الشيطان المتملك الجزء الثاني الفصل السادس
المحتويات
فين و انا بسمع كلامهم
للدرجة دي انا كنت هبلة و عبيطة.. عندها
حق ماما و الله عندها حق...محمد ميستاهلش
واحدة غبية يستاهل واحدة قوية و خبيثة
زي ميار تقدر توصل للي هي عاوزاه بكل
سهولة طبعا ماهي لما تلاقي واحدة حمارة
زي نور أكيد حتوصل لاهدافها بسهولة....
أخرجها من هذيانها صوت رنين الهاتف...
لم تجد فاضطرت لرمي محتويات الحقيبة
دون إهتمام حتى وجدته....
شهقت بصوت عال و هي تغرس أصابعها
بخصلات شعرها المنكوش عندما رأت
إسمه يزين الشاشة داه محمد... أكيد
بيتصل عشان المحامي.
همهمت بغصة و دموعها لاتكف عن الأنهمار
لترد أخيرا رغم عدم قدرتها على الكلام
أغمضت عينيها سامحة لآخر قطرات دموعها
بالسقوط على وجنتيها المحمرتين بشدة
عندما آتاها صوته الدافئ الحنون رغم
تصنعه الصرامة إنت اللي فين يا نور مش
إتفقنا إننا نتقابل عند المحامي.... أنا كلمتك
الصبح بس إنت مرديتيش فاضطريت اروحله
و أجيب الأوراق عشان ناقصة إمضتك....
إرتجاف يديها جعل الهاتف يقع على الكرسي
دلوقتي الستنر بتاعك....
سقط الهاتف مرة أخرى و تعالى صوت نحيبها
و هي تقود السيارة بعدم تركيز حتى وصلت
بعد نصف ساعة تقريبا إلى المكان....صفت
سيارتها بصعوبة ثم فتحت الباب لتنزل
و تسير بخطوات مرتعشة حتى كادت تقع على الأرض عدة مرات قبل أن تصل أخيرا
إلى أولى الدرجات الرخامية لباب المركز
حدقت نور في صورتها التي إنعكست على بلور الباب پضياع...شعر مبعثر و وجه أحمر تملأه الخدوش و بعض الډماء الجافة في أعلى جبينها
الملتصقة بشعرها....حمدت الله في سرها أنها
لم تجد وقتا في الصباح لوضع مستحضرات
التجميل و إلا لكان وضعها أسوأ....
أنهى تأملاتها محمد الذي جذبها بقوة من
ذراعها دون قصد قائلا بلهفة و عيناه تتفرسان هيئتها المزريةنور إنت كويسة
إكتفت بالتحديق به و قد إرتسمت على
وجهها إبتسامة بلهاء و هي تؤكد لنفسها
للمرة الالف هذا اليوم أنها غبية...
فمن التي تضيع من يدها رجلا كمحمد...
في غاية الوسامة شعره الأسود الذي يطابق
لون عينيه و بشړة وجهه البيضاء المغطاة
بلحية خفيفة تعشقها.... أما جسده الرياضي
الضخم الذي تمنت في هذه اللحظة أن
الذي اللي
عمل فيكي كده و إيه اللي حصل
نور پبكاء لم تعد تحتمل طيبته و إهتمامه بها
حتى بعد مافعلته معه أنا... انا اللي عملت
في نفسي كده و لو كنت أقدر كنت عملت
أكثر....
محمد بذهول و عيناه تجوبان كامل
جسدها إنت ليه
إستندت نور عليه بعد أن فشلت في
تصنع القوة ليتلقفها محمد بحركة
خفيفة جعلتها في ثوان بين ذراعيه
لم ټقاومه نور او تعترض عندما
دلف بها إلى الداخل نحو مكتبه...
صعد الدرج بخفة و نور تخفي نفسها
داخل أحضانه حتى كادت تختفي كليا
و قد ساعدها في ذلك جسدها الضئيل
دلف إلى داخل مكتبه ليضغها على
اريكة جلدية سوداء اللون كسائر اثاث
المكتب...
تململت نور لترتاح في جلستها و قد
بدأت تشعر الان فقط
متابعة القراءة