الشيطان المتملك الجزء الثاني الفصل السادس
المحتويات
الفصل السادس الجزء الثاني
طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن
تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه
كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن...
رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة
عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي
المكتب...إتفضلي..
وقف من مكانه متجها نحوها ليقف
قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس
يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق
و هو يسير من جديد ليجلس بقربها
على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت
مرسومة على وجهه...
قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا
ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك
حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض
تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم.
لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان
طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص
النهاردة.
أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية
ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل
ان يتحدث قاطعه طرق على الباب.
ايهم ادخل.
دخلت السكرتيرة و في يدها صينية
صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة
إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا
في حاجة حصلت
ليليان بضيق يعني مش عارف
ايهم بصبر قصدك إيه
ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح
كمان .
فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا
السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب
و إيه اللي حصل إمبارح و الصبح
صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه
المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على
أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي
و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك
زعلانة و متضايقة
ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت ..
أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي
تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة
نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي
الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي
شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح.
تهمس بس انا مش فاكرة حاجة...
أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على
الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة
حاجة .
أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع...
كل حاجة خلصت....
ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي
في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي
حنعمل إيه في المصېبة دي
نفخ أيهم الهواء بنفاذ صبر قبل أن يتريث
العصير و إهدي.. كل مشكلة و ليها حل متقلقيش .
أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليعيد الكوب
لمكانه ثم يقف من مكانه ليسير نحو النافذة
الزجاجية واضعا يديه في جيوب بنطاله
و ينظر للأسفل لحديقة المستشفى....
رمت
من الحب لسنوات......
حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار
المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه
لها عندما وقفت بجانبه...
ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك في
موضوع تتهرب زي عوايدك...كل حاجة عاوزها
على مزاجك تضربني تعذبني تخوني و تبهدلني
و بعدين تسافر و تهرب عشان مطلقنيش و دلوقني
راجع و عاوزنا نرجع عشان سيادتك ندمان و ضميرك
صحى و بقيت بتحبني و عاوز تعيش حياة
طبيعية معايا انا و إبنك...و أنا المفروض اوافق
و أقبل
متابعة القراءة