلا بصوت
أجش به آثار النوم :”صباح الخير.
كاميليا محاولة إرضائه فهي تعلم انه مازال غاضبا منها بسبب حوارهما بالأمس
:” إمبارح جيت من أوضة فادي لقيتك نايم
فمهانش عليا اصحيك.
شاهين بجمود و هو يستقيم من مكانه ممثلا اللامبالاة
:”و تصحيني ليه
كاميليا :” عشان نتكلم شوية...
إلتفت نحوها شاهين بوجه جامد قبل
إن يهتف ببرود :”بخصوص إيه الولاد ناقصهم حاجة
أزاحت عنها الغطاء قائلة :” لا الولاد كويسين
أنا أقصد نتكلم علينا انا و إنت “.
شاهين بابتسامة صفراء :” أنا و إنت....مممم للأسف
يا كاميليا معادش في حاجة إسمها انا و إنت “.
ألقى كلماته التي كان وقعها كرصاصات
إخترقت قلب كاميليا المسكينة التي لم تتوقع
ابدا هكذا إجابة...
يبدو أن صبره قد نفذ و النهاية
قد حانت الهذه الدرجة هو غاضب منها حتى
يعاملها بهذه الطريقة الموحشة لأول مرة منذ أن
صارحها بحبه و وعدها ببدء حياة جديدة ينام
ليلا دون أن تتوسد أحضانه و لأول مرة لا
تستيقظ على ملمس قبلاته المخملية التي
يغرقها بها كل صباح رغم تذمرها...
هل هناك أنثى أخرى تمكنت من أخذ مكانها في قلبه هل احب غيرها و قرر
إبعادها و بدأ حياة جديدة خالية من ماض
أليم
توسعت عينا كاميليا عند مرور هذه
الفكرة داخل عقلها لتهب من مكانها فزعة
تبحث عن شاهين الذي إختفى من أمامها
و لاتدري اين ذهب .... فتحت باب الحمام
لتجده خاليا لتنتقل بسرعة إلى غرفة
الملابس...
دلفت إلى الداخل لتتوقف مكانها فاتحة
فاها بانبهار لما تراه أمامها....
كان شاهين يقف بشموخ أمام إحدى المرايا الكبيرة
التي مرتديا بنطالا قماشيا باللون الأسود و
قميصا قطنيا بنفس اللون مفتوحا ليبرز تقاسيم عضلات بطنه و صدره فبدا كأحد تماثيل الالهة الاغريقية....
مد يده لينزل أكمام القميص لتظهر جليا عروق يديه
البارزة بشكل أخاذ سلب عقل وقلب
كاميليا التي تبخرت جميع الأفكار من عقلها
و عجز لسانها عن الحديث و تاهت عن الواقع
لا ترى سواه أمامها...
رغم أنها لم تكن المرة الأولى التي تراه
هكذا لكنها لاتعلم لما شعرت هكذا...
همهمت كاميليا بكلمات غير مفهومة قبل
أن يحرك رأسها يمينا و شمالا تنفي أفكارها
المنحرفة التي غزت عقلها و التي تحثها على
الإسراع و الارتماء بين ذراعيه القويتين لتنعم
بدفئ أحضانه التي حرمت منها ليلة امس....
اما شاهين فقد كان مركزا مع كل حركة و نظرة
و نفس يصدر منها مخفيا إبتسامته الخبيثة فقد
قرأ جيدا في عيناها نظرات الإعجاب التي
كادت تخترق جسده و لكم أعجبه ذلك و اسعده
لكنه تظاهر بعدم الإهتمام و اكمل ما يفعله
تحت غطاء الجمود الذي يبرع دائما في إرتدائه....
لكنه سرعان ما فوجئ بها تجذبه من ذراعه
ليلتفت نحوها ثم تدفعه من جديد إلى الوراء
صاړخة پجنون :”إنت تقصد إيه بكلامك اللي
قلته من شوية...يعني إيه معادش في حاجة
إسمها انا